تعرفت إلى فتاة بغي، وسألتها عن سبب عملها في هذا الطريق، فأجابت أنه بسبب عدم امتلاكها منزلًا، وقالت، إنها سوف تتوب عند شرائها منزلًا، فوعدتها بمساعدتها ماديًّا حتى تنتهي بسرعة، وتتوب، وقلت لها: في يوم كذا من شهر كذا، سوف أعطيك مبلغًا من المال، ولكني لم أستطع الوفاء في اليوم الذي أخبرتها بسبب ظروف خارجة عن إرادتي، فظنّت أني أكذب عليها، ولا أريد مساعدتها، فساءني قولها، فوعدتها بأني سوف أعطيها هذا المبلغ بعد فترة، ولم أحدد تاريخًا، وقلت لها: إن هذه المال هو قرض منها لي، وأني سوف أفي به، مهما طال الوقت..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا يلزمك الوفاء بذلك الوعد؛ إذ الوفاء بالوعد مستحب في الأصل، وليس بواجب في قول جمهور أهل العلم، كما بيناه في الفتوى:
اهـ.
وقوله هنا: عَلَى كَافِرٍ.
يريد بها صدقة التطوع.وأما الصدقة الواجبة، فلا تدفع لكافر.والشاهد أن تصدّقك على الصالحين من الفقراء والمساكين أفضل، وما أكثرهم في هذا الزمن.كما نوصيك بالابتعاد عن تلك المرأة؛ حتى لا تقع في حبائلها، وقد قدمنا لك سابقًا نصيحة في هذا.والله أعلم..