ماذا يجب على المضحي إذا نوى التضحية، وهل يجوز له معاشرة زوجته، وماذا لو وقع بالزنا إذا دخل بشهر ذي الحجة وزنى قبل أن يضحي فهل تقبل أضحيته؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالواجب على من أراد التضحية ألا يأخذ من شعره ولا أظفاره شيئاً للحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً.
وانظر لذلك الفتوى رقم:
انتهى.وأما الزنا فكبيرة شنيعة وجريمة فظيعة تسود الوجه وتقسي القلب، وتعمي البصيرة، ولذا جعله الله قرين الشرك في كتابه في قوله: الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ {النور:3}، ولا ذنب بعد الشرك وقتل النفس أعظم من الزنا، ويزداد الإثم شناعة والجرم فظاعة إذا كان الزنا في الأشهر الحرم التي تضاعف فيها الحسنات، وتغلظ فيها عقوبة السيئات، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: