سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | المعاناة من ضيق واكتئاب بعد موت الوالد . العلاج الشرعي

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | من هم بنو الأصفر ؛ الذين نص الحديث بأنهم سيحاربون المسلمين في آخر الزمن ؟
- سؤال وجواب | ابني عنيد، ويفتعل المشاكل في الحضانة، فكيف أقيم سلوكه؟
- سؤال وجواب | حكم الخطأ في قراءة الصلاة، وهل يلزم منها شيء
- سؤال وجواب | هل يجب طاعة الأم في عدم استقدام أبي الزوجة
- سؤال وجواب | التعريف بكتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وموضوعاتها
- سؤال وجواب | الطلقة الثالثة وما يترتب عليها من أحكام
- سؤال وجواب | الهم والحزن والنكد يسود حياتي الزوجية ولا أعرف السبب، ساعدوني.
- سؤال وجواب | حكم طاعة البنت لوالديها في الالتحاق بجامعة مختلطة
- سؤال وجواب | تكفير الذنب بفعل الحسنات دليل على أنه من الصغائر
- سؤال وجواب | قصة الذبيح
- سؤال وجواب | حكم العمل في مراقبة مخازن شركة توزيع صحف ومجلات
- سؤال وجواب | شعر حاجبي لا يتوقف عن النمو، ما هو الحل؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (ليس لك من الأمر شيء.) وهل نسخت القنوت
- سؤال وجواب | العلاقة العاطفية بين الشباب والبنات
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة البلع ومن بلغم لزج أبيض، فما تشخيصكم؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

منذ أيام فقدت والدي رحمه الله ولقد كان شخصاً أحبه بشدة، المشكلة بأنني تأثرت كثيراً بحكم أنني عاطفي جداً، فأصبت بنوع من الاكتئاب والضعف، والاضطراب في النوم والنظر، والنسيان وعدم الانتباه في القسم.

هل من علاج روحي مع التفكير الإيجابي لحالتي بدون الذهاب لطبيب؟ وجزآكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لوالدك الرحمة والمغفرة، جميع موتى المسلمين.

أيها الابن الفاضل: الضيق والاكتئاب والشعور بالحزن حين يفقد الإنسان شخصاً عزيزاً عليه مثل والده، هو في الواقع عواطف وجدانية طبيعية، وقد قسّم علماء النفس مراحل التفاعل مع مثل هذا الفقد إلى عدة مراحل، تبدأ غالباً بعدم التصديق بحدوث الفقد، ثم بعد ذلك مرحلة الكرب والتفاعل النفسي الشديد، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التصديق ومراجعة النفس، أي التصديق بحدوث الفقد ومراجعة النفس، ثم بعد ذلك تأتي المرحلة التنظيمية، أي أن ينظم الإنسان حياته مع عدم الشخص الذي كان يلازمه أو يعتمد عليه.

ولا شك أيها الابن الفاضل: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى)، ونحن -والحمد لله- أمة مسلمة ونؤمن بالموت، ونؤمن به إيماناً صادقاً، وأنه ممر العبور من هذه الحياة الدنيا إلى الحياة الأبدية، الدنيا دائماً يجب أن تكون ضيقة في نظر المؤمن، ضيقة بمعنى ألا يعطيها الاهتمام الذي يعطيها لها المتكالبين على الحياة الدنيا، يجب أن نأخذ حظنا منها، وأن نجعلها مطية ومزرعة لآخرتنا.

أيها الابن الفاضل: الصبر هو الوسيلة، وعليك بأن تدعو الله بالرحمة والمغفرة لأبيك؛ أنت الآن عليك مهمة عظيمة اختصك الله بها، (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، أو صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له).

إذن: أنت -بإذن الله - ذلك الابن الصالح الذي سوف تدعو لأبيك؛ إذن عليك مهمة وعليك مسئولية، وأنت مأجور عليها بإذن الله ، لا تنسى هذا الدور، هذا إن شاء الله يذهب عنك الغم والحزن، وهو أمر عظيم.

وعليك أيضاً أن تبدأ في تنظيم حياتك وتنظر لنفسك أنك عضو فعّال في الأسرة، وأنه لابد أن تقوم بدور أبيك، تساعد من ساعد، وتفتح بيته، وتحفظ ودك وتواصلك مع أصدقائه، فهذا أيضاً من البر، حين يفقد الإنسان عزيزاً عليه لا يفكر في هذه الأشياء مرة في بعض المرات، ولكنها أشياء عظيمة ومهام كبيرة أن تدعو له بالرحمة، أن تقوم مقامه، أن تتواصل مع أصدقائه وتبرهم.

هل يوجد أفضل من ذلك يوجد؟ لا أعتقد.

كما أن التزامك -إن شاء الله - بعباداتك وتقربك إلى الله ، والابتعاد عن المعاصي والشبهات، ومصاحبة الأخيار، ووردك القرآني اليومي؛ كلها إن شاء الله هي المطمئنات والمثبتات والمقويات، عليك بها، وصدقني -أيها الابن الفاضل- أنك سوف تجد أن هذا الذي وقع بك من كرب وحزن على وفاة والدك قد انتهى، وعليك أن تدعو له دائماً بالرحمة، وعليك أن تركز في دراستك، وأن تسلح نفسك حتى تصبح إن شاء الله من المبرزين.

لا مانع أبداً من أن تتناول أيضاً دواءً بسيطاً لمدة بسيطة، أنت لست مريضا، ولست مكتئباً اكتئاباً حقيقياً، إنما أنت تتفاعل تفاعلاً إنسانياً وجدانياً عاطفياً طبيعياً، ولكن الدواء الذي أصفه لك -إن شاء الله - سوف يساعدك في تخطي هذه المرحلة، مع ما ذكرته لك من إرشادات، وهي الأهم.

الدواء يعرف باسم فلونكسول، وجرعته هي حبة واحدة من فئة نصف مليجرام، أرجو أن تتناول منه حبة واحدة في اليوم في الصباح لمدة شهر، ثم ارفعها لحبة صباحاً ومساء لمدة شهر آخر، ثم أنقصها لحبة واحدة يومياً لمدة شهر ثالث، ثم توقف عنها.

أسأل الله لك الصبر والثبات، وأن يرحم والدك، وأن يرحم جميع المسلمين والمؤمنين، وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة البلع ومن بلغم لزج أبيض، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | ما الحلول العملية للقضاء على الوساوس؟ وأفيدوني عن دواء (إفكسر)
- سؤال وجواب | كتاب طوق الحمامة ونسبته إلى ابن حزم الأندلسي
- سؤال وجواب | دفاعاً عن أبي هريرة رضي الله عنه
- سؤال وجواب | أخشى الرسوب في الاختبارات بسبب الوساوس التي تهاجمني!
- سؤال وجواب | سجلت ثلاثة أرباع قيمة المنزل لأولادها الذكور، والباقي للبنات
- سؤال وجواب | طفلي يأخذ أشياء زملائه، كيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | ما العلاج للقلق النفسي والذي سبب لي تعكرا في المزاج؟
- سؤال وجواب | تسعة أشهر زواج، ولم يحصل حمل، ما السبب باعتقادكم؟
- سؤال وجواب | القول في كتاب التذكار من أفضل الأذكار
- سؤال وجواب | كيف أنظم نوم ابني وأجعله ينام ليلا بشكل متواصل وبدون تقطيع؟
- سؤال وجواب | آلام منطقة الحوض بعد استئصال المستقيم وفتحة الشرج
- سؤال وجواب | كرهت الحياة بسبب النقط السوداء، ساعدوني فقد أصبت بعقدة نفسية.
- سؤال وجواب | هل من علاج أفضل للطفل من سيلافيكس؟
- سؤال وجواب | حكم نشر الروايات الفلسفية التي تعرض الشبهة والإجابة عنها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07