سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل في القرآن ألفاظ غير عربية ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يأثم المهندس الذي يخطط قطعة أرض زراعية للبناء عليها؟- سؤال وجواب | حكم عملية إخفاء التجاعيد لمن تأخذ بجواز كشف الوجه
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثالية لجعل ابنتي تتعود على العربية؟
- سؤال وجواب | حكم الكلام أثناء الطعام
- سؤال وجواب | ماذا نفعل لمذابح المسلمين في فلسطين والعالم
- سؤال وجواب | هل يدعو في وليمته الفقراء فقط ، دون الأقارب والأصدقاء ؟
- سؤال وجواب | قلق ووساوس وأفكار سوداوية. ما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم نكاح الخامسة في عدة طلاق الرابعة
- سؤال وجواب | لا يشترط لصوم رمضان أداء نية الفرضية
- سؤال وجواب | ما هي الجرعة المناسبة من السيروكسات لعلاج الرهاب والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | بسبب العادة انعزلت عن العالم وأصبحت انطوائياً.
- سؤال وجواب | حكم ادخار المال المكتسب من الزكاة
- سؤال وجواب | خطورة اللواط وهل يكفر فاعله
- سؤال وجواب | إطلاق كلمة الأناشيد الإسلامية لا حرج فيه
- سؤال وجواب | هل للرجيم والجوع خطورة وأضرار مع الدورة الشهرية؟
يقول تعالى عن القرآن إنه " بلسان عربي مبين " والكلمات : ( عليون ، سجين ، مرقوم ، أرائك ، تسنيم ) مأخوذة من العبرية كما في " الإتقان " للسيوطي ( 1 / 141 و 171 ) وهنالك العديد من ألفاظ الفارسية ! فكيف نفهم أنه بلسان عربي مبين وبه العديد من الألفاظ الأعجمية ؟ ..
الحمد لله.
أجمع العلماء على أنه ليس في القرآن " كلام مركب من ألفاظ أعجمية " يعطي معنى من هذا التركيب.
وأجمعوا على أن في القرآن " أسماء أعلام أعجمية " مثل : نوح ، ولوط ، وإسرائيل ، وجبريل.
قال القرطبي - رحمه الله - في " مقدمة تفسيره " : لا خلاف بين الأئمة أنه ليس في القرآن كلام مركب على أساليب غير العرب ، وأن في القرآن أسماء أعلاماً لمن لسانه غير لسان العرب كإسرائيل وجبريل وعمران ونوح ولوط.
" تفسير القرطبي " ( 1 / 68 ).
واختلفوا : هل فيه " ألفاظ أعجمية مفردة " ؟.
فذهب الجمهور إلى عدم وجود ألفاظ أعجمية في القرآن ، وذهب آخرون إلى وجودها ، وتوسط طرف ثالث فتأول وجودها على أنها مشتركة بين العرب وغيرهم ، وعلى أن العرب استعملوها وعرَّبوها فصارت تنسب إليهم ، لا باعتبار أصلها ، بل باعتبار استعمالها وتعريبها.
وممن نصر القول الأول ، وهو عدم وجود ألفاظ أعجمية في القرآن : الإمامان الجليلان : الشافعي والطبري ، ووافقهما : أبو عبيدة ، وابن فارس ، وأكثر أهل اللغة ، وهو الذي نصره وأيده : بدر الدين الزركشي في كتابه " البرهان في علوم القرآن ".
ومن أدلتهم : 1.
قال تعالى : وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ.
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ.
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [ الشعراء / 192 – 195 ].
2.
وقال تعالى : وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً [ الرعد / 37 ].
3.
وقال تعالى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً [ الشورى / 7 ].
4.
وقال تعالى : إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [ الزخرف / 3 ].
5.
وقال تعالى : قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [ الزمر / 28 ].
قال الإمام الشافعي – بعد أن ساق الآيات السابقة - : " فأقام حجته بأن كتابه عربي في كل آية ذكرناها ، ثم أكد ذلك بأن نفى عنه جل ثناؤه كل لسان غير لسان العرب في آيتين من كتابه ، فقال تبارك وتعالى : ولقد نعلم انهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين [ النحل / 103 ] ، وقال : ولو جعلناه أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته ءاعجمي وعربي [ فصلت / 44 ].
" الرسالة " ( ص 46 ، 47 ).
وذهب الإمام المفسر ابن عطية إلى القول الثاني : أن في القرآن بعض ألفاظ أعجمية ، ووافقه بعض الفقهاء ، وهو الذي نصره وأيده : جلال الدين السيوطي في كتابه " الإتقان في علوم القرآن ".
ومن أدلتهم : ما وجد من ألفاظ أعجمية كإستبرق ، وسندس ، وقالوا : إن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث للناس كافة ، فلا يمتنع وجود أكثر من لغة في القرآن ، بل هو أبلغ في الإعجاز.
وردَّ الشافعي – وغيره – على هذا بالقول أن بعض الألفاظ قد تكون عند العرب ، ويخفى هذا على المفسر ، فيظنها أعجمية ، وهذا لأن اللغة العربية أوسع اللغات لساناً وألفاظاً ، وقال – رحمه الله - عبارته المشهورة " ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ".
وردوا – كذلك – بأنه لا يمتنع أن تكون هذه الألفاظ مشتركة بين العرب وغيرهم ، وهو أمر غير منكر قديما وحديثاً.
قال الطبري : " ولم نستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بمعنى واحد ، فكيف بجنسين منها ، كما قد وجدنا اتفاق كثير منهم فيما قد علمناه من الألسن المختلفة ، وذلك كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس ".
انتهى والمذهب الثالث هو لبعض الباحثين ، وهو يجمع بين القولين ، فهو يقول : إن وجود بعض الألفاظ الأعجمية لا يُخرجه عن كونه عربيّاً ؛ لأنها قليلة ، والعبرة للأكثر ، كما أن من يعرف كتابة اسمه فقط لا يُخرجه عن كونه أمِّيّاً ، وأن هذه الألفاظ هي أعجمية في الأصل ، عربية بالاستعمال والتعريب.
وبعد هذا العرض للأقوال يتبين أنه لا مجال للطعن في كتاب الله تعالى بمثل هذه الشبهة ، وأنه لو كانت مجالاً للطعن في القرآن لما تركها أسلاف هؤلاء من مشركي مكة ومن بعدهم ، وهم أهل لغة ، ولم يتركوا مجالاً لأحدٍ للطعن في النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب ربه إلا قالوه ، وهو أنهم وجدوا هذه الشبهة قائمة لقالوها.
وللتوسع : ينظر " تفسير القرطبي " ( 1 / 68 ، 69 ) ، وكتاب " الإتقان " للسيوطي " و " البرهان " للزركشي ".
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل مرض السكري يسبب خدرا في اليد؟- سؤال وجواب | هل تَحِل قريبتي عقد زواجها لسبب فقر زوجها المدقع والشديد؟
- سؤال وجواب | سبب التبول اللاإرادي أثناء النوم وعلاجه
- سؤال وجواب | الاغتصاب في هذه الحالة لا مؤاخذة عليه
- سؤال وجواب | علاج الميل للرجال، وعدم الرغبة في النساء
- سؤال وجواب | أعاني من ألم أسفل البطن ورغبة بالتبول باستمرار. ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أخذ الإنجيل من الكافر ليقبل بأخذ القرأن
- سؤال وجواب | ما يلزم الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصوم ولا الإطعام
- سؤال وجواب | هل يؤدي استخدام حمالة الصدر إلى شد الصدر وتصغيره ومنعه من الترهل؟
- سؤال وجواب | على من دخل المسجدَ والإمام الراتب يُصلِّي أن يَلْتَحِق به على أي حال كان
- سؤال وجواب | أصاب بالأرق بعد قيامي بالعادة السرية، فكيف أتركها؟
- سؤال وجواب | كيف أميز بين البروتين المعالج والضار؟ وكيف أستخدمه؟
- سؤال وجواب | أخذ المسلمون صناعة الورق عن الصينيين ، ثم طوروها ، ومنهم انتقلت إلى أنحاء أوروبا .
- سؤال وجواب | تخريج حديث : ( مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا ذُلًّا.)
- سؤال وجواب | دراسة العقيدة بين التفصيل والإجمال
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا