سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الدنيا ليست ميزانًا للتفاضل بين الناس عند الله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | إعطاء اسم فلم محرم لشخص من الإعانة على المعصية
- سؤال وجواب | هل يستوي التائب من الذنب مع من يجاهد نفسه عن الذنوب
- سؤال وجواب | هل يشترط تساوي أيام القضاء مع الأداء طولا وقصرا
- سؤال وجواب | الصدقة تزيد فرص قبول التوبة
- سؤال وجواب | هل يقوم سبع الجمل أو البقرة مقام الشاة في العقيقة؟
- سؤال وجواب | المفاضلة بين العزلة والخلطة
- سؤال وجواب | مشاكل النوم وعلاجها
- سؤال وجواب | هل الكذب في معلومات فتح حساب استثماري يؤثر على حل الربح؟
- سؤال وجواب | الران. معناه. وآثاره على العبد
- سؤال وجواب | نصائح لمن سيطرت عليه الشبهات
- سؤال وجواب | العبادة بين نشاط النفس وكسلها
- سؤال وجواب | كفارة تقبيل الأجنبية
- سؤال وجواب | التوبة من الذنوب الشخصية والتحلل من حقوق الآخرين المعنوية
- سؤال وجواب | مضاعفة الحسنات تختص بمن نوى العمل وقام به لا لمن نواه فحسب
- سؤال وجواب | عمارة الوقت والتوبة من الذنب
آخر تحديث منذ 21 يوم
- مشاهدة

أنا أعيش في مصر، وأحس بفتنة شديدة، تجعلني أشك في إيماني وتديني، فأنا أرى في أغلب الأحياء والمناطق الراقية من يركبون السيارات الفارهة، ويعيشون أفضل حياة، هم أكثر الناس بُعْدًا عن الدِّين، فأغلبهم العلمانيّ يشرب الخمور، ونساؤهم متبرجات عاريات، ولا يمثّل الإسلام لهم غير كلمة في شهادة الميلاد؛ في حين أن المستوى الاجتماعي للمتديّن والمحتشم في الطبقة المتوسطة، وأغلبهم فقراء، فما تفسير ذلك؟ وكيف ينصر الله فئة تفعل المنكرات، وتجاهر بالمعصية؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلتعلم أولًا: أن المؤمن لا ينافس إلا على رضوان الله عنه، ولا يغبط إلا من هو أرضى لله منه، ولا يتحسر إلا على ما فاته من ذلك، وأما الدنيا، فهو ينظر إليها باعتبار: أنها لا تزن عند الله جناح بعوضة، كما ثبت في الحديث الصحيح، ويجعل نصب عينيه دائمًا قول الله تعالى: وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ {العنكبوت:64}، قال ابن كثير في التفسير: يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ حَقَارَةِ الدُّنْيَا، وَزَوَالِهَا، وَانْقِضَائِهَا، وَأَنَّهَا لَا دَوَامَ لَهَا، وَغَايَةُ مَا فِيهَا لَهْوٌ وَلَعِبٌ: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} أَيْ: الْحَيَاةُ الدَّائِمَةُ الْحَقُّ الَّذِي لَا زَوَالَ لَهَا، وَلَا انْقِضَاءَ، بَلْ هِيَ مُسْتَمِرَّةٌ أَبَدَ الْآبَادِ.

وَقَوْلُهُ: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} أَيْ: لَآثَرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى.

فمن علم هذا، علم أن الدنيا ليست ميزانًا للتفاضل بين الناس عند الله ، وحصول زهرتها لا يدل على رضاه سبحانه، كما أن الحرمان منها لا يدل على سخطه عز وجل، فقد قال تعالى: فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ.

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ.

كَلَّا [الفجر: 15 - 17] قال ابن كثير في تفسيره: {كلا} أي: ليس الأمر كما زعم، لا في هذا، ولا في هذا، فإن الله يعطي المال من يحب، ومن لا يحب، ويضيق على من يحب، ومن لا يحب، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين، إذا كان غنيًّا بأن يشكر الله على ذلك، وإذا كان فقيرًا بأن يصبر.

اهـ.وقال السعدي في تفسيره: {كَلا} أي: ليس كل من نعمته في الدنيا، فهو كريم عليّ، ولا كل من قدرت عليه رزقه، فهو مهان لديّ، وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق: ابتلاء من الله ، وامتحان يمتحن به العباد؛ ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك، فينقله إلى العذاب الوبيل.

اهـ.ولذلك كان لا بدّ من التفريق بين الاستدراج وبين الإكرام، فالمؤمن يُبتلى بأنواع الشدائد؛ تمحيصًا له، ورفعة لدرجته.وأما إمهال العاصي، وزيادة الإنعام عليه رغم معاصيه، فإنما هو استدراج له، كما قال تعالى: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ.

أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ.

نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ {المؤمنون:54-56}، قال السعدي: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ} أي: أيظنون أن زيادتنا إياهم بالأموال والأولاد، دليل على أنهم من أهل الخير والسعادة، وأن لهم خير الدنيا والآخرة؟ وهذا مقدم لهم، ليس الأمر كذلك.

{بَل لا يَشْعُرُونَ} أنما نملي لهم، ونمهلهم، ونمدهم بالنعم؛ ليزدادوا إثمًا، وليتوفر عقابهم في الآخرة، وليغتبطوا بما أوتوا {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً}.

اهـ.

وانظر الفتويين:

21400�

162017

.

ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى:

117638

.هذا مع التنبيه على إن إقامة العدل المطلق، لا يكون في الدنيا، وإنما يكون في الآخرة، كما قال تعالى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ {الأنبياء:47}، وقال عز وجل: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ.

{إبراهيم 42}، قال ابن كثير: أي: لا تحسبه إذ أنظرهم، وأجَّلهم، أنه غافل عنهم، مهمل لهم، لا يعاقبهم على صنعهم، بل هو يحصي ذلك عليهم، ويعده عدًّا.

وقد سبق التنبيه على ذلك في الفتويين:

120102

،

124756

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مسائل في ولد الزنا المتبنى
- سؤال وجواب | الآثار السلبية في الإهمال الآباء وابتعادهم عن أولادهم وكيفية التعامل معها
- سؤال وجواب | إقدام مقطوع إحدى الخصيتين على النكاح.رؤية شرعية
- سؤال وجواب | ثواب صدقة التطوع على الوالدين والأقربين
- سؤال وجواب | الجمع بين عمل الدنيا والآخرة، وكسب رضا الله ورضا الناس
- سؤال وجواب | حكم التكسب من رفع مقاطع تحتوي على موسيقى
- سؤال وجواب | الدين يحث على الإنجاب والإكثار من الذرية
- سؤال وجواب | ما هي وسائل التخلص من النحافة الشديدة؟
- سؤال وجواب | نحن في غربة وزوجي يمنعني من الجلوس مع صديقاتي.فما الحل؟
- سؤال وجواب | عملت عمليتين في ساقي وما زال الكسر موجودا. فما السبب والحل؟
- سؤال وجواب | حقوق المطلقة
- سؤال وجواب | حكم الانتماء إلى آباء آخرين أو قبائل أخرى
- سؤال وجواب | وجود أماكن داكنة اللون في الجسد مكان التعرق والاحتكاك وعلاجها
- سؤال وجواب | ركن التوبة الأعظم هو الندم
- سؤال وجواب | حكم إمساك الزوج للذهب لغاية إنهاء إجراءات الطلاق
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل