السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من الإمساك، وانتفاخ البطن والغازات، والخفقان في السرة كخفقان القلب، وجسمي نحيف، فهل هذه الأعراض تدل على أنني مصابة بالقولون العصبي، أم أنه ناتج فقط عن سوء التغذية؟ وهل النحافة تسبب القولون العصبي؟ وشكرا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأسباب التي تؤدي إلى الإمساك هي نفسها الأسباب التي تؤدي إلى القولون، من غازات وانتفاخ والشعور بالألم على جانب البطن الأسفل والأيسر، ولذلك من المهم تغيير طريقة تناولك للطعام، بحيث يحتوي على المزيد من الألياف الطبيعية والسوائل؛ مما يؤدي إلى التخلص من الإمساك والغازات وراحة البطن، ويمكن القول أنك تعاني من سوء تغذية وعسر هضم، وليس من قولون عصبي، خصوصا إذا كنت معتادة على تناول وجبات خارج المنزل منخفضة القيمة الغذائية.

وللتغلب على الإمساك من المهم تناول الألياف والسوائل في الطعام، مثل: الخضروات الطازجة والمطبوخة، وسلطات الأعشاب الخضراء، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، والبرغل، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك، عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازج، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

وللعمل على زيادة الوزن يمكنك تناول وجبات خفيفة ومتكررة، وتحتوي على بعض الفطائر والمعجنات، وتناول مشروب من مطحون الحلبة والسمسم والمكسرات، والإكثار من تناول ثمار التين الطازج والتمر مع الحليب، وتناول البروتين الحيواني، مع ضرورة تقوية العظام عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة

600000

50000

والخميرة تحتوي على فيتامين (ب) المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسن الهضم وزيادة الوزن إذا تم تناولها في صورة حبوب قبل الأكل، أو في صورة خميرة جافة مع الزبادي، وحتى مع العصائر.

بالإضافة إلى ذلك فقد تعاني الفتيات من بعض الأمراض المتعلقة باضطراب الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي، أو Anorexia nervosa، ويتصف بالاضطراب في الأكل والانخفاض الشديد في وزن الجسم، ومن أعراضه الخوف الشديد من اكتساب الوزن أو السمنة، على الرغم من النقص في الوزن، ووجود حالة من الأنيميا، ونقص الحديد في الدم التي تؤدي إلى الشعور بالكسل، والصداع، والخفقان، وضيق التنفس، وجفاف البشرة، خصوصا إذا كنت تعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، وتساقط الشعر الزائد، ويفضل زيارة طبيب نفسي في حال وجود مثل تلك الأعراض للعلاج والمتابعة.

وفقك الله لما فيه الخير.
.