السلام عليكم ورحمة الله.

تقدم لي خاطب, وبعد عدة زيارات تمت الموافقة على أن يأتوا لزيارتنا الأسبوع القادم؛ لتحديد النقد والتفاصيل الأخرى، بالنسبة لي: لدي مشكلة: وهي ضعف بصري الكبير نسبيا؛ حيث إن عندي مياها بيضاء, وسأقوم بإجراء عملية قريبا جدا, مع العلم أن ضعف بصري معي منذ طفولتي, لكنه لا يعيقني.

بالنسبة للعمل فأنا جامعية وأعمل، فإلى أي حد يتوجب علي إخباره بتفاصيل حياتي كهذه المشكلة مثلا؟ هل أنتظر إلى ما بعد العملية وأرى ماذا سيحدث، أي أتمم موضوع الاتفاق بين أهلي وأهله، أم أنه يجب علي إخباره فورا بكل شيء بشكل مباشر؟ مع العلم أني أرجو تحسنا بصريا بشكل كبير بعد العملية؛ لأن العدسة التي فيها ضعف النظر منذ الولادة سوف تزال, وتوضع مكانها عدسة أخرى, ولكن مجرد تفكيري بهذه التفاصيل يقلقني؛ لأنني لا أعتقد أن الآخرين يفهمونها مثلي, ومن ناحية أخرى فأنا أعلم أن عيني ضعيفة بشكل عام, أخشى أن أظلم نفسي, وأضيع فرصتي في الزواج, أرشدوني ماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ نور الهدى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فيسرنا تواصلك معنا, ونسأل الله أن يوفقك لكل خير, وأن يقدر لك الخير حيث كان, وأن ييسر أمرك, وأن يتم عليك الزواج بخير وسلام.

وبخصوص ما سألت فقد ذكرت - حفظك الله - أن البصر لا يعيقك, وأنك تعملين, وليس له كبير تأثير، وكذلك فإن الأمل في تحسن البصر كبير, بل إن مثل هذه العمليات أصبحت متطورة جدا, بحيث أضحت أمورا عادية، وعليه فقد يفسر الأمر على غير طبيعته, وقد يضخم, فإن وجدت ذلك فليس عليك حرج أن تتمي موضوع الاتفاق دون أن تخبري الخاطب بمثل هذا الأمر، حتى يتم الله عليك الأمر.

نسأل الله أن يتمم شفاءك على خير, وأن يرزقك خير العمل, وعمل الخير, وفقك الله لكل خير..