مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز القول بأن الحسين مات شهيداً؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا أستطيع المذاكرة رغم أهمية تخصصي، فما الحل؟- سؤال وجواب | صيام من رأت الدم بعد الغروب
- سؤال وجواب | هل من أمل أن يعود نظري 6/6 كما كان؟
- سؤال وجواب | زك ما بلغ نصابا بعد حساب ما عليك وما لك من دين
- سؤال وجواب | موقع مواقيت الصلاة على الشبكة العنكبوتية
- سؤال وجواب | حكم وضوء وغسل من وضع الحرقوس على بشرته
- سؤال وجواب | وجود الحكة في المنطقة التناسلية، كيف يمكنني التخلص منها؟
- سؤال وجواب | الترهيب من فضح الزاني والتشهير به
- سؤال وجواب | أبواي فضلا عليّ أخي الأكبر منذ الصغر وحتى الآن، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (.إلا أخذ أيسرهما.)
- سؤال وجواب | المحرمة إذا تطيبت وانتقبت ناسية لإحرامها فهل عليها شيء
- سؤال وجواب | أصبت بألم حاد في الظهر بسبب موجة هواء قوية، فما علاجه؟
- سؤال وجواب | جزاء من ماتت وهي مصرة على السفور
- سؤال وجواب | شراء شهادة يكتنفها ثلاثة محاذير
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب سوداء حول المنطقة الحساسة، أفيدوني
هل يجوز لنا القول بأن الحسين مات شهيدا ؟.
الحمد لله.
نعم ؛ قتل الحسين رضي الله عنه شهيداً.
وذلك أن أهل العراق (الكوفة) كتبوا إليه ليخرج إليهم ليبايعوه على الإمارة ، وذلك بعد موت معاوية رضي الله عنه ، وتولية ابنه يزيد.
ثم تغير أهل الكوفة على الحسين بعد ما تولاها عبيد الله بن زياد من قِبَل يزيد بن معاوية ، وقَتَلَ مسلمَ بنَ عقيل رسولَ الحسين إليهم ، فكانت قلوب أهل العراق مع الحسين ، غير أن سيوفهم مع عبيد الله بن زياد.
فخرج إليهم الحسين وهو لا يعلم بمقتل مسلم بن عقيل ، ولا بتغيرهم نحوه.
وقد أشار عليه ذوو الرأي والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق ، ولكنه أصَرَّ على الخروج إليهم.
فممن أشار عليه بهذا : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، والمسور بن مخرمة ، وعبد الله بن الزبير ، رضي الله عنهم أجمعين.
فسار الحسين إلى العراق ، ونزل بكربلاء ، وعلم أن أهل العراق تنكروا له ، فطلب الحسين من الجيش الذي جاء لمقاتلته إحدى ثلاث خصال : إما أن يتركوه يرجع إلى مكة ، وإما أن يسير إلى يزيد بن معاوية ، وإما أن يذهب للثغور للجهاد في سبيل الله.
فأبوا إلا أن يستسلم لهم ، فأبى الحسين ، فقاتلوه ، فقتل مظلوماً شهيداً رضي الله عنه.
"البداية والنهاية" (11/473-520).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "فإن يزيد بن معاوية ولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ; ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء ; ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح وكان من شبان المسلمين ; ولا كان كافرا ولا زنديقا ; وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه.
وجرت في إمارته أمور عظيمة : - أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه ; وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا أظهر الفرح بقتله ; ولا نكت بالقضيب على ثناياه - رضي الله عنه - ولا حمل رأس الحسين - رضي الله عنه - إلى الشام لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الأمر.
ولو كان بقتاله فزاد النواب على أمره ;.
فطلب منهم الحسين رضي الله عنه أن يجيء إلى يزيد ; أو يذهب إلى الثغر مرابطا ; أو يعود إلى مكة.
فمنعوه رضي الله عنه إلا أن يستأسر لهم وأمر عمر بن سعد بقتاله ، فقتلوه مظلوما ، له ولطائفة من أهل بيته.
رضي الله عنهم وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين , وقتل عثمان قبله : كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله" انتهى.
"مجموع الفتاوى" (3/410-413).
وقال أيضا (25/302-305) : "فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم عاشوراء قتلته الطائفة الظالمة الباغية ، وأكرم الله الحسين بالشهادة ، كما أكرم بها من أكرم من أهل بيته.
أكرم بها حمزة وجعفرا وأباه عليا وغيرهم وكانت شهادته مما رفع الله بها منزلته وأعلى درجته ، فإنه هو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة ، والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل : أي الناس أشد بلاء ؟ فقال : (الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل.
يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة) رواه الترمذي وغيره.
فكان الحسن والحسين قد سبق لهما من الله تعالى ما سبق من المنزلة العالية ، ولم يكن قد حصل لهما من البلاء ما حصل لسلفهما الطيب ، فإنهما ولدا في عز الإسلام ، وتربيا في عز وكرامة ، والمسلمون يعظمونهما ، ويكرمونهما ، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستكملا سن التمييز ، فكانت نعمة الله عليهما أن ابتلاهما بما يلحقهما بأهل بيتهما ، كما ابتلى من كان أفضل منهما ، فإن علي بن أبي طالب أفضل منهما ، وقد قتل شهيدا ، وكان مقتل الحسين مما ثارت به الفتن بين الناس ، كما كان مقتل عثمان رضي الله عنه من أعظم الأسباب التي أوجبت الفتن بين الناس ، وبسببه تفرقت الأمة إلى اليوم.
فلما خرج الحسين رضي الله عنه ورأى أن الأمور قد تغيرت ، طلب منهم أن يدعوه يرجع أو يلحق ببعض الثغور ، أو يلحق بابن عمه يزيد فمنعوه هذا وهذا ، حتى يستأسر وقاتلوه فقاتلهم فقتلوه وطائفة ممن معه مظلوما شهيدا ، شهادة أكرمه الله بها وألحقه بأهل بيته الطيبين الطاهرين.
وأهان بها من ظلمه واعتدى عليه " انتهى ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل ننصح المسلمين أن يعتزلوا الجامعات والعمل في الشركات المختلطة ؟- سؤال وجواب | ما هو الدواء المناسب الذي يمنع الحمل ولا يؤثر على الرضاعة؟
- سؤال وجواب | العشى الليلي، هل يمكن أن ينتقل بالوراثة؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في تقسيم الموقوف
- سؤال وجواب | استزلني الشيطان ووقعت في العادة الخبيثة فكيف أقلع عنها؟
- سؤال وجواب | السهو في الوضوء
- سؤال وجواب | حكم الصوم مع وجود الإفرازات البنية
- سؤال وجواب | تحريم إصدار شهادات طبية غير حقيقية
- سؤال وجواب | مشكلة فتح الفم أثناء النوم
- سؤال وجواب | قتل رجلاً ثم انتحر فهل لأولياء القتيل المظلوم حق مالي
- سؤال وجواب | ما يجب على من تبين له أن جزءا من أعضاء الوضوء لم يصله الماء
- سؤال وجواب | لا حرج في الالتحاق بالدراسة إذا تسامحت الجهة المسؤولة في بعض الشروط
- سؤال وجواب | جذبني دينها ولم يجذبني جمالها. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | يجوز لمن منع بعض حقه من الميراث استيفاءه بقدر مظلمته
- سؤال وجواب | شروط الرهن ومشروعية رهن البيت لصاحب الدين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا