قُمت بأداء فريضة الحَج هذا العام مع والدي وأخي، ونحن من سُكان مكة، وكُنا في أيام التشريق الثلاثة نقوم بالمبيت في مِنى حتى الفجر، ثم نقوم بالذهاب للمنزل للنوم والاستيقاظ في اليوم التالي لرمي الجمرات، وفي آخر يوم (يوم الثالث عشر من ذي الحِجة) لم نستطع الاستيقاظ (راحت علينا نومة بالعامية)، وذهبنا لرمي الجمرات في حوالي الساعة العاشرة مساءً، فهل رمي الجمرات في هذا التوقيت صحيح أم علينا شيء؟..
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فآخر وقت لرمي الجمار هو قبيل غروب شمس يوم الثالث عشر، فإذا أخرت رمي جمرات يوم الثالث عشر حتى غربت الشمس فقد فاتك الرمي ولزمك دم، ولا يمكن تعويضه بالرمي في السنة التالية، ولا تنتقل إلى الصيام إلا عند العجز عن الدم، فتصوم عشرة أيام عند كثير من الفقهاء، وقال بعضهم من عجز عن الدم فلا صيام عليه، والدم شاة تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم، وانظر الفتوى رقم:
وأما رميكم في اليوم الثاني بعد المغرب فهذا لا حرج فيه ، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة :.
من أخر الرمي في اليوم الثاني عشر فرماه ليلا أجزأه ذلك ولا شيء عليه، وعليه تلك الليلة المبيت في منى والرمي لليوم الثالث عشر بعد الزوال؛ لكونه لم ينفر في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس، ولكن الأحوط أن يجتهد في الرمي نهارا في المستقبل.
اهــوالله تعالى أعلم..