السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا متزوجة منذ سنة وثلاثة أشهر، وأهتم كثيرا بمسألة الحمل الذي لم يحدث إلى الآن والحمد لله, وقد أصبت بالسكر منذ عدة أشهر، وامتنعت عن تناول الحبوب المنظمة (دايانول)، واتبعت حمية غذائية معينة، والحمد لله انتظم السكر جدا منذ حوالي شهر.

سؤالي الأول: هل أنا بذلك تعافيت من السكر؟ والسؤال الثاني: في حالة الحمل هل يتوجب علي أخذ الأنسولين أو الحبوب لتنظيم السكر؟ أم أني بهذه النسب الطبيعية أعتبر في أمان من ناحية مخاطر السكر أثناء الحمل؟ وهل اتباع الحمية لوحدها كافية لأكون مطمئنة من معاودة الارتفاع؟ مع العلم بأن أمي أصيبت بالسكري في عمر الأربعين.

شاكرة لكم، وجزآكم الله عني خير الجزاء، وأفاد بعلمكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، لم تذكري كم نسبة السكر عندك؟ وفي الحمل فإن مفعول هرمون الأنسولين يقل وذلك بسبب هرمونات الحمل المتعددة، فهذا يسبب تناقص فاعلية هذا الهرمون، بالإضافة إلى تكسر هذا الهرمون المهم في المشيمة، فإن هذا يؤدى إلى ارتفاع السكر أثناء الحمل.

والتنظيم الدقيق للسكري مهم جدا في الحمل؛ لأن ارتفاع نسبة السكر وارتفاع نسبة الحموضة في الدم لها تأثير سيء على الجنين.

بالإضافة إلى ذلك فإن نسبة الإجهاض بين السيدات اللواتي يعانين من مرض السكري هي أعلى من النساء الأخريات، ولذا فإنه مهم تنظيم السكر من الأسابيع الأولى وحتى قبل الحمل.

لذا يفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الغدد الصم قبل التخطيط للحمية.

من ناحية أخرى فإنه قد تزداد نسبة الإصابة بالتهاب المجارى البولية أثناء الحمل بسبب ارتفاع السكري.

وعلى الأكثر ستحتاجين للأنسولين أثناء الحمل وذلك لضبط السكر بشكل دقيق.

على كل حال، فإنه إن كنت تخططين للحمل، فإن عليك المتابعة مع طبيب السكري لمتابعة السكر، وأيضا متابعة نسبة السكر التراكمي HBA1c.

نسأل الله لك العافية..