السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أصابتني حالة قبل سنتين، وذهبت إلى الطبيب وشخص حالتي بأنها نوبة هلع، وأعطاني عدة علاجات، منها: فولكسر، ودانكست، وريمارون، ولكني لم أرتح إلا على ريمارون ودانكست لقلة الأعراض الجانبية، ومنذ ذلك الوقت وأنا آخذ ريمارون بشكل يومي منذ سنتين، وحالتي تحسنت مع الوقت، وأمارس حياتي بشكل طبيعي، وفي آخر زيارة للطبيب قال لي: خذ نصف حبة.

مع العلم أني آخذ حبة ريمارون عيار 30، وأخذت نصف حبة لمدة ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع أصابتني حالة من سرعة في نبضات القلب، والتعرق، وزغللة في العينين، وتوتر، فأخذت في نفس اليوم حبة كاملة، وفي اليوم التالي طوال اليوم متوتر، ولم أعرف هل نصف الجرعة السبب أم هي عودة الحالة؟ وهل الريمرون هو السبب؟ وكيف أستطيع أن أتركه؟ وهل أخذه لمدة طويلة له مضاعفات؟ وجزاكم الله كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: نشكرك على الثقة في في موقعنا سؤال وجواب.

الـ (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) هو من الأدوية الممتازة جدًّا.

الدواء سليم، ولا يُسبب إدمانا أو آثارا جانبية ضارة، فقط ربما يفتح الشهية نحو الأكل لدى بعض الناس، وبالنسبة للذين يعانون من ارتفاع في مستوى الكولسترول: الريمارون قد لا يُساعد على نزوله، بخلاف ذلك فهو دواء ممتاز جدًّا.

أخِي الكريم: جرعة ثلاثين مليجرامًا هي الجرعة العلاجية، وكثير من الناس تكفيهم نصف حبة، لذا قال لك الطبيب: تناول نصف حبة.

أنا أرى أن ترجع وتتناول نصف الحبة، لن توجد أي مشكلة -إن شاء الله تعالى-.

ما حدث لك مُسبقًا قد يكون ناتجًا من تغيُّرٍ فسيولوجي بسيط، وليس أكثر من ذلك، ونصف الحبة يمكن أن تأخذ معها حبة من الـ (ديناكسيت Denaxit) في الصباح؛ لأن الديناكسيت -قطعًا- سوف يُجهض أي نوبات قلق أو توتر تحدث لك.

استمر على هذا المنوال لمدة شهرٍ، ثم يُمكنك أن تتوقف عن تناول الديناكسيت، بعدها استمر على الريمارون بجرعة نصف حبة لمدة شهرين، ثم اجعلها رُبع حبة لمدة شهرٍ، ثم رُبع حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه هي أحسن الطرق التي تتوقف من خلالها عن تناول الريمارون.

أما إذا أردت أن تستمر عليه لمدة أطول فهو دواء سليم، ولا بأس في ذلك أبدًا.

احرص دائمًا على ممارسة الرياضة، وتطبيق تمارين الاسترخاء، وحسن إدارة الوقت.

هذه أيضًا دعائم كبيرة جدًّا تُساعد الناس في سرعة التخلص من الأدوية النفسية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
.