فشلت فى الزواج مرتين لأن الأولى كانت أكبر مني بـ10سنوات ومطلقة، والثانية أيضا مطلقة، لذلك قررت الزواج من بكر بعد مشقة وحياة عزوبية استمرت 4 سنوات، ذقت فيها الوحدة والتعب، حيث إني يتيم الأب والأم وليس لي أهل غير أخ وأخت يعيشان في الخارج والكل مشغول بحياته، وقررت الزواج من بنت متدينة فاتها قطار الزواج، وبحثت حتى وجدتها هادئة منكسرة، يتيمة الأم ليست جميلة، لكن قلت لنفسي تدينها يجعلها أجمل النساء في نظري، وما وجدته فى بيتهم من انضباط ومحافظة جعلني أتمسك بها أكثرمما جعلهم يحملوني فوق طاقتي، وليلة الدخله اكتشفت أني خدعت حيث إن المتدينة زوجتي لم تكن غير زانية، وذهبت لأحد الأطباء معدومي الضمير وعملت غشاء بكارة صناعي، ولما واجهتها طلبت مني أن أسترها وتعيش معي لمدة شهر أو اثنين، ولما جاء أهلها في الصباحية نظرت لهم نظرة إشفاق عليهم من هذه المستهترة، بعد شهرين ضيقت الخناق عليها واعترفت على المجرم شريكها، وياليتها لم تعترف أنه أبوها.

نعم والدها وتوسلت إلي أن لا ألقيها له مرة أخرى حتى لايفعل بها الفاحشة، وافقت لكن على شرط أن تقتل أباها أو تمكنني من قتله أو إيذائه، وافقت، لكن لم نستطع التنفيذ لأنهم قطعوا رجليهم من عندنا منذ الصباحية ولم يزرها أحد غير أختها، ولم أستطيع فضح سرها لأختها ومضت الآن سنتان وأنجبت لي طفلا عمره الآن9شهور، ولكني أفكر ليل نهار في أمرها، وأشعر بمرارة الظلم وقهر الرجال، وأريد أن أطلقها، وفي نفس الوقت لا أريد أن ألقى بها هي وابني لهذا الرجل، ولا أريد سماع أي كلام من إخوتي أني أحب تغيير النساء ولم أنفع وكلام من هذا القبيل.

ومن ناحية أخرى أني لم أستطع الزواج مرة أخرى لظروفي المادية، وليس هناك إنسان عاقل يوافق أن يزوجني بنته بعد فشل زيجاتي السابقة.

ومن ناحية أخرى فأنا أكره هذه السيدة بكل ما أوتيت من قوة، وعندما أرى وجهها أرى ما فعلته لي من غش وظلم أمام عيني، أقسم بالله العظيم أني أريد البكاء وأنا أكتب لك، ومع شدة كرهي لها ولجميع أهلها لا أريد أن ألقي بها في الشارع لتواجه مصيرا لا يعلمه إلا الله.

أستحلفكم بالله العظيم أن تفتوني هل هذا الزواج صحيح وشرعي لأنه فقد شرط المصداقية، وإن كان صحيحا أرجو منكم النصيحة.

وهل سيجزيني الله خيرا وهذا ابتلاء وهل إقامة الحد عليه بيدي حرام؟ ولحضراتكم جزيل الشكر..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا يبطل عقد النكاح بغش المرأة لزوجها في مسألة البكارة، وانظر الفتوى رقم :

163725

واعلم أنه لا حق لك في إقامة الحد على زوجتك أو أبيها، فإن إقامة الحد بعد ثبوته موكولة إلى السلطان أو نائبه وليست لآحاد الناس كما بينّاه في الفتوى رقم :

29819

والذي ننصحك به إن كانت زوجتك مستقيمة ولم تظهر منها ريبة أن تمسكها وتعاشرها بالمعروف وتستر عليها، وحاول أن تتناسى ماضيها، خاصة أنك لك منها ولدا فلا تضيعه.

واعلم أن الصبر على البلاء أجره عظيم، كما أن عاقبة الصبر والتقوى الفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى : .إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.

يوسف (90)والله أعلم..