سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | علق طلاق زوجته على ركوب المواصلات العامة وكان قصده مجرد التهديد
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحببت زوجي كثيراً ولكنه صار يسبني ويزعجني- سؤال وجواب | أريد الطلاق بسبب إهانة زوجي لي وتهاونه دينياً!
- سؤال وجواب | زوجي يهين أهلي وهو يقيم في بيتهم، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | طرق دعوة الشباب إلى رب الأرباب
- سؤال وجواب | هل الاستخارة في الخطبة تقدم على الاستشارة أم العكس؟
- سؤال وجواب | هل زيادة جرعة الفيتامين سي تسبب هشاشة العظام؟
- سؤال وجواب | عصبية الزوج وإصراره أنه لا يخطئ. والمشاكل التي نجمت عن ذلك
- سؤال وجواب | صفة قطع يد السارق
- سؤال وجواب | هل أنفصل عن خطيبتي لأنها عنيدة، وما الطرق المثلى للتعامل معها؟
- سؤال وجواب | قال لزوجته: إن اتصلت بفلانة فأنت طالق فاتصلت فهل يستمر المنع؟
- سؤال وجواب | حكم إمامة من ينطق القاف كافا في (المستقيم) في الفاتحة
- سؤال وجواب | أشعر وكأني بليدة المشاعر تجاه صديقاتي وإنجازاتي. هل من حل؟
- سؤال وجواب | حكم فتح مشروع يشترط فيه بيع الخمر
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف من يلبس ربطة العنق
- سؤال وجواب | ما صحة حديث: "من أراد أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس"؟
كان قد حدث خلاف بيني وبين زوجتي ، ومحور الخلاف يدور حول أن زوجتي تريد أن تزور أهلها ولا تريدني أن أوصلها بسيارتي ؛ لأنها غضبانة مني ، ولوجود خصومة بيننا ، فلذلك هي تريد أن تذهب إلى أهلها بالمواصلات العامة بدلاً من سيارتي.
فقلت لها :( إياكي أن تركبي المواصلات العامة ، لأنكي إذا ذهبتي بالمواصلات العامة فأنتي طالق ) قاصداً بذلك أمرين : الأول : التهديد والمنع من ركوب المواصلات العامة وليس الطلاق في حد ذاته.
الثاني : تعليقي لهذا الطلاق على ركوبها المواصلات كان بناءً على سبب في الأصل وهو:( عدم الانصياع لأوامري ومخالفتها رغبتي في أن أوصلها بسيارتي ) ، وإلا فمجرد ركوبها المواصلات العامة ليس هو السبب الأساسي في تعليقي للطلاق.
السؤال: ما هو الراجح من أقوال أهل العلم المحققين وبالدليل في هذا الطلاق ، هل يقع ؟ وهل يمكن التراجع منه خاصة أن الشرط لم يكن محضاً ولكن الشرط نفسه كان بناءً على سبب آخر وهو " مخالفة أوامري" ، ولأني في مجمل قصدي أردت "منعها وتهديدها" ، ولم أقصد أن نفسي قد طابت منها إن خرجت بالمواصلات العامة ؟ وفقط من باب العلم : زوجتي حتي هذه اللحظة لم تخرج بالمواصلات العامة ..
الحمد لله.
أولا : الطلاق المعلق على شرط ، كقولك لزوجتك : ( إن ركبت المواصلات العامة فأنت طالق ) فيه خلاف بين أهل العلم : فجمهور الفقهاء على وقوع الطلاق عند حصول الأمر المعلق عليه.
وذهب بعض أهل العلم وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره - وهو المفتى به في الموقع - إلى أن هذا التعليق فيه تفصيل يُرجع فيه إلى نية الحالف ؛ فإن قصد بهذا التعليق ما يُقصد باليمين من الحث على فعل شيء ، أو المنع منه ، أو الزجر عنه ، ولم يكن يقصد إيقاع الطلاق , فإن هذا حكمه حكم اليمين ، فلا يقع به طلاق عند حصول الأمر المعلق عليه ، ولكن يلزم الحالفَ كفارة يمين عند الحنث.
أما إن كان يقصد بذلك وقوع الطلاق ، فحينئذ تطلق منه زوجته عند حصول الشرط ، وأمر نيته يعلمه الله الذي لا تخفى عليه خافية ، فليحذر المسلم من التحايل على ربه ، ومن خداع نفسه ، ويراجع المزيد حول هذه المسألة في الفتوى رقم : (
106232
).وعلى ذلك : فما دمت لم تكن تقصد من هذا التعليق إلا مجرد منع امرأتك من استخدام المواصلات العامة ، ولم تكن تقصد إيقاع الطلاق عليها إذا فعلت ذلك , فهذا – على المفتى به عندنا - حكمه حكم اليمين , فإن خالَفَت زوجك واستخدمت المواصلات العامة في تنقلها فقد حصل الحنث , فيلزمك التكفير عن يمينك , وقد سبق بيان كفارة اليمين في الفتوى رقم : (
45676
).ولو أرادت زوجك أن تمتنع من استخدام المواصلات العامة مستقبلا أيضا ، حتى تحتاط لأمر دينها ونكاحها ، وتخرج من خلاف الجمهور القائلين بوقوع الطلاق المعلق عند حصول المعلق عليه مطلقا , فهذا أولى وأحسن ؛ فإن الخروج من الخلاف في مثل هذه الأحوال مستحب , خصوصا وأنها لم تركبها من وقت الحلف كما ذكرت في سؤالك.
ثانيا : أما ما تسأل عنه من مسألة حل تعليق الطلاق والتراجع عنه : فالراجح من كلام أهل العلم وهو الذي عليه جمهورهم عدم جواز حل التعليق , بل يعتبرونه بمجرد صدوره من الزوج لازما ، لا يسعه التراجع عنه , جاء في " الشرح الممتع على زاد المستقنع " (13 / 127) : " إذا علق طلاق امرأته على شرط ، فهل له أن ينقضه قبل وقوع الشرط أو لا ؟ مثاله : أن يقول لزوجته: إن ذهبتِ إلى بيت أهلك فأنت طالق ، يريد الطلاق لا اليمين ، ثم بدا له أن يتنازل عن هذا، فهل له أن يتنازل أو لا ؟ الجمهور يقولون : لا يمكن أن يتنازل ؛ لأنه أخرج الطلاق مِنْ فِيهِ على هذا الشرط ، فلزم كما لو كان الطلاق منجزاً " انتهى.
والنصيحة لك أيها السائل أن تتجنب استعمال ألفاظ الطلاق في جميع الأحوال ، فإن الطلاق لم يشرع للتهديد والتخويف ، ولا ينبغي للعاقل أن يتكلم بكلمة تملكه وتأسره ، وتعرض أسرته للتفكك والتمزق , ثم قد يندم عليها في وقت لا ينفعه فيه الندم , نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر وكأني بليدة المشاعر تجاه صديقاتي وإنجازاتي. هل من حل؟- سؤال وجواب | حكم فتح مشروع يشترط فيه بيع الخمر
- سؤال وجواب | حكم الصلاة خلف من يلبس ربطة العنق
- سؤال وجواب | ما صحة حديث: "من أراد أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس"؟
- سؤال وجواب | حكم اشتراك النساء في وسائل التواصل الحديثة ووضع صور لمنتقبات
- سؤال وجواب | مذهب الأحناف في التلذذ بصوت الأغاني والمعازف
- سؤال وجواب | حكم دراسة تكنولوجيا المعلومات في دولة غير مسلمة وحكم العمل فيها بهذا التخصص
- سؤال وجواب | هل يوجد دواء يمنع الحمل دون أضرار؟
- سؤال وجواب | هل له أن يأخذ بدل السكن مع سكنه مجانا في جناح مع والده؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا.)
- سؤال وجواب | مريض طلق زوجته الطلقة الثالثة ويتوقع طبيبه أن يصاب بالجنون إذا فارقته
- سؤال وجواب | سوء الظن بالناس عند زوجي هو الأساس، كيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلق ووسواس من الموت والأمراض المميتة
- سؤال وجواب | حكم الاقتباس من المؤلفات والتعديل عليها
- سؤال وجواب | هل يمكن استخدام الزاناكس مع الزولفت لعلاج الرهاب؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا