مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يجوز لمن تعذر عليه سجود التلاوة أن يومئ بالسجود
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشكو من وجود تسوس على أسناني بالرغم من اهتمامي بها، فما سبب ذلك؟- سؤال وجواب | مدى صحة قول: شر قليل في سبيل خير كثير
- سؤال وجواب | والداي يرغبان أن أتزوج من قريبتي، فهل أنا آثم برفضي لها؟
- سؤال وجواب | هل يجوز ضرب الكلب لمنعه من دخول مكان؟
- سؤال وجواب | أخشى أن أكون قد ظلمت نفسي وزوجتي بعدم اتباع نصائح الأطباء، ساعدوني.
- سؤال وجواب | مسائل في معرفة الطهر
- سؤال وجواب | أفضل الصدقة عن الميت ، والمفاضلة بين التبرع لمسجد أو محتاجين
- سؤال وجواب | كيف يؤدي الطهارة والصلاة والجبيرة في يده اليمنى ؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام الحناء لتغطية آثار مرض البهاق
- سؤال وجواب | ما توجيهاتكم لشاب عاطل عن العمل؟
- سؤال وجواب | هل يصح أن يقال أجَّرت البيت بالتشديد
- سؤال وجواب | تشاؤم المرأة من السكنى في مسكن الزوجية
- سؤال وجواب | هل يكفي العمل في مجال الدعوة عن إنكار منكر معين صدر من شخص بعينه
- سؤال وجواب | زنا بأخته وحملت منه
- سؤال وجواب | كيفية حساب عدة الوفاة
هل السجدة في قراءة القرآن فرض؟ وعندما أقرأ القرآن وأنا في السيارة وأصل إلى السجدة ما الواجب علي فعله ؟.
الحمد لله.
أولا: اتفق الفقهاء على مشروعية سجود التلاوة ؛ للآيات والأحاديث الواردة فيه ، ولكنهم اختلفوا في حكمه على قولين : القول الأول : أن سجود التلاوة سنة وليس بواجب ، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم ، المالكية والشافعية والحنابلة ، واستدلوا بما يلي : 1- ما جاء عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : " قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّجْمِ ، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا " رواه البخاري (1073)، ومسلم (577).
وفي رواية : " فلم يسجد منا أحد" رواه ابن خزيمة (566) وإسناده حسن.
2- ما ورد عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهُدَيْرِ التَّيْمِيِّ ، عن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أنه قَرَأَ يَوْمَ الجُمُعَةِ عَلَى المِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ ، حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ ، نَزَلَ فَسَجَدَ ، وَسَجَدَ النَّاسُ.
حَتَّى إِذَا كَانَتِ الجُمُعَةُ القَابِلَةُ ، قَرَأَ بِهَا ، حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ ، قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ ، فَمَنْ سَجَدَ ، فَقَدْ أَصَابَ ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ ، فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ".
وَزَادَ نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، " إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ السُّجُودَ ، إِلَّا أَنْ نَشَاءَ "رواه البخاري (1077).
قال ابن عبد البر رحمه الله : " هذا عمر ، وابن عمر ، ولا مخالف لهما من الصحابة ، فلا وجه لقول من أوجب سجود التلاوة فرضًا ؛ لأن الله لم يوجبه ولا رسوله ولا اتفق العلماء على وجوبه." انتهى من "الاستذكار" (2/ 508).
القول الثاني : أن سجود التلاوة واجب مطلقًا ، وإلى هذا ذهب الحنفية ، وهو رواية عن الإمام أحمد ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.
واستدلوا بأن الله تعالى أمر بالسجود في عدة مواضع من القرآن الكريم ، وذم من لم يسجد عند قراءة القرآن ، كقوله تعالى : وَإِذا قرئَ عَلَيْهِم الْقُرْآن لَا يَسْجُدُونَ الانشقاق/21.
والراجح هو قول الجمهور وهو أن سجود التلاوة سنة ؛ لقوة أدلتهم ، وصراحتها في عدم الوجوب ، وإلى هذا ذهب الشيخان : ابن باز ، وابن عثيمين.
وينظر : "الموسوعة الفقهية الكويتية" (24/212)، و"الفتاوى الكبرى" لابن تيمية (5/340)، و"اللباب في الجمع بين السنة والكتاب" للمنبجي (1/288)، و"فتاوى نور على الدرب" لابن باز (10/446)، و"تفسير جزء عم" لابن عثيمين (ص121).
ولمعرفة ما يتعلق بسجود التلاوة من أحكام كحكم الطهارة له والتكبير والتسليم ونحو ذلك ينظر أجوبة الأسئلة رقم : (
235969
)، (73402
)، (104336
)، ( 4890 ).ثانيا : من كان يقرأ القرآن ، ومر بآية فيها سجدة ، وتعذر عليه السجود على الأرض ؛ كمن كان في سيارة أو طائرة أو دابة أو نحو ذلك ؛ فإنه يجوز أن يومئ بالسجود ، كصلاة النافلة.
قال النووي رحمه الله : " إذا كان المسافر قارئًا ، فقرأ السجدة في صلاة سجد : بالإيماء ، بلا خلاف ، وإن كان في غير صلاة ، سجد بالإيماء أيضًا ، على المذهب ، وبه قطع الجمهور ، وفيه وجه شاذ : أنه لا يسجد ، وبه قال بعض الحنفية.
وقال مالك وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد وزفر وأحمد وداود: يسجد مطلقا [أي : إذا كان داخل الصلاة أو خارجها]" انتهى من "المجموع شرح المهذب" (4/ 73).
وقال ابن قدامة رحمه الله : " وإذا كان على الراحلة في السفر ، جاز أن يومئ بالسجود حيث كان وجهه ، كصلاة النافلة ؛ فعل ذلك علي ، وسعيد بن زيد ، وابن عمر ، وابن الزبير ، والنخعي ، وعطاء ، وبه قال مالك ، والشافعي ، وأصحاب الرأي ، ولا نعلم فيه خلافا.
وقد روى أبو داود ، عن ابن عمر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة ، فسجد الناس كلهم ، منهم الراكب ، والساجد في الأرض ، حتى إن الراكب ليسجد على يده ".
ولأنها لا تزيد على صلاة التطوع ، وهي تفعل على الراحلة " انتهى من "المغني" لابن قدامة (2/ 370).
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : " إذا كان الإنسان يقرأ القرآن ، فمرت به آية فيها سجدة ، فيشرع له السجود على الأرض إن تمكن من ذلك.
وإن لم يتمكن من ذلك ، كأن يكون راكبًا في سيارة : فيومئ إيماء ، على حسب استطاعته ، وإن لم يسجد فلا حرج عليه ؛ لأن سجود التلاوة سنة وليس بواجب " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة - 2" (6/ 167).
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الأدلة على حجية الإجماع- سؤال وجواب | إدخال ماء الرجل في فرج المرأة بدون وطء وحملها منه هل يأخذ حكم الزنى
- سؤال وجواب | يعاني من التبول كل خمس دقائق ويترك الصلاة لذلك
- سؤال وجواب | خلع الجورب وهو على طهارة ثم لبس جورباً آخر وتوضأ ومسح عليه ثم صلى فهل صلاته صحيحة؟
- سؤال وجواب | رتبة حديث: هَلْ يَتَنَاكَحُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟
- سؤال وجواب | الطاعن في السن. والصلاة
- سؤال وجواب | أحوال صلاة المريض
- سؤال وجواب | كشف الممرض عورة الأجنبية لإنقاذها من الهلكة
- سؤال وجواب | لدي صديق كثير الأسئلة وأشك أنه يستغلني؛ لأني عندي سيارة
- سؤال وجواب | عدد الأيام التي إن أقامها المسافر يمكنه أن يقصر فيها الصلاة
- سؤال وجواب | علاج فيروس الكبد (C)
- سؤال وجواب | زوجي يقصر في حقي الشرعي ويتجاهل مشاعري. فما هو الحل؟
- سؤال وجواب | تساؤلات في دور المرأة في الإعلام العربي
- سؤال وجواب | حكم بذل المتسابقين مالا للفوز بجائزة في لعبة إلكترونية
- سؤال وجواب | سكب الماء الذي قرئ فيه القرآن على جسد المريض
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا