سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | بعض جوانب العشرة الزوجية الحميدة التي يدل عليها حديث أم زرع

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل لتناول دواء الهستامين علاقة بتأخر الدورة أم أنني مصابة بالتكيس؟
- سؤال وجواب | هل ممكن أخذ كاريبرازين مع سيروكويل 200 لعلاج عدم الركيز؟
- سؤال وجواب | هل رواية الحديث بالمعنى من الكذب على رسول الله ؟
- سؤال وجواب | الشعور بخروج الريح دون وجود رائحة أو صوت
- سؤال وجواب | أمي تريد الطلاق، وأنا أحتاج حلا يجمع بين والديّ.
- سؤال وجواب | التهاب اللوز وعلاجها.
- سؤال وجواب | أخي مصاب بمرض يشبه البواسير ما سببه، وما علاجه؟
- سؤال وجواب | تنميل في اليد والقدمين، ووخزات في الصدر فعلى ماذا تدل؟
- سؤال وجواب | تقرحات الإبط المسببة لآلام في اليد
- سؤال وجواب | أعاني من مشكلة في الجهاز الهضمي بسبب تأخير التبرز
- سؤال وجواب | زوجته تطلب الطلاق وهم في بلاد الغربة
- سؤال وجواب | تمت خطبتي لرجل لا أرغب فيه بسبب شكله، فهل أفسخ الخطبة؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدة مشاكل عضوية. أرجو إفادتي بالعلاج المناسب
- سؤال وجواب | بعد تخلص أمي من عقدة ملفوفة بها طلاسم أصبنا بأعراض غريبة
- سؤال وجواب | الشعور بشيء عالق في الحنجرة ووجود إسهال، علام يدل؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

قرأت حديثاً في صحيح البخاري ، في الكتاب السابع والستين ، حديث رقم 123.

وهو حديث طويل عن 11 امرأة تتحدث كل واحدة منهن عن زوجها ، وعندي بعض الأسئلة حول هذا الحديث : - ما الصفات التي كان يقصدها النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال " أنا لك كأبي زرع لأم زرع " ؟ - لماذا طلّق أبو زرع أمَ زرع ؟ - ما الخصال الجيدة للزوج التي يشير إليها الحديث ؟ - هل يُفهم من الحديث أن أبا زرع كان زوجاً جيداً ؟.

الحمد لله.

روى البخاري (5189) ، ومسلم (2448) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً ، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لاَ يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا ، قَالَتِ الأُولَى : زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ ، عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ : لاَ سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلاَ سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ.

الحديث ، وفيه : قَالَتِ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ : زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ ، وَمَا أَبُو زَرْعٍ ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ ، وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ، وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ ، وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلاَ أُقَبَّحُ ، وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ ، أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، عُكُومُهَا رَدَاحٌ ، وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ ، ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ ، بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، طَوْعُ أَبِيهَا ، وَطَوْعُ أُمِّهَا ، وَمِلْءُ كِسَائِهَا ، وَغَيْظُ جَارَتِهَا ، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، لاَ تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا ، وَلاَ تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا ، وَلاَ تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا ، قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالفَهْدَيْنِ ، يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا ، رَكِبَ شَرِيًّا ، وَأَخَذَ خَطِّيًّا ، وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا ، وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا ، وَقَالَ : كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ ، قَالَتْ : فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ ، مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ.

قَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ).

شرح الحديث : ( أُنَاس مِنْ حُلِيّ أُذُنَيّ ) أي أتاني بالحلي في أذني فهو يتدلى منها.

( وَمَلَأَ مِنْ شَحْم عَضُدِي ) مَعْنَاهُ أَسْمَنَنِي.

( وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ) مَعْنَاهُ وَعَظَّمَنِي فَعَظُمْت عِنْد نَفْسِي.

يُقَالُ : فُلَانٌ يَتَبَجَّحُ بِكَذَا أَيْ يَتَعَظَّمُ وَيَفْتَخِرُ.

( وَجَدَنِي فِي أَهْل غُنَيْمَة بِشِقٍّ , فَجَعَلَنِي فِي أَهْل صَهِيل وَأَطِيط وَدَائِس وَمُنَقٍّ ) أَرَادَتْ أَنَّ أَهْلهَا كَانُوا أَصْحَاب غَنَم لَا أَصْحَاب خَيْل وَإِبِل , وَالْعَرَب لَا يعظمون أَصْحَاب الْغَنَم , وَإِنَّمَا يعظمون أَهْل الْخَيْل وَالْإِبِل.

وَأَمَّا قَوْلهَا : ( بِشِقِّ ) يحتمل أنه اسم مكان ، ويحتمل أن مرادها أَيْ بِشَظَفٍ مِنْ الْعَيْش وَجَهْدٍ.

وَقَوْلهَا : ( وَدَائِس ) هُوَ الَّذِي يَدُوسُ الزَّرْع فِي بَيْدَرِهِ.

يُقَالُ : دَاس الطَّعَام دَرَسَهُ.

قَوْلهَا : ( وَمُنَقٍّ ) الْمُرَاد بِهِ الَّذِي يُنَقِّي الطَّعَام أَيْ يُخْرِجُهُ مِنْ قُشُوره ، وَالْمَقْصُود أَنَّهُ صَاحِب زَرْع , وَيَدُوسُهُ وَيُنَقِّيهِ.

قَوْلهَا ( فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّح ) مَعْنَاهُ لَا يُقَبِّح قَوْلِي فَيَرُدُّ , بَلْ يَقْبَلُ مِنِّي.

وَمَعْنَى ( أَتَصَبَّحُ ) أَنَام الصُّبْحَة , وَهِيَ بَعْد الصَّبَاح , أَيْ أَنَّهَا مَكْفِيَّة بِمَنْ يَخْدُمُهَا فَتَنَام.

وَقَوْلهَا : ( فَأَتَقَنَّح ) مَعْنَاهُ أُرْوَى حَتَّى أَدَعَ الشَّرَاب مِنْ الشِّدَّة الرِّي.

قَوْلهَا : ( عُكُومُهَا رَدَاح ) الْعُكُوم هي الْأَوْعِيَة الَّتِي فِيهَا الطَّعَام وَالْأَمْتِعَة , وَرَدَاح أَيْ عِظَام كَبِيرَة.

قَوْلهَا : ( وَبَيْتهَا فَسَاح ) أَيْ وَاسِع.

قَوْلهَا : ( مَضْجَعه كَمَسَلِّ شَطْبَة ) مُرَادهَا أَنَّهُ خَفِيف اللَّحْم ، وَهُوَ مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ الرَّجُل.

قَوْلهَا : ( وَتُشْبِعُهُ ذِرَاع الْجَفْرَة ) الْجَفْرَة وَهِيَ الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَاد الْمَعْزِ , وَهِيَ مَا بَلَغَتْ أَرْبَعَة أَشْهُر وَفُصِلَتْ عَنْ أُمِّهَا.

وَالْمُرَاد أَنَّهُ قَلِيل الْأَكْل , وَالْعَرَب تَمْدَحُ بِهِ.

قَوْلهَا : ( طَوْع أَبِيهَا وَطَوْع أُمّهَا ) أَيْ مُطِيعَة لَهُمَا مُنْقَادَة لِأَمْرِهِمَا.

قَوْلهَا : ( وَمِلْء كِسَائِهَا ) أَيْ مُمْتَلِئَة الْجِسْم سَمِينَة.

قَوْلهَا : ( وَغَيْظ جَارَتهَا ) قَالُوا : الْمُرَاد بِجَارَتِهَا ضَرَّتهَا , يَغِيظهَا مَا تَرَى مِنْ حَسَنهَا وَجَمَالهَا وَعِفَّتهَا وَأَدَبهَا.

قَوْلهَا : ( لَا تَبُثُّ حَدِيثنَا تَبْثِيثًا ) أَيْ لَا تُشِيعُهُ وَتُظْهِرُهُ , بَلْ تَكْتُمُ سِرَّنَا وَحَدِيثنَا كُلّه.

قَوْلهَا : ( وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتنَا تَنْقِيثًا ) الْمِيرَة الطَّعَام الْمَجْلُوب , وَمَعْنَاهُ لَا تُفْسِدُهُ , وَلَا تُفَرِّقُهُ , وَلَا تَذْهَب بِهِ وَمَعْنَاهُ وَصْفُهَا بِالْأَمَانَةِ.

قَوْلهَا : ( وَلَا تَمْلَأُ بَيْتنَا تَعْشِيشًا ) أَيْ لَا تَتْرُكُ الْكُنَاسَة وَالْقُمَامَة فِيهِ مُفَرَّقَة كَعُشِّ الطَّائِر , بَلْ هِيَ مُصْلِحَة لِلْبَيْتِ , مُعْتَنِيَة بِتَنْظِيفِهِ.

قَوْلهَا : ( وَالْأَوْطَاب تُمْخَض ) هُوَ جَمْع وَطْب وَهِيَ سَقِيَّة اللَّبَن الَّتِي يُمْخَض فِيهَا.

قَوْلهَا : ( يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْت خَصْرهَا بِرُمَّانَتَيْنِ ) الْمُرَاد بِالرُّمَّانَتَيْنِ هُنَا ثَدْيَاهَا.

قَوْلهَا : ( فَنَكَحْت بَعْده رَجُلًا سِرِّيًّا رَكِبَ شَرِيًّا ) (سِرِّيًّا) مَعْنَاهُ سَيِّدًا شَرِيفًا , وَقِيلَ : سَخِيًّا , (شَرِيًّا) هُوَ الْفَرَس الْفَائِق الْخِيَار.

قَوْلهَا : ( وَأَخَذَ خَطِّيًّا ) هو الرمح.

قَوْلهَا : ( وَأَرَاحَ عَلَيَّ نِعَمًا ثَرِيًّا ) أَيْ أَتَى بِهَا إِلَى مَوْضِع مَبِيتهَا.

وَالنَّعَم الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم.

وَالثَّرِيّ الْكَثِير مِنْ الْمَال وَغَيْره.

قَوْلهَا : ( وَأَعْطَانِي مِنْ كُلّ رَائِحَة زَوْجًا ) فَقَوْلهَا ( مِنْ كُلّ رَائِحَة ) أَيْ مِمَّا يَرُوح مِنْ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم وَالْعَبِيد.

وَقَوْلهَا ( زَوْجًا ) أَيْ اِثْنَيْنِ , وَيَحْتَمِل أَنَّهَا أَرَادَتْ صِنْفًا , وَالزَّوْج يَقَع عَلَى الصِّنْف.

قَوْله : ( مِيرِي أَهْلك ) أَيْ أَعْطِيهِمْ وَافْضُلِي عَلَيْهِمْ وَصِلِيهِمْ.

قال الحافظ رحمه الله : " زَادَ فِي رِوَايَةِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدَيٍّ : ( فِي الْأُلْفَةِ وَالْوَفَاءِ لَا فِي الْفُرْقَةِ وَالْجَلَاءِ ).

وَزَادَ الزُّبَيْرُ - يعني ابن بكار - فِي آخِرِهِ : ( إِلَّا أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَإِنِّي لَا أُطَلِّقُكِ ).

وَزَادَ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَةٍ لَهُ وَالطَّبَرَانِيِّ : قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي زَرْعٍ.

وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ تَطْيِيبًا لَهَا وَطُمَأْنِينَةً لِقَلْبِهَا وَدَفْعًا لِإِيهَامِ عُمُومِ التَّشْبِيهِ بِجُمْلَةِ أَحْوَالِ أَبِي زَرْعٍ ؛ إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَذُمُّهُ النِّسَاءُ سِوَى ذَلِكَ ، وَأَجَابَتْ هِيَ عَنْ ذَلِكَ جَوَابَ مِثْلِهَا فِي فَضْلِهَا وَعِلْمِهَا " انتهى من " فتح الباري " (9/275).

وقال أيضا : " التَّشْبِيهَ لَا يَسْتَلْزِمُ مُسَاوَاةَ الْمُشَبَّهِ بِالْمُشَبَّهِ بِهِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ ) وَالْمُرَادُ مَا بَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ الْهَيْثَمِ فِي الْأُلْفَةِ إِلَى آخِرِهِ لَا فِي جَمِيعِ مَا وُصِفَ بِهِ أَبُو زرع من الثروة الزَّائِدَةِ وَالِابْنِ وَالْخَادِمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَمَا لَمْ يذكر من أُمُور الدّين كلهَا " انتهى من " فتح الباري " (9/277).

وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ رحمه الله : " قَوْله : (كنت لَك) مَعْنَاهُ أَنا لَك ، وَهَذَا نَحْو قَوْله عز وَجل : ( كُنْتُم خير أمة ) أَي أَنْتُم خير أمة " انتهى من " عمدة القاري " (20/178).

فمقصوده صلى الله عليه وسلم بقوله : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ) يعني في حسن العشرة ، وكرم الصحبة ، ودوام المحبة والألفة ، وأكد ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِلَّا أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَإِنِّي لَا أُطَلِّقُكِ ).

ثانيا : سبب طلاق أبي زرع أم زرع ، أن هذه المرأة التي لقيها فأعجبته وتزوجها على أم زرع ، ألحت عليه في طلاق أم زرع - وكان يهواها ويحبها أكثر من محبته أم زرع - فطلقها.

قال الحافظ : " قَوْلُهُ : ( فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ) فِي رِوَايَةِ الْحَارِثِ : ( فَأَعْجَبَتْهُ فَطَلَّقَنِي ) ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ : ( فَخَطَبَهَا أَبُو زَرْعٍ ، فَتَزَوَّجَهَا ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى طَلَّقَ أُمَّ زَرْعٍ ) ، فَأَفَادَ السَّبَبَ فِي رَغْبَةِ أَبِي زَرْعٍ فِيهَا ثُمَّ فِي تَطْلِيقِهِ أُمَّ زَرْعٍ " انتهى من " فتح الباري " (9/274).

ثالثا : تضمن هذا الحديث بعض الخصال الحسنة التي ينبغي أن يكون عليها الزوج تجاه زوجته ، فمن ذلك : - حسن العشرة بالتأنيس والمحادثة.

- المباسطة بالمداعبة والمزاح في غير تعد.

- إتحافها بالهدايا والألطاف.

- إكرامها بحسن الإنفاق عليها وعدم البخل حتى إنها ذكرت أن زوجها الثاني كان كريما معها ومع ذلك قالت : ( لَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ ، مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ ).

- عدم استهجانها أو الاستخفاف بعقلها إذا تكلمت أو فعلت شيئا.

- إمساكها بمعروف وعدم تطليقها حيث كانت عفيفة دينة ، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ، إِلَّا أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَإِنِّي لَا أُطَلِّقُكِ ).

- رعاية أولادها وحسن تربيتهم وتأديبهم ، فإن ذلك من تمام حسن عشرتها.

- حسن اختيار الزوج للجارية التي تخدم في البيت ، فتصلح ولا تفسد ، وتروج للخير وتسكت عن الشر ، وذلك أيضا من تمام حسن عشرته لزوجته.

وقد جاء أن أبا زرع ندم بعد ذلك على طلاقها.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وَقَعَ فِي بعض طرق الحديث إِشَارَة إِلَى أَنَّ أَبَا زَرْعٍ نَدِمَ عَلَى طَلَاقِهَا ، وَقَالَ فِي ذَلِكَ شِعْرًا " انتهى من " فتح الباري " (9/277).

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | بعد تخلص أمي من عقدة ملفوفة بها طلاسم أصبنا بأعراض غريبة
- سؤال وجواب | الشعور بشيء عالق في الحنجرة ووجود إسهال، علام يدل؟
- سؤال وجواب | اسم الصحابية التي كانت تصرع فدعا لها الرسول صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | بسبب خطبة مخيبة للآمال صرت أتخبط وأسيء الفهم!
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة النوم والخمول وآلام في الجانب الأيسر من جسدي
- سؤال وجواب | ارتخاء جسد الطفل وعلاقته بالشلل الدماغي
- سؤال وجواب | نوبات فتور وألم في الحلق قبل استئصال اللوزتين وبعده
- سؤال وجواب | انزلاق أحد الأوتار في اليد، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من حرارة في باطن قدمي اليسرى تأتي لثوان وتذهب
- سؤال وجواب | أعاني من ألم متلازم في الكعبين وطرقعة، أفيدوني ما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم الكذب على الزوجة والحلف كاذبا على ذلك
- سؤال وجواب | الدواء سبب لي مشاكل جنسية، فهل سأعود طبيعيا كالسابق؟
- سؤال وجواب | أحس بحبوب في الحلق وكلما عالجتها عادت، فما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | الصحابة يعتريهم ما يعتري البشر، فلا مانع من رد بعضهم إلى أرذل العمر.
- سؤال وجواب | كيف أميز بين الشامة وغيرها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل