مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يعجز عن رد ديون وأموال شراكة ، فكيف تبرأ ذمته ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | رقية المصاب بالعين بماء زمزم وشربه منه وكيف يفعل العائن
- سؤال وجواب | موقف الزوجة إذا كان زوجها مستديما على سب الدين
- سؤال وجواب | هل يجوز للطالبة كتابة إجابة سمعتها من المعلمة دون طلب منها؟
- سؤال وجواب | أعاني من بقع داكنة ومسمرة في جسمي؛ فهل من حل؟
- سؤال وجواب | هل تمتنع عن الذهاب للحج لأنها ستعود للمعاصي بعد الحج؟
- سؤال وجواب | ضعف السمع وعلاقته بمرض التوحد
- سؤال وجواب | شعرت بدوار في رأسي بعد عمل أشعة للصدر. هل سأصاب بالسرطان؟
- سؤال وجواب | العلاقة العاطفية. بين الشعور بالذنب والرغبة في الاستمرار
- سؤال وجواب | حكم بغض بعض أحكام الشرع تبعا لبغض الشخص الذي يفعلها
- سؤال وجواب | ما تشعر به من ألم وانزلاق غضروفي لا بد من التأكد من تشخيصه بدقة
- سؤال وجواب | مسائل في العادة السرية وما يجب منها ومن حلفت على تركها وحنثت
- سؤال وجواب | أواجه صعوبة اللغة في التعليم، كيف أتغلب عليها؟
- سؤال وجواب | يجوز دفع الرشوة إذا تعينت لتحصيل حق
- سؤال وجواب | حكم تصديق النصراني إذا أقسم بالله
- سؤال وجواب | والدتي عندها وحمة على الكبد، هل تعمل أشعة مقطعية ثلاثية؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

تاجر فقد تجارته وماله نتيجة أحداث سوريا ، وضمن اﻷموال ديون ، وأموال شراكة مضاربة، وأصحاب الديون ، والشركاء المضاربون يريدون أموالهم ، وهو لا يملك إعادتها نهائيا ، ويسأل : ماذا يفعل لتبرأ ذمته ، وهم لا يقبلون مجرد الحديث معه ، حتى لا يقبلوا عذرا أو استسماحا ؟ وأشهد له بالصلاح ، وأنه كان من أهل الخير وقد ساعد أناسا كثر ، وهو أصبح لاجئا خارج سوريا ، خوفا من بطش النظام ، يعتمد على المعونات ، هل تقبل صلاته وعمله ؟ وهل هو ممن لا توبة له ؟.

الحمد لله.

نسأل الله تعالى أن يفرح عن إخواننا في سوريا وغيرهم من المستضعفين المؤمنين ما هم فيه من الكرب ، وأن يجعل لهم من كل ضيق مخرجا.

أولا : أما الديون التي على هذا التاجر : فالواجب على الدائنين إمهاله حتى يوسر ، ويصبح قادرا على قضاء الدين ، ولا يجوز المطالبة بالدين وهو معسر لا مال معه ، قال الله تعالى : ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) البقرة/ 280.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " أي : وإن كان الذي عليه الدين معسراً ، لا يقدر على الوفاء : وجب على غريمه أن ينظره إلى ميسرة ، وهو يجب عليه [ إي : على الدائن] إذا حصل له وفاء بأي طريق مباح : أن يوفي ما عليه ، وإن تصدق عليه غريمه بإسقاط الدين كله ، أو بعضه فهو خير له " انتهى من " تفسير السعدي " (ص 959).

ثانيا : أما أموال المشاركات التي كان مضارِبا بها ، فلابد من النظر : كيف فقدها ؟ فإن كان فقدها بدون تقصير منه ، كما لو خسرت التجارة ، أو انهدم المحل ، أو سرق ونهب ، بدون تقصير منه في حفظه : فلا ضمان عليه لهذه الأموال ، ولا يلزمه إرجاعها إلى شركائه.

وأما إن كان فقدها بتقصير منه : فالواجب عليه أن يضمنها لأصحابها ، وتكون دينا عليه يجب عليه أن يقضيه متى تمكن من ذلك.

وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : (

184476

).

وفي هذه الحالة : لا يجوز مطالبته بالمال ما دام معسرا.

وينبغي عليه أن يكتب تلك الديون ، التي هي ثابتة في ذمته ، في ورقة ويحتفظ بها، خشية أن يفاجئه الموت قبل سدادها.

فقد روى البخاري (2738)، ومسلم (1627) عن ابن عمر أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ ثَلَاثَ لَيَالٍ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ عِنْدَهُ مَكْتُوبَةٌ") قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: مَا مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ إِلَّا وَعِنْدِي وَصِيَّتِي ".

ثالثا : إذا كان هذا الرجل حين أخذ أموال الناس (الديون) عازما على أدائها ، فإن الله تعالى يؤدي عنه هذه الديون ، إما في الدنيا بأن يغنيه الله ويرزقه مالا يسدد به الديون ، وإما في الآخرة ، بأن يرضي الله تعالى أصحاب الديون من فضله ولا يأخذ من حسنات هذا المدين لهم.

روى البخاري (2387) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا : أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا : أَتْلَفَهُ اللّه).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " بشرى للإنسان : أنه إذا أخذ أموال الناس يريد أداءها : أدى الله عنه ، وإذا أخذها يريد إتلافها : أتلفه الله ، فإذا أخذت أموال الناس بقرضٍ ، أو ثمن مبيع ، أو أجرة بيت ، أو غير ذلك ، وأنت تريد الأداء : أدَّى الله عنك ، إما في الدنيا ؛ يعينك حتى تسدد ، وإما في الآخرة.

صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما المتلاعب بأموال الناس ، والذي يأخذها ، ولا يريد أداءها ، ولكن يريد إتلافها : فإن الله يتلفه ، والعياذ بالله " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (6 / 32).

وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :من مات وعليه دين لم يستطع أداءه لفقره ، هل تبقى روحه مرهونة معلقة ؟ فأجابوا : " أخرج أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) وهذا محمول على من ترك مالاً يُقضى منه دينه ، أما من لا مال له يقضى منه : فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث ؛ لقوله سبحانه وتعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) وقوله سبحانه: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ).

كما لا يتناول من بيّت النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة ، ومات ولم يتمكن من الأداء ؛ لما روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله) ".

انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (8/344).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ومن مات مُعْدِما [لا مال له] : يُرْجَى أن الله يقضي عنه ما عليه ".

انتهى من "الاختيارات" (166).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " مَنْ مَاتَ قَبْلَ الْوَفَاءِ بِغَيْرِ تَقْصِير مِنْهُ ، كَأَنْ يُعْسِرَ مَثَلًا ، أَوْ يَفْجَأَهُ الْمَوْت ، وَلَهُ مَالٌ مَخْبُوءٌ ، وَكَانَتْ نِيَّته وَفَاء دَيْنه ، وَلَمْ يُوَفَّ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا.

الظَّاهِر أَنَّهُ لَا تَبِعَةَ عَلَيْهِ وَالْحَالَة هَذِهِ فِي الْآخِرَةِ ، بِحَيْثُ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ لِصَاحِبِ الدَّيْنِ ؛ بَلْ يَتَكَفَّلُ اللَّهُ عَنْهُ لِصَاحِبِ الدَّيْنِ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ حَدِيث أبي هريرة" انتهى من " فتح الباري" (5/54) ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم من مات وعليه ديون مؤجلة
- سؤال وجواب | تشك أن أمها أصابتها بالعين فهل تطلب منها الوضوء لها
- سؤال وجواب | هل تقبل توبة الساحر ومن وقع في الردة ؟
- سؤال وجواب | صغر حجم الثديين
- سؤال وجواب | دراسة المرأة إذا ترتب عليها تقصير في حق بيتها وأولادها
- سؤال وجواب | بعض سنن الصوم
- سؤال وجواب | لعدم وجود نبض وصغر حجم الجنين تقرر عمل إجهاض، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له)
- سؤال وجواب | أعاني في غربتي للدراسة قلقا وخوفا عكَّرا صفو حياتي
- سؤال وجواب | هدايا العمال رشوة
- سؤال وجواب | أشعر بالألم والحسرة لعدم قدرتي على الاستمرار في التوبة
- سؤال وجواب | لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للرهاب والذي ليس له آثار جانبية؟
- سؤال وجواب | حكم العمل بشهادة مزيفة
- سؤال وجواب | ماهية الاستهزاء الذي يعد كفرا
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل