ما حكم الدين في هذه الزوجة؟ وما نهاية الصبر عليها؟ وهل هذا عقاب من الله للزوج في الدنيا؟ وهل سيجازيه الله على صبره على هذا البلاء؟ وهل ذلك من دعوة أصابته، أم كفارة لذنوب ارتكبها؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن الله عز وجل قد شرع الزواج لأهداف نبيلة، ومقاصد عظيمة، ومن أهمها: أن تكون الأسرة مستقرّة، يعرف كل من الزوجين فيها للآخر حقّه، ويقوم به على أكمل وجه، حسب طاقته، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ{البقرة:228}.فيعرف الزوج لزوجته قدرها، ويطيع الله فيها، وتعرف المرأة لزوجها حقّه، وتتقي الله فيه، ولمعرفة الحقوق بين الزوجين، نرجو مطالعة الفتوى:
وينبغي للزوج أن يستحضر -في مقابل هذه الصفات السيئة التي ذكرت عنها- أن لزوجته صفات حسنة، تُشكَر عليها، وينبغي أن تكون محل اعتبار من الزوج، وأن يتحرّى الحكمة مع زوجته، ويجعل هذه الصفات الحسنة مدخلًا لإصلاحها، ومناصحتها بالحسنى.ويمكنه أن يستعين في سبيل ذلك ببعض العقلاء من أهله وأهلها.هذا بالإضافة إلى كثرة الدعاء لها بأن يصلح الله حالها، ويرزقها رشدها وصوابها.ولا ينبغي أن ييأس أبدًا؛ فالله على كل شيء قدير، وكل أمر عليه يسير.ولا يلزم أن يكون ما حدث له من امرأته بسبب دعوة أصابته، أو ذنب ارتكبه، بل قد يكون مجرد ابتلاء من الله ، وفي الصبر على البلاء كفارة للذنوب، ورفعة للدرجات، وتراجع الفتوى:
والله أعلم..