سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | معنى قول أَنَس بْن مَالِكٍ : ( أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَعَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوَحْيَ قَبْلَ وَفَاتِهِ، حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ الوَحْيُ ) ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصبت بحالة كسل شديدة قبيل امتحانات كلية الطب- سؤال وجواب | أريد دراسة الطب وأخشى أن لا أقوم بمسؤولياتي جيدا.أشيروا علي؟
- سؤال وجواب | كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين
- سؤال وجواب | لا بأس بقول المسلم: ندخل الجنة إن شاء الله
- سؤال وجواب | حكم الأكثار من الصيد
- سؤال وجواب | لا يجوز أداء الرياضة على أنغام الموسيقى
- سؤال وجواب | حكم من يقول أذكار الصباح والمساء في ذهابه وإيابه من المسجد إلى بيته
- سؤال وجواب | فرض العامي في مسائل الخلاف الفقهي
- سؤال وجواب | التزام الذكر المطلق مع المقيد نور على نور
- سؤال وجواب | أريد الوصول إلى الوزن الطبيعي، فكيف يتم توزيع الوجبات؟
- سؤال وجواب | أخذت قرضاً ربوياً وندمت، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | فضيلة الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا والآخرة
- سؤال وجواب | حكم الحج بمال مسروق
- سؤال وجواب | فضل الاستغفار ومسائل متعلقة بشأنه
- سؤال وجواب | هل الوسواس والخوف سبب في معاناتي؟
قال أنس رضي الله عنه : إن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله قبل وفاته ، حتى توفي وأكثر ما كان يوحي يوم توفي الرسول صلى الله عليه وسلم.
هل يمكن أن تشرحوا لي هذا الحديث ، لأنه يضع العديد من التساؤلات ، أي : ما هو الوحي الذي أنزل على سيدنا محمد يوم وفاته ؟.
الحمد لله.
روى البخاري (4982) ومسلم (3016) عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَعَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوَحْيَ قَبْلَ وَفَاتِهِ ، حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ الوَحْيُ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قَوْله : ( إِنَّ اللَّه تَابَعَ عَلَى رَسُوله الْوَحْي قَبْل وَفَاته ) أَيْ أَكْثَرَ إِنْزَاله قُرْب وَفَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَالسِّرّ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْوُفُود بَعْد فَتْح مَكَّة كَثُرُوا وَكَثُرَ سُؤَالهمْ عَنْ الْأَحْكَام فَكَثُرَ النُّزُول بِسَبَبِ ذَلِكَ.
قَوْله : ( حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَر مَا كَانَ الْوَحْي ) أَيْ الزَّمَان الَّذِي وَقَعَتْ فِيهِ وَفَاته ، كَانَ نُزُول الْوَحْي فِيهِ أَكْثَر مِنْ غَيْره مِنْ الْأَزْمِنَة.
قَوْله : ( ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ) فِيهِ إِظْهَار مَا تَضَمَّنَتْهُ الْغَايَة فِي قَوْله " حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّه " وَهَذَا الَّذِي وَقَعَ أَخِيرًا عَلَى خِلَاف مَا وَقَعَ أَوَّلًا , فَإِنَّ الْوَحْي فِي أَوَّل الْبَعْثَة فَتَرَ فَتْرَة ثُمَّ كَثُرَ , وَفِي أَثْنَاء النُّزُول بِمَكَّة لَمْ يَنْزِل مِنْ السُّوَر الطِّوَال إِلَّا الْقَلِيل , أمَّا بَعْد الْهِجْرَة فنَزَلَتْ السُّوَر الطِّوَال الْمُشْتَمِلَة عَلَى غَالِب الْأَحْكَام , إِلَّا أَنَّهُ كَانَ الزَّمَن الْأَخِير مِنْ الْحَيَاة النَّبَوِيَّة ، أَكْثَر الْأَزْمِنَة نُزُولًا بِالسَّبَبِ الْمُتَقَدِّم " انتهى من " فتح الباري ".
وقال ابن علان رحمه الله : " ( إِنَّ اللَّه تَابَعَ عَلَى رَسُوله الْوَحْي قَبْل وَفَاته ) ؛ وذلك لتكمل الشريعة ، ولا يبقى مما يوحي إليه به شيء.
( حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَر مَا كَانَ الْوَحْي ) أي : وقت أكثريته ، ولما تكامل ما أريد إنزاله للعالم ، مما به انتظام معاشهم ومعادهم ، قال تعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فتوفي بعده بأشهر " انتهى مختصرا من " دليل الفالحين" (2/346) ولذلك قال أبو ذر رضي الله عنه : " تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما " ، قال : فقال صلى الله عليه وسلم : ( ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بُيِّن لكم ) رواه الطبراني في الكبير (1647) ، وصححه الألباني في الصحيحة (1803).
وليس المراد بالوحي هنا : خصوص القرآن ، بل المراد به كل ما أوحى الله به إلى نبيه من أمر الدين ، ولو كان قد أخبرنا بذلك في سنته ، ولم ينزل بخصوصه قرآن.
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (
150936
).وليس المراد ـ أيضا ـ بقول أنس رضي الله عنه : ( حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ الوَحْيُ .) : الخبر عن يوم وفاته صلى الله عليه وسلم خاصة ، كما فهم السائل ، بل المراد بذلك الزمان الذي توفيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو آخر عمره الشريف ، وقد يكون ذلك سنة ، أو أكثر شيئا ما ، أو أقل ، فكل ذلك يصح أنه آخر عمره ، وزمان وفاته ، ولهذا قال : ( ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ ).
وقد كان عام تسع من الهجرة يسمى بعام الوفود ، فوفد كثير من قبائل العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كوفد ثقيف ووفد بني تميم ووفد نجران ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، قال ابن كثير رحمه الله : " وَفِي سنة تسع كَانَ قَدُومُ عَامَّةِ وُفُودِ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، وَلِذَلِكَ تُسَمَّى سَنَةُ تِسْعٍ سَنَةَ الْوُفُودِ " انتهى من "البداية والنهاية" (7/231) ، وينظر : "حدائق الأنوار " للحضرمي (ص/365).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل ينقطع رزقي بترك عملي؟- سؤال وجواب | هل إزالة الشعر بتقنية الضوء (IPL) من فيليبس آمنة للحامل مثل الليزر؟
- سؤال وجواب | بعد وفاة أمي لم أعد أستطيع الحياة، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن ينتظم سكر الحمل خلال أيام؟
- سؤال وجواب | على أصحاب الديون إنظارك إلى ميسرة
- سؤال وجواب | شراء ذهب للزوجة ليس شرطا لصحة رجعتها
- سؤال وجواب | يحرم أكل لحم الضفادع والثعابين
- سؤال وجواب | توهمت حب معلمي لي لكنه أعرض عني، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | قول الزوج إذا لم أجد كذا فسأطلقك أو ستعتبرين طالقا
- سؤال وجواب | أشعر بألم في الظهر والمعدة والخاصرة بسبب ارتفاع أنزيمات الكبد، فهل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | حكم صيد السمك بالكهرباء
- سؤال وجواب | ما حدود قوامة الأخ على أخته الكبرى؟
- سؤال وجواب | ما علاج التصاق الشفرين الصغيرين وانسداد المهبل بالكامل؟
- سؤال وجواب | لدي نوبات هلع متكررة رغم العلاج. فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | لا ينبغي هجر من ارتكب الخطيئة وتاب منها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا