والدتي كبيرة بالسن, ومصابة بالزهايمر, وهي تنسى كثيرًا, ولا تدرك بعض الأمور, ولها مال, وأنا وكيلها الشرعي, وأرغب بالتصدق عنها, وإخراج وقف من مالها, فهل يلزم استشارتها قبل الصدقة أم بعدها؟ وهل يلزم استشارة أو أخذ موافقة إخوتي كلهم, أم بعضهم قبل إخراج الصدقة عنها, حتى مع موافقتها؟.
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالجمهور على مشروعية الحجر على من كبرت سنه, وتغير عقله، روى عبد الرزاق في مصنفه: أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن الشيخ الكبير الذي قد ذهب عقله, أو أنكر عقله؟ فكتب إليه: إذا ذهب عقله, أو أنكر عقله حجر عليه.قال ابن حجر في فتح الباري: الجمهور على جواز الحجر على الكبير، وخالف أبو حنيفة, وبعض الظاهرية، ووافق أبو يوسف, ومحمد, قال الطحاوي: لم أر عن أحد من الصحابة منع الحجر عن الكبير، ولا عن التابعين, إلا عن إبراهيم النخعي, وابن سيرين، ومن حجة الجمهور حديث ابن عباس.
اهـ.
يعني الأثر السابق, وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: