سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | التدرج في تطبيق الشريعة . رؤية شرعية واقعية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل مسألة القرين وكونه كافرًا من المعلوم من الدين بالضرورة؟
- سؤال وجواب | أشكو من حساسية وتورم في الجسم، فما السبب؟
- سؤال وجواب | ما يساعد على ضبط الصغار
- سؤال وجواب | تنفيذ الأحكام منوط بولي الأمر
- سؤال وجواب | تسبيح المأموم بقصد التنبيه
- سؤال وجواب | استشارة طبية خاصة بصحة الفتاة
- سؤال وجواب | حكم مقاضاة الأب المؤذي، وواجب الأولاد تجاهه
- سؤال وجواب | بعض الناس إذا توضأ واستنشق استنثر بيده اليمنى ، فما حكم فعله ؟
- سؤال وجواب | درجة حديث: إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرا بإذن الله .
- سؤال وجواب | أحكام رد القرض المثلي والقيمي
- سؤال وجواب | هل يعرف الأموات من يدعو لهم من الأحياء
- سؤال وجواب | تحريم الأجنبية والتحريم بعد العقد
- سؤال وجواب | الكفارة فيها تفصيل
- سؤال وجواب | أعاني من آلام متفرقة في الصدر، ما تشخيصكم لذلك؟
- سؤال وجواب | أريد علاجاً لتنشيط الذهن وتقوية التفكير
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

العلماء الأفاضل.

يبيح بعض الدعاة المحرمات كتأخير تطبيق الحدود وفرض اللباس الشرعي، وإغلاق الخمارات حتى تتهيأ الظروف والمناسبات لوضع تلك الأحكام موضع التنفيذ، وذهبوا إلى ذلك بحجة التدرج ومن بعض استدلالاتهم روايتين عن.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فليس هذا من باب إباحة المحرمات، كما وصف الأخ السائل، وإنما هو ـ عند من يقول به ـ من باب التدرج ومراعاة الأحوال، وهذا يقبل منه ما كان معتمدا على ميزان القدرة والعجز، فإن الله تعالى لا يكلف إلا بالوسع، والواجبات تسقط بالتعذر، فما قدر على تنفيذه من أحكام الشريعة من غير مفسدة راجحة وجب تنفيذه فورا ودفعة واحدة، بخلاف ما لا يقدر عليه، أو كان في تطبيقه مفسدة راجحة.

وراجع في ذلك الفتويين:

172543

،

163027

.

وهذا ظاهر في الأثرين المذكورين في السؤال، ففيهما مراعاة القدرة، ودرء أشد المفسدتين باحتمال أدناهما، ففي الأول منهما قوله: "إني أخاف أن أحمل الحقَّ على الناس جملةً, فيدفعوه جملةً".

وفي الثاني منهما قوله: "لم آمَنْ أن يفتقوا علي فتقاً يكثر فيه الدماء".

وأما من ناحية إسناد هذين الأثرين، فالأول لم نجده مسندا، وإنما ذكره ابن عبد ربه في (العقد الفريد) في ذكره لخلافة عمر بن عبد العزيز، فقال: "زياد عن مالك قال: قال عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز لأبيه: يا أبت، مالك لا تنفذ الأمور؟ فو الله ما أبالي لو أن القدور غلت بي وبك في الحق!.

قال له عمر: لا تعجل يا بنيّ؛ فإنّ الله ذمّ الخمر في القرآن مرتين وحرّمها في الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الحق على الناس جملة فيدفعونه جملة ويكون من ذلك فتنة".

وذكره بعده الشاطبي في (الموافقات) مستدلا به على هذا المعنى، فقال: ربما تفاوت الأمر فيها بحسب قدرة المكلف على الدوام فيما دخل فيه وعدم قدرته، فمن لا يقدر على الوفاء بمرتبة من مراتبه لم يؤمر بها، بل بما هو دونها، ومن كان قادرا على ذلك كان مطلوبا.

فلهذا المعنى بعينه وضعت العمليات على وجه لا تخرج المكلف إلى مشقة يمل بسببها، أو إلى تعطيل عاداته التي يقوم بها صلاح دنياه.

ومن هنا كان نزول القرآن نجوما في عشرين سنة، ووردت الأحكام التكليفية فيها شيئا فشيئا ولم تنزل دفعة واحدة، وذلك لئلا تنفر عنها النفوس دفعة واحدة.

وفيما يحكى عن عمر بن عبد العزيز أن ابنه عبد الملك قال له: "ما لك لا تنفذ الأمور؟ فوالله ما أبالي لو أن القدور غلت بي وبك في الحق".

قال له عمر: "لا تعجل يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في الثالثة، وإني أخاف أن أحمل الحق على الناس جملة، فيدفعوه جملة، ويكون من ذا فتنة".

وهذا معنى صحيح معتبر في الاستقراء العادي.

اهـ.

وعنه نقله الدكتور محمد عبد الله دراز في رسالته للدكتوراة (دستور الأخلاق في القرآن) والشيخ خليل الميس في بحثه (سبل الاستفادة من النوازل) والمنشور في العدد الثاني عشر من (مجلة مجمع الفقه).

وقريب منه ما ذكره ابن عبد الحكم في (سيرة عمر بن عبد العزيز) حيث قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز قال له ابنه عبد الملك: إني لأراك يا أبتاه قد أخرت أمورا كثيرة كنت أحسبك لو وليت ساعة من النهار عجلتها، ولوددت أنك قد فعلت ذلك ولو فارت بي وبك القدور.

قال له عمر: أي بني إنك على حسن قسم الله لك وفيك بعض رأي أهل الحداثة، والله ما أستطيع أن أخرج لهم شيئا من الدين إلا ومعه طرف من الدنيا أستلين به قلوبهم؛ خوفا أن ينخرق علي منهم ما لا طاقة لي به.

وأما الأثر الثاني فأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء في ترجمة عمر، وذكره ابن الجوزي في (سيرة عمر) والسيوطي في (تاريخ الخلفاء).

وقال الدكتور صالح بن حميد في بحثه (تطبيق الشريعة) المنشور في العدد الخامس من (مجلة مجمع الفقه): التدريج أن تكون هناك مراحل كل مرحلة تسلم إلى مرحلة، تريد أن نطبق الشريعة في خلال خمس سنوات أو عشر سنوات.

إذن ضعوا خطة زمنية بحيث إنه بعد سنتين نخلص من القانون المدني، وبعد كذا نخلص من مناهج التربية، هذا معنى التدريج، إنما هؤلاء لا يريدون التدريج، يريدون التمويت، فنحن إذا سلمنا بالتدريج، وقد قال به مثل أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الذي قال له ابنه الورع التقي عبد الملك: يا أبي ما لي أراك تتباطأ في إنفاذ الأمور؟ والله لا أبالي لو غلت بي وبك القدور في سبيل الله.

فقال يا بني: إن الله ذم الخمر في آيتين ثم حرمها في الثالثة، وإني أخشى أن أدفع الناس إلى الحق جملة فيدعوه جملة، ولكن أما ترضى ألاَّ يمر على أبيك يوم إلاَّ وهو يميت فيه بدعة ويحيي سنة؟ فهذا هو التدريج أن تمات كل يوم بدعة وتحيا سنة، أما أن يقولوا بالتدريج ولا يفعلون شيئًا وتمر السنين وراء السنين، وهم في موقعهم، فليس هذا من التدريج في شيء.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | بعض المتصفحات تقوم بالتنبؤ بالكلمات التي سوف تكتبها عن طريق معرفة أول حرف ، فما الحكم ؟
- سؤال وجواب | رفدة العروسين حكم قبولها والمكافأة عليها
- سؤال وجواب | حكم الإقراض للحصول على ربح
- سؤال وجواب | كيفية التصرف في أموال فاقد الذاكرة
- سؤال وجواب | سدد دين زوجته حياءً ويريد أن يأخذ مقابله من مالها دون علمها!
- سؤال وجواب | أريد الزواج ووالدتي لم تبحث لي عن زوجة، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أحكام من كان يخاصم زوجته ويقول لها مرارا: أنت حرام علي، وأنت كأمي
- سؤال وجواب | صوم من بلغت في النصف الأخير من رمضان
- سؤال وجواب | أحكام من أفطرت وأخرت القضاء
- سؤال وجواب | أحببت شابا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم أره!
- سؤال وجواب | ما حكم الصلاة خلف شخص يرائي بصلاته؟
- سؤال وجواب | هل يصح الغسل مع وجود شوكة تحت الجلد
- سؤال وجواب | خطيبي كثير الكذب، فهل أستمر معه؟
- سؤال وجواب | أصبحت أخاف من المستقبل وأنجرف مع الأفكار الوسواسية!
- سؤال وجواب | حكم استعمال الإمام مكبرات المسجدالخارجية أثناء الصلاة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06