سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | أساءت إلى امرأة فدعت عليه ولعنتها ثم تابت ، فهل تصيبها هذه اللعنة ؟.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي خطورة الحمل مع تناول دواء الزيروكسات؟- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والجبن حتى من الحوارات!
- سؤال وجواب | أعاني من غازات واضطراب في البراز، فما العلاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | أشكو من عدة أمراض نفسية وجسدية وأتمنى الموت!
- سؤال وجواب | هل يأثم إذا أبقى زوجة معه وأرسل الأخرى إلى بلده
- سؤال وجواب | إرشادات لفتيات يعانين الإهمال والتجاهل في البيت والعمل
- سؤال وجواب | هل يسبب الخوف آلاما مستمرة في البطن؟
- سؤال وجواب | ضعف الثقة بالنفس والإحساس بالدونية أثر على نومي.
- سؤال وجواب | أعاني من شدة الغضب والعصبية. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | طرق نصح الوالد المرتكب للمنكر
- سؤال وجواب | أحببت شخصًا ورفضه أهلي ولا زلت أنتظره، فبم تنصحونني؟
- سؤال وجواب | تفصيل المرأة للخطّاب في شأن الوالدين والأقارب
- سؤال وجواب | كيف أحضى باحترام من حولي؟
- سؤال وجواب | سبب قلة النوم واضطرابه
- سؤال وجواب | أعاني من انقطاع النفس أثناء النوم وآلام في الصدر.
لعنتني امرأةٌ ودعَت عليّ ؛ لأني أساءت إليها ، وقد ندمتُ على ما فعلتُ ، فهل فعلاً ستقع عليّ تلك اللعنات التي أطلقتها ، أم أن الله سيعفو عنّي بعد توبتي ، علماً أنه لا يمكنني الذهاب إليها والاعتذار مباشرة ؛ لأن ذلك سيخلق المزيد من المشاكل ، كما أني قد حاولت ذات مرة أن أعتذر ولكن لم يتغير في الأمر شيء..
الحمد لله.
أولا : لا يجوز للمسلم أن يلعن أخاه المسلم ، مهما كانت الأسباب ، لأن اللعن دعاء عليه بالطرد والإبعاد من رحمة الله ، وهذا مما لا يجوز للمسلم أن يدعو به على أخيه المسلم.
وفي "فتاوى اللجنة الدائمة" (19/240) : " لعن المسلم من كبائر الذنوب ؛ لما ثبت عن ثابت بن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ) ".
انتهى.
والحديث رواه البخاري ( 6105) ، ومسلم (110).
ولا يخفى أن قتل المؤمن من أعظم الكبائر ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم لعنه كقتله ، فدل على عظم تحريم اللعن.
وينظر جواب السؤال (
83390
).ثانيا : من لَعن مسلماً ، فقد دعا عليه بأن يُطرد ويبعد من رحمة الله ، فإن كان المدعو عليه مستحقاً لـ اللعن استجيب له في هذه الدعوة ، وأصابته اللعنة ، وإن لم يكن مستحقاً لذلك رجعت اللعنة إلى صاحبها الذي دعا بها.
لما جاء عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم : ( إنَّ العبدَ إذا لعَنَ شيئاً ، صعدت اللَّعنةُ إلى السماء ، فتُغلَقُ أبوابُ السماءِ دونَها ، ثم تَهبِطُ إلى الأرض ، فتُغلَقُ أبوابُها دونها ، ثم تأخذُ يميناً وشمالاً ، فإذا لم تجد مَساغاً رجعت إلى الذي لُعِنَ ، فإن كان لذلك أهلاً ، وإلا رجعتْ إلى قائلها ).
رواه أبو داود في السنن ( 4905) ، وجوَّد إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (10/467) ، وحسنه الألباني.
وبناء على ذلك ، فلا يضرك ما قالته فيك من اللعن والشتم ، وذلك لسببين : الأول : أن اللعنة لا تنزل إلا بمستحقها ، والذي يستحق اللعن هو الكافر ، والمبتدع ، والفاسق المرتكب لكبائر الذنوب.
فإن لم تكن اساءتك لهذه المرأة مشتملة على شيء من هذا ، فإن اللعنة لن تصيبك ، ويكون دعاؤها عليك باللعن من التعدي والظلم ، ودعاء المسلم على المسلم لا يستجاب إذا كان فيه تعدٍ وظلم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ) رواه مسلم في "صحيحه" (2735).
ولعن المسلم للمسلم المعيَّن بغير حق من أعظم الإثم ، فكيف يستجاب لصاحبه فيه ؟! الثاني : أن التوبة ترفع الذنب وآثاره ، فمن ارتكب ذنباً يستوجب اللعن ، ثم تاب منه ، فإن اللعنة لا تلحقه لزوال سببها.
قال الشيخ ابن عثيمين : " الذنوب السابقة على التوبة تهدمها التوبة هدماً ، ولا يكون لها تأثير إطلاقاً.
وإن اللعن قد يقع وقت وقوع المعصية ، وقد يتأخر موجب اللعنة حسب ما تقتضيه إرادة الله وحكمته ، ولكن إذا مّن الله عليه بالتوبة علمنا أن هذا اللعن انتفى ، لأن اللعن معناه الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، ومن تاب إلى الله فهو في رحمة الله " انتهى من " فتاوى إسلامية " (4/147).
وقال صلى الله عليه وسلم : ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ) رواه ابن ماجه (4250) وصححه الألباني.
ثالثاً : الواجب عليك أن تبادري إليها بطلب العفو والمسامحة عما أسأت إليها فيه ، فإن كان الذهاب إليها والحديث معها سيجلب المزيد من المشاكل ، فاحرصي على الاستغفار لها والدعاء لها ، وذكرها في المجالس بالثناء الطيب.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " ينبغي للمؤمن أن يحرص على البراءة والسلامة من حق أخيه , فإما أن يؤديه إليه أو يتحلله منه , وإذا كان عرضا فلا بد من تحلله إن استطاع , فإن لم يستطع أو خاف من مغبة ذلك ، وأن يترتب على إخباره شر أكثر فإنه يستغفر له ويدعو له ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلا مما ذكره بالسوء " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (4 /375).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضعف الثقة بالنفس والإحساس بالدونية أثر على نومي.- سؤال وجواب | أعاني من شدة الغضب والعصبية. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | طرق نصح الوالد المرتكب للمنكر
- سؤال وجواب | أحببت شخصًا ورفضه أهلي ولا زلت أنتظره، فبم تنصحونني؟
- سؤال وجواب | تفصيل المرأة للخطّاب في شأن الوالدين والأقارب
- سؤال وجواب | كيف أحضى باحترام من حولي؟
- سؤال وجواب | سبب قلة النوم واضطرابه
- سؤال وجواب | أعاني من انقطاع النفس أثناء النوم وآلام في الصدر.
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الأرق وأنام بشكل طبيعي؟
- سؤال وجواب | إذا بقي نصف ساعة من دوام الموظف الميداني فهل يرجع إلى العمل ؟
- سؤال وجواب | قلة النوم . الأسباب النفسية والعضوية وعلاجها
- سؤال وجواب | أشعر كأني شخصيتين في شخص واحد، فما حقيقة شعوري؟
- سؤال وجواب | عمري 14 سنة، وأعاني من كثرة النسيان، فما سببه في هذا العمر؟
- سؤال وجواب | هل يتم علاج الحول في العين وبعده الكسل؟ وهل التمارين تساعد؟
- سؤال وجواب | منذُ أسبوع لا أنام إلا ساعتين أو أقل.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا