هل الاعتكاف يكون في أي وقت ؟ أم أنه لا يكون إلا في رمضان ؟..
الحمد لله.
الاعتكاف سنة في كل وقت ، في رمضان وغيره ، لكنه في رمضان أفضل ، وآكده في العشر الأخير من رمضان.
ويدل على ذلك عموم أدلة استحباب الاعتكاف ، فإنها تشمل رمضان وغيره.
راجع السؤال رقم (
وقال أيضاً (6/514) : "وَأَفْضَلُهُ مَا كَانَ بصوم , وَأَفْضَلُهُ شَهْرُ رَمَضَانَ, وَأَفْضَلُهُ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْهُ" اهـ.
قال الألباني في "قيام رمضان" : "الاعتكاف سنة في رمضان وغيره من أيام السنة ، والأصل في ذلك قوله تعالى: ( وأنتم عاكفون في المساجد ) ، مع توارد الأحاديث الصحيحة في اعتكافه صلى الله عليه وسلم ، وتواتر الآثار عن السلف بذلك.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف عشرا من شوال.
متفق عليه.
وأن عمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ؟ قال: ( فأوف بنذرك).
فاعتكف ليلة.
متفق عليه.
وآكده في رمضان لحديث أبي هريرة : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما ) رواه البخاري.
وأفضله آخر رمضان ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل.
متفق عليه اهـ باختصار وتصرف.
وقال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى (15/437) : "لا ريب أن الاعتكاف في المسجد قربة من القرب ، وفي رمضان أفضل من غيره.
وهو مشروع في رمضان وغيره" اهـ باختصار.
انظر كتاب "فقه الاعتكاف" للدكتور خالد المشيقح.
ص 41 ..