السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا على الرد، ولكن مشكلتي تكمن بأنني في نهاية الليل أرجع إلى طبيعتي، ولا أتوتر واكتئب، أصبح عاديا 100%، وفي الصباح أصحو وأنا لا أعاني من شيء، ولكنني بعد الاستيقاظ من نوم الظهيرة تبدأ مشكلتي، أشعر بحرارة في رأسي، ولا أستطيع تجميع أفكاري إلى نهاية الليل، ثم أعود طبيعيا.

منذ ثلاثة أسابيع تناولت البروزاك، بعده السيبرالكس جرعة 40 ملم يوميا، استفساري: ماذا يحصل لي عندما أنام بوقت الظهر، لأن حالتي تتغير كليا، لا أستطيع الأكل ولا القيام بأي شيء، وحينما يأتي الليل وأعود إلى طبيعتي أشعر بالجوع فأتناول الطعام، ويكون مزاجي بحالة ممتازة، فهل يمكن أن تكون معاناتي بسبب عضوي أو أنه حسد وعين؟ ساعدوني، وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة مريض الاكتئاب النفسي يحس بضيق شديد عندما يصحى من النوم في الصباح الباكر، ويكون عنده ضيق وتوتر، ومع مرور الوقت في الضحى أو الظهر أو المغرب أو الليل يتحسن مزاجه، وأحياناً مرضى القلق والتوتر يكون مشاكلهم أكثر في الليل، ولكن ليس هناك تفسير نفسي واضح لما يحدث معك، أي حدوث هذه الأشياء عندما تنام نوم الظهيرة، ولكن قد تكون تعاني أصلاً -يا أخي الكريم- من قلق وتوتر، أو اكتئاب نفسي.

ولذلك كما ذكرت أنك تتعاطى بروزاك، والآن تتعاطى سبرالكس، فقد يكون هذا جزء من المشكلة التي تعاني منها، وقد تكون هناك أشياء أخرى أو أعراض أخرى لم تذكرها في استشارتك، ولكن ليست هناك كما أعلم مرض عضوي واضح قد يسبب ما تحس به.

أما موضوع الحسد أو العين فهذه أشياء غيبية -يا أخي الكريم-، ونحن كأطباء مدربين لتفسير هذه الأشياء بحسب الأعراض الظاهرة التي يشكوا منها المريض، أو التي يستطيع أن يستخلصها الطبيب من خلال الكشف على المريض، ولا علم لنا ولا درايا بموضوع الحسد والعين.

وفقك الله وسدد خطاك..