مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | إذا كانت عند وفاة والدها على دينه ثم أسلمت فهل ترثه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بعد أن تبت وعدت إلى الله تعالى. كيف أصد وساوس الشيطان؟- سؤال وجواب | من مات بسبب السحر هل يعتبر شهيدا؟
- سؤال وجواب | حكم كتابة الأبحاث والرسائل وبيعها للطلاب
- سؤال وجواب | أريد أن أعمل جسرا لأسناني لوجود فراغ بينها، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أريد تركيب التقويم وحائرة بين رأي الأطباء!
- سؤال وجواب | قرض التمويل المبارك. من بنك ربوي
- سؤال وجواب | من انتظم في الصلاة بعد الأربعين ماذا يفعل فيما مضى
- سؤال وجواب | أمي تسبب للجميع الأذى وتفتعل المشاكل فكيف نتعامل معها؟
- سؤال وجواب | كل من اجتمع مع غيره على ثدي امرأة واحدة يصبح أخا له
- سؤال وجواب | من توضأ وهو عريان فوضوؤه صحيح
- سؤال وجواب | ذبائح أهل الكتاب التي يذبحونها في أعيادهم
- سؤال وجواب | المال الزائد على الدين يزكى بشروطه
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل في معدتي. فهل المنظار هو الحل الوحيد أم أن هناك حلا آخر؟
- سؤال وجواب | ما تشخيصكم لانتفاخ اللثة وتغيرها للون الأبيض؟
- سؤال وجواب | حكم توزيع الصدقات من الأموال المقدمة قربانا للأصنام
هنا في هولندا تسعى الحكومة لتشجيع وتحفيز الشباب على الدراسة الجامعية بمجرد انتهائهم من المرحلة الثانوية ، لذلك فإن الحكومة تقدم قروضاً للطلاب لكي يتمكنوا من دفع رسوم الدراسة والمصاريف ؛ فإن أكمل الطالب الدراسة كاملة وحصل على شهادة ، فإنه عندئذ غير مطالب بسداد هذا القرض ، وإن فشل فلم يستطع الإكمال والحصول على الشهادة ، فإنه يصبح مديناً للحكومة ، ويتعين عليه سداد هذا القرض في ظرف 15 سنة.
إن ما يقارب 90% من الطلاب يلجئون إلى هذا الاقتراض لما فيه من التيسير ، وأنا واحدة ممن أخذ هذا القرض ، ولم أكن قد اعتنقت الإسلام حينها.
أمّا الآن فأنا مسلمة والحمد لله ، ومتزوجة كذلك ، وقد علمت أن هذا القرض غير جيد ، لذلك توقفت عن أخذه منذ سنتين.
والمشكلة الآن هي أني لست متأكدة من مقدرتي على إكمال الدراسة والحصول على شهادة ، بمعنى أنه سيتعين عليّ سداد القرض في هذه الحالة ، والمقدر بحوالي 15 ألف يورو ، وهو مبلغ كبير جداً يصعب عليّ وعلى زوجي سداده.
وقد توفي والدي منذ خمس سنوات وترك مالاً ، فكان نصيبي منه 8000 يورو ، ولكنه في البنك لا يمكنني التصرف فيه إلا بحلول عام 2013 ، وبما أني أعلم أنه لا يجوز لمسلم أن يرث كافراً ، فبالتالي أنوي أن أبقي هذا المبلغ في البنك ، وأعطي والدتي وأختي الصغيرة جزءً منه كل عام ، دون أن أرجوا ثواباً من هذه العطية ، لأن المال ليس مالي أصلاً.
لكن في الوقت ذاته فكرت فيما إذا كان يمكنني أن أستخدم هذا المال لسداد جزء من القرض الذي اقترضته ، لا سيّما وأني أخذت هذا القرض عندما كنت غير مسلمة.
فما رأي الشرع في ذلك ؟ أرجوكم ، لا تقولوا لي أن هذا السؤال قد أجيب عنه ، لأنني بحثت فلم أجد نظيراً له.
وجزاكم الله خيراً..
الحمد لله.
أولا : نحمد الله أن هداك للإسلام ، ونسأله أن يمن بذلك على والدتك وأختك وسائر أهلك.
وقد علمت أنه لا يرث المسلم الكافر ؛ لما روى البخاري (6764) ومسلم (1614) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ ).
والعبرة بحال الوارث عند لحظة الموت.
وعليه ؛ فإن كنت عند وفاة والدك على غير الإسلام ، ورثتِ منه ، وصار المال المذكور من حقك ، ثم إن أسلمت بعد ذلك كان المال لك أيضا ؛ لأنه بالموت ينتقل المال إلى مستحقيه من الورثة حكما ، حتى وإن تأخرت قسمته ، فإن قسمت التركة دخل المال في ملكك حقيقة ، ولا يضر كونك ممنوعة من استعماله إلى مدة معينة ، فإن هذا لا ينافي أنك مالكة له.
وهذه الحالة ليست من باب إرث المسلم من الكافر ، بل هي من إرث الكافر للكافر ؛ لأن العبرة بحال الوارث والمورث عند الموت.
وإن كنت عند وفاة والدك مسلمة ، فلا يحل لك ميراث منه ، ويلزم رد هذا المال في التركة ليوزع على ورثته الذين هم على دينه ، وليس لك حجزه وتوزيعه مجزءا كل عام ؛ لأن الوارث أحق بماله ينتفع به كما يشاء.
قال الباجي رحمه الله : " وإنما المراعى في التوارث اتفاق الدينين حال الوفاة.
ولو أن نصرانيا أسلم عند الموت ، وهو مريض : ورثه ورثته من المسلمين دون غيرهم ، وجرى حاله في غسله والصلاة عليه ودفنه مجرى المسلمين.
ولو أن كافرا توفي وترك حملا ، فولد له ، لكان على دين أبيه وورثه.
قاله القاضي أبو الحسين.
والله أعلم وأحكم " انتهى من "المنتقى" (6/ 251).
وقال زكريا الأنصاري رحمه الله : " ( فرع ) لو ( مات كافر عن حمل فأسلمت أمه قبل الوضع ) له ( ورث وإن حكم بإسلامه ; لأنه محكوم بكفره يوم الموت ) " انتهى من "أسنى المطالب" (3/ 19).
وينظر : "الانصاف" ، للمرداوي (7/ 333).
ثانيا : إذا كنت عاجزة عن التصرف في هذا المال ، أو سحبه من البنك الآن ، فلا يلزمك أن تدفعي لهم شيئا ، حتى تستلمي المال من البنك ، فتدفعيه لمستحقيه.
كما لا يجوز أن تستعملي هذا المال لسداد القرض الذي عليك ؛ لأنه مال مملوك لغيرك ، لكن لك أن تأخذي من والدتك نصيبها من هذا المال على سبيل القرض الحسن إن رضيت بذلك.
وإن أعطتك والدتك ، أو غيرها من الورثة ، نصيبها من هذا المال ، أو شيئا منه على سبيل الهبة ، فلا حرج عليك ـ أيضا ـ في قبوله منهم.
وينبغي للمسلم إذا فاته الميراث من قريبه الكافر ، أن يحتسب الأجر عند الله تعالى ، فإن ما عندكم ينفد وما عند الله باق.
ونسأل الله أن يعينك وييسر لك أمرك.
وانظري للفائدة السؤال رقم ( 2815 )ورقم ( 2261 ) والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من هو المحصن ؟- سؤال وجواب | حكم التسمية باسم: شمشون
- سؤال وجواب | ما حكم الذبح إذا قدم رجل عظيم؟
- سؤال وجواب | ضوابط العمل في رعاية ونظافة شخص معوق
- سؤال وجواب | يريد أن يتزوج من فتاة كان على علاقة بها
- سؤال وجواب | معلومات عن مرض التهاب الفقار اللاصق
- سؤال وجواب | عزل ابني عن والديّ عند مرضهما هل يعد من العقوق؟
- سؤال وجواب | الآثار الشرعية لزنا الزوج بأم زوجته قبل النكاح وبعده
- سؤال وجواب | أشكو فقدان التركيز عند ممارسة الجنس والخوف من عدم الانتصاب، فأرشدوني
- سؤال وجواب | بيان حال ابن عطاء الله السكندري وكتابه " الحكَم الإلهية "
- سؤال وجواب | تقديم الهدايا والزهور في عيد الأم
- سؤال وجواب | حد عورة الرجل في المذاهب الأربعة
- سؤال وجواب | حديث : ( أسروا الخطبة وأَعْلِنُوا النِّكَاحَ )
- سؤال وجواب | حكم الإعلانات
- سؤال وجواب | هل يفسد صوم من دخل الماء لجوفه أثناء الوضوء؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا