يا شيخ سؤالي هو: البارحة كانت شفتاي يابستين؛ حيث إنه كان يخرج منهما دم، وفي الليل كان يجب علي أن أغتسل غسلا واجبا.
وبعد أن فرغت من الغسل، نظرت إلى المرآة، فإذا بجلد شفتي كله انتقل من مكانه وأصبح رطبا، ربما بسبب الماء الساخن؛ حيث إني نزعت تلك الجلدة بسهولة..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فما كان على شفتك لا أثر له في الصوم إطلاقا، فالصوم صحيح على كل حال؛ لأن عدم صحة غسل الجنابة لا يؤثر في الصوم؛ لما ورد في الصحيحين عن أم سلمة وعائشة ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل، ويصوم.
وفي رواية: ولا يقضي.
وراجعي الفتوى رقم:
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:
وإن كان قد انفصل عن الشفة أثناء الغسل، فلا بد حينئذ من غسل مكانه، مع العلم أن قصدنا بالغسل هو: وصول الماء للعضو فقط، وأما الدلك فإنه ليس واجبا عند جماهير العلماء، خلافا للمالكية.والله أعلم..