أنا خاطب وسأتزوج قريبا، وبعقد صحيح، حدث شجار بيني وبين خطيبتي، أنا بالكويت وهي بالأردن، وغضبت غضبا شديدا جداً، وقلت لها: أنت طالق على التليفون، ثم ندمت جداً، وكدت أنتحر، وبعدها تصالحنا، ثم بعد 5 أشهر حدث أيضاً شجار، وغضبت غضبا شديدا بسببب مشاكل أهلها، وقلت لها أنت بعيني طالق من العصبية، وكانت حائضا في المرة الثانية، ولم يحدث دخول، لكن حدث خلوة شرعية أكثر من مرة.
وفي الحالتين لم أطلق بقصد الفراق فقط من الغضب الشديد، ولأنها ببلد وأنا ببلد، لكن اجتمعنا الآن والحمد لله، وندمنا جداً ونستغفر، وندعو الله دائما، وأنا في هذا الوقت انتبهت لنفسي كأنني كنت سكران، ولا أدري ما هو الطلاق.
الآن عرفت ما معنى كلمة طالق وإلى ماذا تؤدي؟ جزاكم الله خيراً..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإن كنت لم تعقد عقداً شرعياً على خطيبتك فهي أجنبية منك، وبالتالي فقد أثمت بما حصل بينكما من خلوة ومراسلة وعلاقة، فاقطع علاقتك بها فوراً حتى يحصل العقد الشرعي بأركانه والطلاق الصادر منك مرتين يعتبر لغوا لعدم النكاح أصلاً، وراجع الفتوى رقم:
انتهى.وبخصوص الطلاق الثاني فإن كان بعد ارتجاع في العدة أو كان واقعاً قبل انقضاء العدة فهو نافذ أيضاً بناء على القول الراجح عندنا من كون الخلوة الشرعية تصح بها الرجعة، وإن لم يوجد منك ارتجاع في العدة لم تصح الرجعة، كما أنها لا تصح على ما ذهب إليه جمهور أهل العلم من أن الدخول شرط في صحة الارتجاع.
وراجع في ذلك الفتوى رقم:
وإن لم يكن حصل منك ارتجاع حتى انقضت العدة فإنه لا يمكنك ارتجاعها إلا بعقد جديد.والله أعلم..