السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمي تشكو من نقص عام في الدم ( أنيميا )، ونقص في الحديد، عملنا لها تحاليل، فوجدنا أن الخلايا البيضاء ناقصة لديها.

مع العلم أنها تأخذ الثيروكسين 100 ( علاج للغدة الدرقية)، وهي نحيفة، وتعاني من آلام في العظام، هل من طريقة لزيادة الدم؟ وما هي الأكلات التي تنصح بها؟ وهل هناك علاقة ما بين الغدة الدرقية ونقص الدم؟ وما العلاج الذي يفيدها؟ وهل نقص الكريات دم البيضاء خطير؟ علما أنها تعاني أيضا من اضطرابات في النوم، ولا تأكل كثيرا، فهي لا تشتهي أي أكل.

أرجو الرد فأنا خائف كثيرا عليها، وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظك الله لحرصك على والدتك ورعايتك لها، وبالنسبة للضعف العام في الدم مثل نقص كرات الدم الحمراء والبيضاء ربما يشير إلى حالة من فقدان الدم، خصوصا إذا كانت الدورة الشهرية مضطربة، ولذلك يفضل زيارة الطبيبة إذا كانت الوالدة تعاني من مشاكل في الدورة مع متابعة وظائف الغدة الدرقية؛ لأنه من المهم أن تكون نسب هرمونات الغدة الدرقية TSH - FreeT4 نسب طبيعية، ولمعرفة إذا ما كانت جرعة 100 تكفي، أم تحتاج إلى زيادة أو نقصان.

والدم يتم تصنيعه في النخاع العظمي، ولذلك من المهم إعطائها حقنة فيتامين (د)

600000

وحدة في العضل؛ لأن الدراسات أثبتت أنه ناقص عند كثير من الناس كبارا وصغارا رجالا ونساء مع كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية لمدة شهرين كبسولة واحدة كل أسبوع، مع تناول المزيد من الحليب، وحبوب الكالسيوم؛ لأن سلامة العظام تنعكس على قوة الدم إن شاء الله.

ولا يوجد خطورة في نقص كريات الدم البيضاء إذا كانت قريبة من 3000، والعدد الطبيعي ما بين 3000 إلى

10000

في كل مم مكعب، ويمكن إعطائها كبسولة فيتامينات materna مع كبسولة royal jelly مرة يوميا والاهتمام بالتغذية الجيدة، وليس المهم الكميات، ولكن النوعية هي المهمة، والاعتماد على الوجبات الخفيفة والمتكررة، والبروتين الحيواني مثل: اللحوم المفرومة، والدجاج المفروم، والأسماك، والكبدة، والفواكه السوداء والحبوب مثل: الجريش والقمح وتلبينة الشعير المطحون والمغلي مع الحليب والحلبة من الأشياء الفاتحة للشهية.

ومن المشروبات الغنية بالطاقة والفاتحة للشهية مشروب معروف في مصر ( المغات )، وهو خليط من الحلبة، والسمسم، والمكسرات، ويضاف إليه الحلاوة الطحينية والسمن البلدي يمكن لها تناول كوب يوميا من ذلك المشروب، وسوف -إن شاء الله - يحسن لها الهضم ويساعدها على زيادة الوزن.

والنوم عند الكبار يختلف عنه عند الشباب، والمهم أن تأخذ قسطا من الراحة في فترة القيلولة، والنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 ساعات، وأن يقوم كل فرد في البيت بمسؤولياته حتى تهدأ نفسها، ولا تظل في توتر وقلق على أفراد الأسرة؛ لأن ذلك سوف يسعد قلبها، ويدخل لها السرور على نفسها مما يكون له أثر بالغ في تحسن صحتها العامة.

وفقكم الله لما فيه الخير..