مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف من يقول: "الرسول نور الوجود، وسبب كل موجود" .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مخاوف من الموت وخفقان وعدم رغبة في الأكل. حالتي بعد الولادة- سؤال وجواب | عندي ناسور عصعصي، فما العلاج المناسب له غير الجراحة؟
- سؤال وجواب | رواية غير المدلس عمن سمع منه أو عاصره بالعنعنة
- سؤال وجواب | ما هي العوامل التي تساعد على نجاح عملية الحقن المجهري؟
- سؤال وجواب | حكم شراء ناظر الوقف الشيء الموقوف لنفسه
- سؤال وجواب | حكم تدويخ الذبيحة قبل ذبحها
- سؤال وجواب | السبع الموبقات
- سؤال وجواب | مصير من مات من الأطفال وهل تقبل شفاعتهم
- سؤال وجواب | الوظائف في القطاعات الخاصة والحكومية
- سؤال وجواب | زكاة أموال اليتيم التي تُصُدق بها عليه
- سؤال وجواب | بشرتي دهنية وأعاني من حبوب الشباب وآثارها، أفيدوني
- سؤال وجواب | الإكزيما التلامسية بعد استخدام الصودا الكاوية . وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | تخلصت من تقويم الأسنان قبل انتهاء مدة العلاج، فأصبحت أعاني أوجاعا عديدة، ما علاقة ذلك؟
- سؤال وجواب | برنامج غذائي لفتح الشهية والتخلص من فقر الدم
- سؤال وجواب | هل تقطع يد السارق إن كان سرق أدوات موسيقية
إمام مسجدنا قال مثل هذا الكلام : " سيدنا محمد ﷺ هو نور الوجود، وسبب الوجود، مع العلم إنى لا أتذكر جيدا قوله لهذا الكلام، ربما قال غيره، لكنه يشبه هذا الكلام، فما حكم الصلاة خلفه ؟.
الحمد لله.
أولًا : خلق الله تعالى الخلق لعبادته وتوحيده ، كما قال سبحانه : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ الذاريات/56.
وعلى المؤمن أن يسعى لتحقيق هذه الغاية متبعًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال " الجنيد بن محمد " : " الطرق كلها مسدودة إلا طريق من اقتفى آثار النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من "الاستقامة" (1/ 249).
ثانيًا : هذه العبارات التي يقولها الصوفية مما ظاهرها أنها مخالفة للكتاب والسنة- يمكن حمل بعضها على معانٍ صحيحة بشيء من التأويل.
فإذا قال هذا الصوفي : إن النبي صلى الله عليه وسلم نور الوجود ، فقد يكون مراده أي : منوره بالحق ، فالحق مقصور عليه وعلى أتباعه ، صلوات الله وسلامه عليه ، فإن قُصد هذا المعنى فهو حق.
أما إن قُصد به النور الحقيقي ، فهو غلوٌ وخطأ.
وكذلك إن قصد بقوله : إنه صلى الله عليه وسلم سبب الوجود ، هو ما يذكرونه أن الدنيا خلقت لأجله صلى الله عليه وسلم ، فهذا أيضا له معنى صحيح ، فإن قُصد أنه سخرت له السماوات والأرض ، ونحو ذلك ، فهذا معنى صحيح.
ولا يصح في هذا المعنى حديث.
وإلا فهو خطأٌ وغلو.
وانظر أجوبة الأسئلة رقم : ( 4509 )، (
23290
).قال "ابن تيمية" : " والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم خُلق مما يخلق منه البشر ؛ ولم يخلق أحد من البشر من نور.
وقد ظهر فضل نبينا على الملائكة ليلة المعراج ، لما صار بمستوى يُسمع فيه صريف الأقلام ؛ وعلا على مقامات الملائكة ؛ والله تعالى أظهر من عظيم قدرته ، وعجيب حكمته ، من صالحي الآدميين ، من الأنبياء والأولياء : ما لم يظهر مثله من الملائكة ، حيث جمع فيهم ما تفرق في المخلوقات.
فخلق بدنه من الأرض ، وروحه من الملأ الأعلى.
ولهذا يقال : هو العالم الصغير وهو نسخة العالم الكبير.
ومحمد سيد ولد آدم ، وأفضل الخلق وأكرمهم عليه.
ومن هنا قال من قال : إن الله خلق من أجله العالم ، أو إنه لولا هو لما خلق عرشًا ولا كرسيًا ولا سماء ولا أرضًا ولا شمسًا ولا قمرًا.
لكن ليس هذا حديثًا عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، لا صحيحًا ولا ضعيفًا ، ولم ينقله أحد من أهل العلم بالحديث عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، بل ولا يعرف عن الصحابة ، بل هو كلام لا يدرى قائله.
ويمكن أن يفسر بوجه صحيح كقوله : ( سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض ) ، وقوله : ( وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ، وأمثال ذلك من الآيات التي يبين فيها أنه خلق المخلوقات لبني آدم.
ومعلوم أن لله فيها حكمًا عظيمة غير ذلك ، وأعظم من ذلك ، ولكن يبين لبني آدم ما فيها من المنفعة وما أسبغ عليهم من النعمة.
فإذا قيل : فعل كذا لكذا ، لم يقتض أن لا يكون فيه حكمة أخرى.
وكذلك قول القائل : لولا كذا ، ما خلق كذا ؛ لا يقتضي أن لا يكون فيه حكم أخرى عظيمة ، بل يقتضي إذا كان أفضل صالحي بني آدم محمد ، وكانت خلقته غاية مطلوبة ، وحكمة بالغة مقصودة أعظم من غيره ؛ صار تمام الخلق ونهاية الكمال حصل بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم.
والله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، وكان آخر الخلق يوم الجمعة ، وفيه خلق آدم وهو آخر ما خلق.
وسيد ولد آدم هو محمد - صلى الله تعالى عليه وسلم - آدم فمن دونه تحت لوائه -.
قال صلى الله تعالى عليه وسلم ( إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته ) أي : كتبت نبوتي وأظهرت ، لما خلق آدم قبل نفخ الروح فيه ، كما يكتب الله رزق العبد وأجله وعمله وشقي أو سعيد ، إذا خلق الجنين قبل نفخ الروح فيه.
فإذا كان الإنسان هو خاتم المخلوقات وآخرها ، وهو الجامع لما فيها ، وفاضله هو فاضل المخلوقات مطلقا ، ومحمد إنسان هذا العين ، وقطب هذه الرحى.
فما ينكر أن يقال: إنه لأجله خلقت جميعها ، وإنه لولاه لما خلقت.
فإذا فسر هذا الكلام ونحوه ، بما يدل عليه الكتاب والسنة : قُبِل ذلك.
وأما إذا حصل في ذلك غلو من جنس غلو النصارى ، بإشراك بعض المخلوقات في شيء من الربوبية ؛ كان ذلك مردودًا غير مقبول " ، انتهى من بتصرف "مجموع الفتاوى" (11/ 94 - 98).
على أن بعض العلماء كره ذلك مطلقا ، لئلَّا يؤدي للغلو ، وهذا ظاهر ، لا سيما مع ما عرف من حال القوم في غلوهم ، وقلة انتباههم للمعنى الصحيح المقيد بما دل عليه الكتاب والسنة ، بل انعدام ذلك ، وندرة طروء المعنى الصحيح ببال القوم ؛ فتعين الصرف عن الإطلاقات المجملة ، المحتملة من المعاني الباطلة ما هو معروف ؛ بل متبادر إلى أذهان الغلاة المشتغلين بنحو ذلك من الكلام.
قال "ابن نجيم" في "البحر الرائق" (5/ 131) : " قال في التتارخانية وفي جواهر الفتاوى : هل يجوز أن يقال : لولا نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لما خلق الله تعالى آدم ؟ قال هذا شيء يذكره الوعاظ على رءوس المنابر، يريدون به تعظيم محمد - عليه الصلاة والسلام - ، والأولى أن يحترزوا عن أمثال هذا ، فإن النبي - عليه الصلاة والسلام - وإن كان عظيم المنزلة والمرتبة عند الله تعالى ، فإن لكل نبي من الأنبياء - عليهم السلام - منزلة ومرتبة وخاصة ليست لغيره ؛ فيكون كل نبي أصلًا بنفسه "، انتهى.
ثالثًا : وأما الصلاة خلفه ، فهذا يختلف باختلاف مراده ، وأعماله ، وقد ذكرنا أن ما يقوله له احتمال ، ولو على بعد.
فينظر إلى أعماله وأقواله الأخرى.
فإن كان الرجل ممن شأنه أن يقع في الشركيات ، كالاستغاثة بالقبور أو الأولياء أو دعائها فإنه لا يصلى خلفه ، لأن هذه الأفعال والأقوال شركية ، تخرج المسلم من دائرة الإسلام إلى الكفر ؛ حتى وإن كان الشخص المعين معذورا بجهل أو تأويل، فإنه ينبغي للعالم بحاله أن يترك الصلاة خلفه ، إنكارا عليه ، ولئلا يغتر بسكوت الناس عنه ، ومتابعتهم على ما يقول ويفعل.
وإن كانت أحواله إلى البدعة ما هو ، ولم يكن من شأنه أن يرتكب شيئا من الشركيات ، فلا بأس بالصلاة خلفه.
والذي ينبغي : الصلاة خلف إمام من أهل السنة والجماعة من أهل العلم والفضل ، فهو أفضل على كل حال ، إذا كان ممكنا.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لعنتُ نفسي لأترك الذنب ثم فعلته فهل وقع اللعن؟- سؤال وجواب | حكم العمل في شركات السفر والسياحة
- سؤال وجواب | خروج الزوجة من بيت زوجها لمدة شهر وفطامها طفلهما دون علمه
- سؤال وجواب | بعد الهدوء والسكينة تحول بيتنا إلى جحيم لا يطاق. ما الحل؟
- سؤال وجواب | ليس من العقوق ترك الأكل مع الأم إذا لم تطلب ذلك
- سؤال وجواب | نصائح للفتاة لتكون امرأة صالحة
- سؤال وجواب | نصائح طبية لتجنب الرعشة أثناء النوم
- سؤال وجواب | أعاني من خروج بقايا الطعام أثناء التبول، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم من يصلي الظهر قبل العصر بنصف ساعة
- سؤال وجواب | أشعر ببرود تجاه والدي بسبب ذمهما لي وصراخهما علي!
- سؤال وجواب | حكم مشاركة العلماء في البرامج التي تقدمها نساء
- سؤال وجواب | ما علاج الاكتئاب النفسي وعلاقته بالضعف الجنسي عند الرجل؟
- سؤال وجواب | ليس من شروط التوبة أن يفضح الإنسان نفسه
- سؤال وجواب | صون أسماء الأنبياء عن الامتهان واجب
- سؤال وجواب | التداوي من مرض سرعة القذف
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا