السلام عليكم زوجتي تحمل (A-)وأنا A+، حملت أول حمل ولم يرد الله أن يتم، وفي الحمل الثاني أعطتها الدكتورة حقنة RH أثناء الحمل، ولم تأخذ حقنة بعد الولادة، وطفلتي الآن تبلغ عامين ونصف، ونفكر في الحمل.

الكثير من الناس قالوا: إنه من المفترض أن تكون أخذت حقنة بعد الولادة، فما الحل الآن؟ هل تأخذ حقنة الآن أم ننتظر إلى أن يشاء الله ، بحمل آخر؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك - أيها الأخ الفاضل - والحقيقة هي أنه كان من الضروري جداً إعطاء زوجتك إبرة من الغلوبولين المناعي بعد الإجهاض في الحمل الأول, فهذا إجراء روتيني في مثل هذه الحالات, لأنه لا يمكننا معرفة ما هي فصيلة دم الجنين المجهض.

أما في الحمل الثاني, فلكون الطبيبة قامت بإعطاء زوجتك الحقنة خلال الحمل, لكنها لم تقم بإعطائها لها بعد الولادة, فهذا يجعلني أفترض بأن السبب هو أن الطبيبة قد قامت بعمل تحليل لدم المولود بعد الولادة مباشرة, وتبين أنه سلبي ال RH مثل زوجتك, وعندما يكون المولود سلبي ال RH مثل الأم, فهنا لا داعي إطلاقاً لإعطاء الأم الحقنة.

على كل حال, لا شيء يجب عمله الآن, لكن عند حدوث الحمل مجدداً, فإنه يجب عمل تحليل في الدم عند زوجتك يسمى:ANTI-BODY SCREEN, فإن تبين أنه سلبي فهذا يعني أن الوضع عندها طبيعي وسليم, أي أنها لم تتأثر من عدم إعطائها الإبرة في الحمل الأول, ولم يحدث تحسس عندها في الدم, وبالتالي: لا خوف على الحمل القادم بإذن الله تعالى.

أما إن كان التحليل إيجابياً, فهذا يعني أنه قد حدث لديها تحسس في الدم من الأحمال السابقة, ويجب متابعة الحمل الجديد بكل حرص وحذر, للتأكد من أن الجنين لن يتأثر بالأجسام المناعية التي تشكلت في دمها.

نسأل الله عز وجل, أن يمن عليك وعليها بثوب الصحة والعافية دائماً..