تزوّجت امرأة، ولم نسكن مع بعض، ولم أدخل بها بعد عقد الزواج، ولكن حصلت خلوات عديدة، وقع فيها تقبيل، وضمّ، ومداعبة، دون جماع، وبعد حصول بعض المشاكل بيني وبين زوجتي، فكّرت في الطلاق منها لمدّة أسبوعين، وأخبرتها أنّني أفكّر في أمر الطلاق، إن واصلت هذه المشاكل بيننا، وفي أحد الأيّام قامت بإعطائي كيسًا فيه كلّ الهدايا التي أعطيتها إياها خلال علاقتنا، وأغضبني الأمر، وقلت لها: "أنت طالق" بكلّ هدوء، مع غضبي داخليًّا، وندمت بعدها، وأردت إرجاع زوجتي..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالطلاق قبل الدخول، طلاق بائن، لا يملك الزوج فيه الرجعة، ولا عدة على الزوجة فيه، لكن إذا حصلت خلوة صحيحة بعد العقد- وهي الخلوة التي يمكن فيها حصول الجماع عادة-، فقد ذهب الحنابلة إلى أنّ هذه الخلوة، لها حكم الدخول في إثبات حق الرجعة بعد الطلاق، والجمهور على خلاف ذلك، وراجع الفتوى:
انتهى.والمسائل التي اختلف فيها أهل العلم، لا حرج على العامي أن يعمل فيها بقول بعض العلماء، لكن الذي ننصحك به أن تجدد عقد النكاح؛ مراعاة لقول الجمهور، وراجع الفتوى: