زوجتي دائمًا تغضبني على أبسط الأشياء، وهي أيضًا تغضب، وتظل تدعو على أهلي وأخواتي..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فنسأل المولى -العلي القدير- أن ييسر أمرك، وينفِّس كربك، ويصلح ما بينك وبين زوجتك.ووصيتنا لك أن تكثر من الدعاء، مع صدق الرغبة والرجاء، فما خاب من دعاه، فإنه -سبحانه- أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة في قوله: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر: 60}.ولمزيد من الفائدة، راجع الفتوى:
ولا حق لزوجتك في منعك من رؤية أولادك، وحضانة الأولاد حق للزوجين معًا، مادامت الزوجية قائمة.وإن قدر أن حدث الطلاق، فالحضانة حق للأم ما لم تتزوج، وكون الحضانة لها لا يجعل لها حقًا في منعك من رؤية أولادك، وانظر الفتوى:
ويشترط في استحقاق الأب للحضانة أن تكون عنده أنثى صالحة للحضانة، كما ذكر أهل العلم، وسبق بيان ذلك في الفتوى:
وإذا كانت زوجتك قد خرجت من البيت بغير إذنك، أو امتنعت عن الرجوع للبيت حين أمرتها بذلك؛ فإنها ناشز.ونختم بالقول: إننا نرجو أن لا يحصل طلاق، وعليك بالاجتهاد في سبيل الإصلاح بينكما، وتوسيط العقلاء وأهل الفضل ولو من غير أهلها، عسى الله أن يسوق إليكم الخير على أيديهم.وينبغي أن تجعلا أسسًا للتعامل بينكما في إطار الاحترام، وأداء كل منكما حقوقه للآخر، وأن يعين كل منكما الآخر على البر بأهله والإحسان إليهم.والله أعلم..