سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | أحوال قبول الهدية وردها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم ما يصيبه المني عند الجماع من ثوب أو بدن
- سؤال وجواب | إبرام عقد الصرف عن طريق المحادثات الصوتية
- سؤال وجواب | إذا لم يعط البائع باقي الثمن للمشتري في المجلس فهل يعد ربا
- سؤال وجواب | عقوبة الخطف واللواط والقتل وهل من فعل ذلك له توبة
- سؤال وجواب | قتل الغيلة وهل يتولى ولي الدم إقامة الحد بنفسه
- سؤال وجواب | ماهية السائل الخارج من شدة الشهوة، وما يجب منه
- سؤال وجواب | طفلي عنيدٌ ومشاكس ويتلفظ بكلام غير لائق.
- سؤال وجواب | نفور الزوجة وشعورها بعدم الاستقرار وكيفية التعامل مع ذلك
- سؤال وجواب | كيفية تطهير العضو من المذي
- سؤال وجواب | حد الغبن المؤثر في نقض عقد البيع
- سؤال وجواب | حكم إهداء المسلم للكافر ماء زمزم
- سؤال وجواب | شروط الصرف عن طريق الإنترنت
- سؤال وجواب | اضطراب الدورة وآلام في الظهر والرحم، ما تفسير هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | ما طريقة إبعاد الطلاب عن الـ PlayStation؟
- سؤال وجواب | الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصره من آكد الواجبات الشرعية
آخر تحديث منذ 19 يوم
- مشاهدة

هل من الصواب أو المروءة أن أرضى بأخذ ثياب استعملها صاحبها قليلاً ـ ربما مرة واحدة ـ ثم أخبرني أنها واسعة عليه، وأنه يعتبرني مثل نفسه (وهو صديق عزيز ذو خلق رفيع) وهذه الثياب غالية الثمن فلا يريد إعطاءها لأي أحد، ولكن يريد أن يعطيها لي، هل الأولى شرعاً والأكمل خلقاً والأحب والأرضى لله تعالى أن أرضى بأخذ هذه الثياب أم أرفض وأردها مع شكري لصاحبها الذي أراد أن يهديني إياها؟ علماً أن الله تعالى أغناني من فضله ولست بحاجة لأخذ هذه الثياب ولا غيرها ـ والحمد لله رب العالمين ـ أنا لا أخفيكم فلا أتصور نفسي أجلس وأنا أرتدي هذه الثياب أمام صاحبها الذي استعملها، ولا أدري هل هذا من الكبر ـ والعياذ بالله تعالى ـ أم أنه عزة نفس، وهل ذلك أمر محمود أم مذموم شرعاً ويجب علاجه؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالتهادي بين المسلمين مستحب، ويكره رد الهدية إلا لعلة، قال البهوتي في (كشاف القناع): (ولا ترد) أي: يكره رد الهدية.

(ويجوز ردها) أي: الهدية (لأمور مثل أن يريد أخذها بعقد معاوضة.

(أو يكون المعطي لا يقنع بالثواب المعتاد) لما في القبول من المشقة حينئذ (أو تكون) الهدية (بعد السؤال واستشراف النفس لها).

(أو لقطع المنة) إذا كان على الآخذ فيه مِنّة.

اهـ.

وعن أبي هريرة أن أعرابيا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة فعوضه منها ست بكرات فتسخطه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن فلانا أهدى إلي ناقة فعوضته منها ست بكرات فظل ساخطا، ولقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي.

رواه الترمذي والنسائي وأبو داود وأحمد، وصححه الألباني.

قال التوربشتي: كره قبول الهدية ممن كان الباعث له عليها طلب الاستكثار، وإنما خص المذكورين فيه بهذه الفضيلة لما عرف منهم من سخاوة النفس وعلو الهمة وقطع النظر عن الأعواض.

نقله عنه الطيبي والقاري في شرح المشكاة.

وقال الشوكاني في (نيل الأوطار): كان بعض أهل العلم والفضل يمتنع هو وأصحابه من قبول الهدية من أحد أصلا، لا من صديق ولا من قريب ولا غيرهما، وذلك لفساد النيات في هذا الزمان، حكى ذلك ابن رسلان.

فعلم بذلك أن قبول الهدية يختلف حكمه بحسب حال المهدي والمهدى إليه، وأن الأصل هو استحباب قبولها إذا خلت من أسباب الرد، حتى لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.

رواه البخاري.

قال ابن حجر في (فتح الباري): وفي الحديث دليل على حسن خلقه صلى الله عليه وسلم وتواضعه وجبره لقلوب الناس وعلى قبول الهدية اهـ.

وعن الصعب بن جثامة الليثي: أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودان، فرده عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما أن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في وجهي قال: إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم.

رواه البخاري ومسلم.

قال القاضي عياض في (إكمال المعلم): وفى اعتذار النبي عليه السلام دليل على استحباب قبول هدية الصديق وكراهة ردها لما يقع في نفسه، ألا ترى تطييب النبي عليه السلام قلبه.

وقال النووي في شرح مسلم: فيه أنه يستحب لمن امتنع من قبول هدية ونحوها لعذر أن يعتذر بذلك إلى المهدي تطييبا لقلبه.

وقال ابن حجر في (فتح الباري): فيه الاعتذار عن رد الهدية تطييبا لقلب المهدي.

ولذلك نقول للأخ السائل: إن كنت تعلم أن في قبول ثياب صديقك تطييبا لخاطره، وإدخالا للسرور عليه، ولم يكن في ذلك مِنة عليك، فالأفضل لك قبولها وإن كان قد استعملها، ولم تكن في حاجة إليها؛ تأسيا بتواضع النبي صلى الله عليه وسلم في قبول الذراع والكراع!.

وراجع الفتوى رقم:

94363.

وقد لبس النبي صلى الله عليه وسلم من ثياب أصحابه، فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم؛ فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي.

قال ابن الملقن في (التوضيح): {بأنبجانية} ـ وهي كساء غليظ كثيرة الصوف ـ فعل ذلك تواضعا صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عبد البر في (الاستذكار): فيه دليل على أن من ردت عليه هديته يشق ذلك عليه، فلذلك آنسه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أخذ منه كساء آخر لا عَلَم فيه؛ ليعلم أنه لم يرد عليه هديته استخفافا به ولا قِلَى له ولا كراهية لكسبه.

وذكر هذا المعنى ابن بطال في (شرح صحيح البخاري) والقاضي عياض في (إكمال المعلم).

وأما امتناعك عن ذلك، فلا يظهر لنا أنه من الكبر؛ فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكبر فقال: الكبر بطر الحق وغمط الناس.

رواه مسلم.

وإنما هو إلى الأنفة والاستحياء أقرب.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الواجب على صاحب دفتر التوفير أن ينسحب منه فورا .
- سؤال وجواب | حق الزوجة في أن يراعي الزوج حاجتها ولا يعجل عليها عند الاستمتاع
- سؤال وجواب | حكم الإفرازات التي تأتي بعد الطهر وتشبه المني
- سؤال وجواب | حكم بيع الأرض المأخوذة بوضع اليد قبل إحيائها
- سؤال وجواب | حكم أخذ مال شارب الخمر
- سؤال وجواب | من صارف عملة نقدية بعملة أخرى ولم يحصل التقابض
- سؤال وجواب | من أحكام كفارة اليمين والفرق بين المني والمذي
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج للتخلص من الوساوس والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | أساعد والديٌ براتبي، وهما غير راضيان عني! فهل يرضى الله عني؟
- سؤال وجواب | حكم الأخذ بقول من يقول بعدم قضاء الفوائت
- سؤال وجواب | قال لزوجته: أنا بطلقك، ثم قال: طالق طالق طالق، ثم قال: طالق
- سؤال وجواب | قرار المجمع الفقهي بخصوص بيع وشراء المؤشر
- سؤال وجواب | تحويل الشركة أرباح المسوّق بعملة أخرى إلى الحساب بسعر الصرف يوم التحويل
- سؤال وجواب | أخشى أن أعود للمعاصي التي كنت أفعلها، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل تنفذ الهبة إذا مات الواهب قبل قبضها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07