السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي عمرها خمس سنوات، تشكو من حساسية بالصدر وكحة أثناء الليل، وصرف لها الطبيب المضاد الحيوي ودواء السعال، وطلب منا تحليل للدم، وكانت النتيجة نسبة فيتامين (د 31) أي لديها نقص، وخلال هذا الأسبوع شكت مرتين من ألم أسفل القفص الصدري، يكون لمدة دقيقة أو دقيقتين، وهي تضع يدها أسفل القفص الصدري بالمنتصف وتصرخ: يتكسر يتكسر، والألم يحدث فجأة.

قبل يومين عملت لها جلسة بخار، وبعدها بربع ساعة تقريبا، شعرت برعشة في قدميها، واستمرت الرعشة لفترة، علما أنها في عمر 3 سنوات، حجزت بالمستشفى بسبب حساسية الصدر، وأن الالتهاب وصل إلى غشاء القلب، أريد أن أعرف، ما سبب ألم أسفل الصدر؟ وهل من الممكن أن الالتهاب القديم يكون له أثر الآن أو في المستقبل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج حساسية الصدر ليس بالمضادات الحيوية وأدوية السعال؛ لأنها لا تجدي نفعا في تلك الحالة، ولكن العلاج بالبخاخات من نوع موسع الشعب والكورتيزون، باستخدام الأنبوب المخصص لذلك، أو من خلال ماكينة (nebulizer) حيث يوضع فيها (0.
4 مل) من دواء الفينتولين + (0.
25 مج) من دواء بلميكورت + (3 سم) محلول ملح، ومن خلال القناع يحصل الطفل على الدواء، ويؤدي إلى نتائج طيبة، ويكرر ذلك مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، بالإضافة إلى تناول قرص (singulair 5 mg) مرة واحدة يوميا، لعلاج الحساسية وتقليل الحاجة للبخاخ والماكينة.

الإحساس بالضيق في التنفس والألم في الصدر جزء منه، بسبب الحساسية في الصدر، والجزء الآخر بسبب الأنيميا وضعف الدم المنتشر عند الأطفال، بسبب سوء التغذية، ولذلك يجب عمل تحليل صورة دم كامل لبيان وجود ضعف في الدم من عدمه، وأخذ الفيتامينات المناسبة، مع إعطاء الطفل 5 نقط من فيتامين (د) يوميا، تحتوي على (500) وحدة دولية من هذا الفيتامين، وتمثل الاحتياج اليومي للطفل، والتحليل يفيد في بيان وجود التهاب ميكروبي عند ارتفاع كرات الدم البيضاء، لدواعي أخذ المضادات الحيوية.

جلسة البخار تحتوي على دواء الفنتولين موسع الشعب، وجرعته بالنسبة لسن الطفلة (0.
4) يعني أقل من نصف مل على (3 سم) محلول ملح، والدواء الزائد يؤدي إلى الرعشة والقيء وزيادة في ضربات القلب، وبالتالي لا داعي لزيادة الجرعة، وتحتسب الجرعة بمعرفة الطبيب على أساس وزن الطفل.

يمكن الاطمئنان على القلب بعمل (إيكو) في حال تم توقيع الكشف الطبي، ووجود لغط على صمام القلب، وغير ذلك لا داعي، ويكفي سماع القلب والاطمئنان عليه بمعرفة الطبيب، والتهابات الصدر القديمة لا أثر لها الآن، إنما الحساسية متجددة الأعراض وتحتاج إلى متابعة بالموسعات والكورتيزون.

وفقكم الله لما فيه الخير.
.