هل فضل الصدقة الوارد في هذه الرسالة كله صحيح، فهناك نقاط لا أعلم مدى صحتها؟ وهل يجوز العمل بالأحاديث الضعيفة في هذه المسألة؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فجمهور العلماء يُجيزون العمل بالضعيف في الفضائل -ومنها هذه المسألة- بشروط ذكرناها بالفتويين:
وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: 11،10].
وانظري الفتوى رقم:
بتصرف من كنوز قرآنية.
د/ هشام عبد الجواد.ثانيًا: قوله: (الصدقة أفضل الأعمال الصالحات).
هذه العبارة فيها نظر، ويمكن أن تُصاغ بلفظ: الصدقة من أفضل الأعمال الصالحة.وراجعي الفتويين:
ورد في ذلك حديث، لكنه لم يصح؛ أخرجه الخطيب في تاريخه، وابن الجوزي في البرّ والصلة، ولفظ الخطيب: "الصدقة تمنع سبعين نوعًا من أنواع البلاء، أهونها الجذام والبرص".
وضعفه العراقي في تخريج الإحياء، والصنعاني في التنوير، والألباني في ضعيف الجامع.رابعًا: قوله: (الصدقة تمنع الحـرق ، والغـرق).
هذا قد ورد في حديث أخرجه ابن طولون في "الأحاديث المائة" (83): من طريق: موسى بن إسماعيل عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تدفع الصدقة الهم والدبيلة والغرق والحرق والهرم والجنون .".
فعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين بابًا من الشر.
وهذا حديث لا يصح، وإسناده تالف.وراجعي للفائدة الفتوى رقم: