أمي -ولله الحمد- على قيد الحياة، وأنا أحب أن أمازحها، ولكنها تغضب وتنفعل بسرعة لأنها حامل، وتقول أنا متضايقة منك، وأنا ما إن أفعل شيئا حتى أجد وابلا من الدعوات تأتيني، وبعدها تقعد تستغفر ربها، وأنا أريد حلا لهذه المشكلة، ولا أريد خسرانها.

وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فأهلا بك أخي الفاضل في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يصلح حالك.

وبخصوص ما سألت فبداية جزاك الله خيرا لحرصك على والدتك وحبك لها والتقرب منها، لأن ذلك فيه مرضاة لله عز وجل، وقد أوصى القرآن في آيات متعددة بالوالدين والبر بهما والبعد عن أي شيء يؤذيهما، حتى كلمة (أف) والتي هي كناية عن التضجر مع تنفيذ الطلب، المسلم مأمور ألا يفعل ذلك، بل يفعل ما تريده الأم أو الوالد بأريحية تامة وكما يحبون.

يبدو أيها الفاضل أن محبتك لأمك دفعتك إلى المزاح معها بصورة تجاوزت المعتاد، فهي امرأة والمرأة بطبيعتها ضعيفة، ثم هي حامل والحامل أضعف، وقد يكون ما تفعله -وإن لم تشعر أنت به كونك شابا صغيرا نسأل الله أن يحفظك- يؤلمها ويتعبها نفسيا، ولذلك عليك أخي الحبيب أن تقلل من ذلك، وأن تكون معتدلا في مزاحك معها، وساعتها ستحل المشكلة، ولن تسمع دعاء منها عليك.

أسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يصلح حال والديك، ونحن سعداء بتواصلك معنا.

والله ولي التوفيق..