سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | لا يسن الحمد مع التسمية قبل الأكل أو الشرب .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تجوز السباحة مع شباب يظهرون السرة والركبة- سؤال وجواب | حكم وعقوبة إتيان البهائم
- سؤال وجواب | مضاعفات وجود الدوالي في الساق أثناء الحمل
- سؤال وجواب | رفض الطفل للغرباء
- سؤال وجواب | لا حرج في عبارة (العرش لا يحيط به)
- سؤال وجواب | إيراد لفظ الجلالة(الله ) في غير ذكر أو دعاء
- سؤال وجواب | حكم وصف الله تعالى بالمسعر
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة الأحسن لإيقاف الإنجاب مؤقتا؟
- سؤال وجواب | ما سبب تأخر الحمل؟ وما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | علاج كثرة النسيان والشرود وعدم التركيز
- سؤال وجواب | وسائل للتغلب على اتباع الشهوات وفعل المنكرات
- سؤال وجواب | معنى قول السلف ( الاستواء غير مجهول.)
- سؤال وجواب | لا يجب على الزوج طلاق امرأته بمجرد أن والدها يريد طلاقها
- سؤال وجواب | هل يجوز الشرب بنَفَسٍ واحد ؟
- سؤال وجواب | ضعف النظر بعد إصابة في العين وعدم جدوى عملية الليزر
من السنة المهجورة قول : الحمد لله قـبـل الأكـل ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : أعطيت النبي صلى الله عليه وسلم القدح فحمد الله وسمّى رواه البخاري (6087) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ومن فوائد الحمد : أن الإنسان إذا ابتدأ الشيء بحمد الله فإن الله تعالى يجعل فـيه الـبـركـة انتهى من شرح رياض الصالحين (٥/٤).
هذا المنشور انتشر على موقع الفيس بوك ، فهل هذه سنة نأخذها عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟ أم أن الحديث مأخوذ من موقف للرسول مع أبي هريرة ولا تكون سنة ؟.
الحمد لله.
أولا : المسنون قبل الأكل أو الشرب هو التسمية ، وليس الحمد ، فحمد الله تعالى قبل الأكل ليس سنة، وإنما يكون الحمد بعد الأكل.
ثانيا : ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بلبن فحمد الله وسمى وشرب.
لكن لا يصح الاستدلال بهذا الحديث على مشروعية الحمد قبل الأكل أو الشرب ؛ لأن سياق الحديث يدل على أن حمده صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف: لم يكن لابتداء الشرب ، وإنما كان لما وضعه الله عز وجل من البركة في ذلك الإناء ؛ حتى ارتوى أصحاب الصّفة رضي الله عنهم وشربوا ، ولم ينفد.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل بيته " فَوَجَدَ لَبَنًا فِي قَدَحٍ ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ ؟ قَالُوا: أَهْدَاهُ لَكَ فُلَانٌ أَوْ فُلَانَةٌ ، قَالَ: أَبَا هِرٍّ ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: الْحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ لِي ، قَالَ: وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الْإِسْلَامِ ، لَا يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ وَلَا مَالٍ ، وَلَا عَلَى أَحَدٍ ، إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئًا ، وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَأَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا ، فَسَاءَنِي ذَلِكَ فَقُلْتُ: وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ ، كُنْتُ أَحَقَّ أَنَا أَنْ أُصِيبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا ، فَإِذَا جَاءَ أَمَرَنِي فَكُنْتُ أَنَا أُعْطِيهِمْ ، وَمَا عَسَى أَنْ يَبْلُغَنِي مِنْ هَذَا اللَّبَنِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُدٌّ! فَأَتَيْتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ ، فَأَقْبَلُوا فَاسْتَأْذَنُوا ، فَأَذِنَ لَهُمْ ، وَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ ، قَالَ: يَا أَبَا هِرٍّ ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: خُذْ فَأَعْطِهِمْ ، قَالَ: فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ فَجَعَلْتُ أُعْطِيهِ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ ، فَأُعْطِيهِ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ ، فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ.
حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ رَوِيَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ ، فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَتَبَسَّمَ ، فَقَالَ: أَبَا هِرٍّ ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ ! قُلْتُ: صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: اقْعُدْ فَاشْرَبْ ، فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ ، فَقَالَ: اشْرَبْ ، فَشَرِبْتُ ، فَمَا زَالَ يَقُولُ: اشْرَبْ ، حَتَّى قُلْتُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا ! قَالَ: فَأَرِنِي ، فَأَعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَسَمَّى ، وَشَرِبَ الْفَضْلَةَ " رواه البخاري (6246).
قال الحافظ ابن حجر : " قَوْلُهُ : ( فَحَمِدَ اللَّهَ وَسَمَّى ) ؛ أَيْ حَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا مَنَّ بِهِ مِنَ الْبَرَكَةِ الَّتِي وَقَعَتْ فِي اللَّبَنِ الْمَذْكُورِ مَعَ قِلَّتِهِ ، حَتَّى رَوِيَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ ، وَأَفْضَلُوا " انتهى من "فتح الباري" (11/288).
وقال بدر الدين العيني : " قوله (فحمد الله وسمى) أما "الحمد" فلحصول البركة فيه ، وأما "التسمية" فلإقامة السنة عند الشرب" انتهى من "عمدة القاري" (23/60) وقال القسطلاني : "فحمد الله" عز وجل على البركة وظهور المعجزة في اللبن المذكور ، حيث روي القوم كلهم ، وأفضلوا" انتهى من "إرشاد الساري" (9/263).
وقال في "الكوثر الجاري" (10/146) : " (فحمد الله) قبل الشرب فشكر الله على هذه المعجزة الباهرة " انتهى.
ثالثا : ما انتشر بين الناس من نسبة استحباب البدء بحمد الله مع التسمية عند الأكل أو الشرب للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، فهو خطأ على الشيخ رحمه الله ، وتنزيل لكلامه في غير موضعه.
فلم يكن هذا النص المنقول عنه شرحا لحديث " فَأَعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ ، فَحَمِدَ اللهَ وَسَمَّى وَشَرِبَ " كما أوهمه كاتبه.
لأن الشيخ رحمه الله ، قد بين في شرح قصة أبي هريرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، أن ذلك الحمد لم يكن لابتداء الشرب، فقال : " وهذا الحمد ليس حمدا على شربه ، بل هو حمد على ما حصل من بركة هذا اللبن ، حيث أروى أهل الصفة وأبا هريرة ، وبقي منه بقية ، وذلك أن الحمد على الأكل أو الشرب إنما يكون بعده" انتهى من "شرح البخاري" من "كتاب الرقاق – باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم من الدنيا".
وأما نص كلامه في شأن الحمد ، في أول الأمور ، فمختلف عما قاله الناقل هنا ، تماما.
قال رحمه الله في شرحه لحديث كُلُّ أمْرٍ ذِي بَالٍ لاَ يُبْدأُ فِيهِ بِالْحَمْدُ للهِ فَهُوَ أَقْطَعُ ، ونحوه من أحاديث باب الحمد والشكر : " ومن فوائد الحمد : أن الإنسان إذا ابتدأ الشيء بحمد الله ، فإن الله تعالى يجعل فيه البركة ؛ إذا ابتدأه بحمد الله : جعل الله فيه البركة.
يعني : أراد أن يؤلف كتابا ، أو يتكلم في كلام خطبة ، أو غير ذلك ؛ إذا حمد الله : جعل الله فيه البركة.
وكل أمر لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع ، يعني منزوع البركة.
لكن قد ينوب عن الحمد غيره ، كالبسملة مثلا ؛ البسملة أيضا : يبارك الله فيها بأشياء كثيرة.
منها : أن الإنسان إذا ذبح الذبيحة ، إن قال بسم الله : حلت الذبيحة ، وكانت طيبة ، وإن قال الحمد لله لم تحل الذبيحة ، لأن الذبيحة لا تحل إلا بالبسملة ، وإذا قال عند الذبح الله أكبر ولم يقل بسم الله : لم تحل الذبيحة.
فكل أمر يبدأ فيه بالحمد لله فهو خير وبركة ؛ لكن قد ينوب عن الحمد ما سواه ، كالبسملة عند الأكل والشرب والذبح والوضوء وإتيان الرجل أهله.
".
انتهى، من "شرح رياض الصالحين" (5/462-463).
فكلام الشيخ هنا في غاية الوضوح : أن ما جاءت السنة بالبدء فيه بالتسمية ، إنما تحصل البركة بالتسمية في أوله ، وأن هذه التسمية تغني عن الحمد في أول ذلك الأمر ، بحسب ما جاءت به السنة.
وأن من الأمور المهمة : ما لا يشرع الحمد في أوله أصلا ، ولا تحصل به السنة ولا البركة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طفلي يعاني من أفكار غريبة ويتمنى الموت، فما سبب تلك الحالة؟- سؤال وجواب | الصدقة على الأخت أولى
- سؤال وجواب | انسداد الأنف رغم إجراء عملية جراحية في الأنف.
- سؤال وجواب | الفرق بين العلو والاستواء
- سؤال وجواب | هل للعم وقف شقة يملكها أولاد أخيه الأيتام
- سؤال وجواب | معنى اللواط وحكم مقترفه
- سؤال وجواب | بيع السلع لمن يسدد ببطاقة الفيزا مع دفع عمولة للبنك تزاد في ثمن السلعة
- سؤال وجواب | تأثير الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر على الحامل
- سؤال وجواب | مرض الثعلبة عند الأطفال.
- سؤال وجواب | أعراض التهاب الكبد (A) وكيفية التعامل معه
- سؤال وجواب | ما معنى قوله: خياركم أطولكم أعماراً؟
- سؤال وجواب | هل يحجب ابن الأخ الأم عن الثلث إلى السدس والفرق بينه وبين ابن الابن؟
- سؤال وجواب | علاج حب الغلمان، وقسوة القلب
- سؤال وجواب | هل ثبت وقوع المغيرة بن شعبة في الزنا ؟ وما حكم من يفعل مقدماته في الشرع؟
- سؤال وجواب | مسألة حول زكاة الرواتب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا