السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من جفاف شديد بالأنف والبلعوم، مع حرارة عالية وشديدة في الجلد، مما يسبب لي ضيقا شديدا في التنفس، ودوارا حتى وأنا جالسة.

تزداد هذه الحالة من الضيق الشديد للتنفس عند استخدام الماء، وخاصة عند سكب الماء على الرأس والوجه أثناء الاستحمام والوضوء، فأضطر للتهوية.

عندما أسكب الماء على جسمي للتخفيف من الحرارة ككمادات أشعر بارتياح في البداية، ولكن بعد ثواني تنبعث حرارة عالية جدا من جسمي تخنقني وتضيق عليّ التنفس وكأنها نار تخرج من الجلد، أشعر بها عن بعد حتى بدون الحاجة إلى لمسي، وفي نفس الوقت أرتجف من البرد، وأحتاج إلى التغطية بالبطانية! وهذه الحالة أشعر بها أيضا مع أقل تعب أو مجهود أقوم به وفي الجو الحار.

علما أن درجة حرارة جسمي 36.
5 وأجريت الفحوصات للسكري والضغط ولفقر الدم، وتخطيط للقلب، وأشعة للصدر، وكانت الحمد لله النتائج كلها سليمة.

مع العلم أني أصبت قبل سنة بالحساسية لكامل الجسم، وبشكل مفاجئ، ومنذ تلك الفترة، وأنا آخذ اللقاح الفرنسي للحساسية، وممتنعة عن معظم الأغذية المسببة للحساسية التي أوصاني بها الطبيب، لكن هذا لم يقلل من جفاف الأنف والبلعوم، وضيق التنفس والحرارة التي أشعر بها.

أفيدوني جزاكم الله خيراً بحل لمشكلتي.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعروف أننا في الأجواء الحارة نشعر بالإرهاق والإنهاك لأقل مجهود نبذله، فذلك طبيعي، وخاصة في أجواء العراق الحارة في مثل هذه الأوقات من العام، ونحن في النصف الثاني من شهر يونيو.

كذلك مع شدة الحرارة يحدث جفاف في الأنف والحلق والجلد، وذلك لتبخر الماء والسوائل الموجودة بالجسم.

لكن الغريب هو أننا نستخدم الماء ونسكبه على أجسامنا لنخفف من هذه الأعراض، وليس العكس فأنا لا أجد تفسيرا لما تشتكين منه من هذه الحالة من الضيق الشديد للتنفس والدوار عند استخدام الماء، وخاصة عند سكب الماء على الرأس والوجه أثناء الاستحمام والوضوء، فليس هناك سبب عضوي لحدوث ذلك.

لعل أطباء الجلدية يكون لديهم تفسير لذلك، وخاصة أنك تعانين من حساسية بالجلد.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.
.