السلام عليكم.

أشعر بطعم سيء وجفاف شديد في فمي وحلقي، ورائحة كريهة تستمر طوال اليوم عندما أستيقظ من النوم، وأضطر أن أتناول العلكة يوميا، حتى أتجنب الإحراج، وفي رمضان أبتعد عن الناس ولا أكلم أحدا، مع العلم أني لم أذهب إلى طبيب لفحص الحالة، وأخاف أت تؤثر على علاقاتي الاجتماعية في المستقبل، فماذا أفعل؟ أيضا كنت أعاني من نقص كالسيوم ونقص فيتامين (د) وتعالجت منهما وتحسنت، وتأتيني حموضة في المعدة والمريء منذ مدة قصيرة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعاني من ارتجاع المريء، مما يسبب لك حرقانا بالحلق وتغيرا في رائحة الفم، وكذلك مما يزيد الأمر إذا كنت تعاني من انسداد بالأنف، إما بسبب الحساسية أو اعوجاج بالحاجز الأنفي، فتضطر للتنفس من الفم عوضا عن الأنف المسدود، فيجف حلقك ويقل اللعاب فيه، ولذا تتغير أيضا رائحة الفم.

بالنسبة للارتجاع: فيجب ألا تأكل وتخلد إلى النوم مباشرة، ولكن لا بد أن تترك على الأقل 3 ساعات بينهما، وخاصة إذا كانت وجبة العشاء ثقيلة ومليئة بالدهون، وبإمكانك تناول حبوب جازيك 20 مج حبة قبل الأكل بنصف ساعة قبل الإفطار والعشاء.

وأما بخصوص انسداد الأنف: فإذا كنت تعاني من حساسية، فيجب ‎البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا؛ للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

وأما إذا كان انسداد الأنف بسبب انعواج الحاجز الأنفي: فبإجراء جراحة لتقويم الحاجز المعوج فيزول الانسداد.

كما أن هناك أسباب أخرى لتغير رائحة الفم، ويمكنك التغلب عليها باستخدام السواك عند كل وضوء أو صلاة، وكذا استخدام فرشاة الأسنان عند الاستيقاظ من النوم، وعند الخلود للنوم في المساء.

والله الموفق..