مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شرح حديث : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ )

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أريد أن أسأل عن كيفية العناية بالبشرة وإعادة نضارتها ورونقها
- سؤال وجواب | لدي صعوبة في إقامة العلاقات الاجتماعية وعند النقاش، أريد المساعدة.
- سؤال وجواب | التوبة من تناول حبوب تجعل الشخص يفكّر بالانتحار
- سؤال وجواب | خوف شديد من الموت ووساوس متعددة
- سؤال وجواب | كبر حجم الخصية اليمنى مع تهتك طبقة الجلد فوقها
- سؤال وجواب | هل يقبل المسلم الهدية من أخيه الكافر .
- سؤال وجواب | حديث : ( مَنْ قَالَ: جَزَى اللَّهُ عَنَّا مُحَمَّدًا بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِبًا أَلْفَ صَبَاحٍ ) ضعيف جدا .
- سؤال وجواب | حديث منكر في الفتن ، في ظهور قوم على الناس ، شعورهم مرخاة كشعور النساء .
- سؤال وجواب | تكرار الالتهابات بسبب الأميبا المتكيسة، وآثارها على الحالة النفسية
- سؤال وجواب | المسلمة السافرة هل تخرج من الإسلام
- سؤال وجواب | تقاطع البضائع الأمريكية فهل تترك المعهد لأنه يدرس مواد أمريكية ؟
- سؤال وجواب | لا بأس للمرأة الاعتمار من كسب صالون التجميل
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الناس عند المزاح معهم ويأتيني البكاء
- سؤال وجواب | هل يجوز الاحتفاظ بحلي تحوي رموزا غير إسلامية؟
- سؤال وجواب | لا يصح حديث فيه قول إبليس أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

ابن آدم مدرك الزنا لا محالة ، وهذا يعني بأني لن أرتكب ذنباً إذا نظرت إلى فتاة بشهوة أو قبلتها ، فهذا كان مقدراً لي ، فأرجو الرد على هذا .
.

الحمد لله.

أولا : روى البخاري (6243) ، ومسلم (2657) عن أَبي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ).

ورواه أحمد (

10920)

ولفظه : ( كُلُّ ابْنِ آدَمَ لَهُ حَظُّهُ مِنَ الزِّنَا ، فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ، وَزِنَا الرِّجْلَيْنِ الْمَشْيُ، وَزِنَا الْفَمِ الْقُبَلُ ، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ ) وصححه محققو المسند على شرط مسلم.

ثانيا : قدر الله المقادير قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، فجميع الحوادث والأفعال والكائنات لا تقع إلا بمشيئة الله تعالى ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن.

وجعل الله تعالى للعبد مشيئة واختيارا ، وهداه إلى طريق الخير وحضه عليه ، وعرفه طريق الشر ونهاه عن سلوكه.

وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه واقع : لا يجوز الاحتجاج به على رفع اللوم عمن يفعله ، وهذا باتفاق المسلمين ، فقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة أن من علامات الساعة أن يكثر الزنا والكذب وشرب الخمر ، وأن الرجل سيأتي المرأة في الطريق ، والناس ينظرون إليه ، وأن الآخر سيأتي أمه ، فكل هذا مكتوب في اللوح المحفوظ واقع لا محالة ، ومعلوم أن كل هذا من كبائر المحرمات ، التي يستحق من فعلها العذاب الشديد ، بل هذا هو شأن أفعال العباد جميعها ، طاعاتهم ، ومعاصيهم ، إيمانهم ، وكفرهم ، كل ذلك في كتاب عند رب العالمين ؛ قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ) القمر/51-53.

ومن هذا ، ما ذكره السائل من أن ابن آدم كتب عليه أن يصيب شيئا من الزنا ، إما الزنا المجازي وإما الزنا الحقيقي ، فلا يجوز الاحتجاج بهذا الخبر على رفع اللوم عمن فعل ذلك.

فليس لأحد أن يحتج بالقدر على الذنب باتفاق المسلمين ، وجميع العقلاء ؛ فإن هذا لو كان مقبولاً لأمكن كل أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس وأخذ الأموال ، وسائر أنواع الفساد في الأرض ، ويحتج بالقدر.

فنتوجه إلى السائل بهذا السؤال : لو أن أحدا ظلمك ، فأخذ مالك وضربك واعتدى عليك ، ثم احتج بالقدر ، وأن ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ – وهو مكتوب فعلا ما دام قد وقع – هل كنت تقبل هذا الاحتجاج منه ؟ أم كنت تلومه على اعتدائه وتعاقبه بما يستحقه ؟ إن الجواب معلوم قطعا ، مما يدل على أن الاحتجاج بالقدر على المعاصي غير صحيح ولا مقبول ببداهة العقول ، وإلا تحولت الدنيا إلى فوضى.

وإنما يسوغ الاحتجاج بالقدر عند المصائب التي تحل بالإنسان كالفقر ، والمرض ، وفقد القريب ، وتلف الزرع ، وخسارة المال ، ونحو ذلك ؛ فهذا من تمام الرضا بالله رباً ، فالاحتجاج بالقدر إنما يكون على المصائب ، لا المعائب.

وعلى هذا : فقول القائل : إنه لا يرتكب إثما إذا نظر إلى المرأة بشهوة.

إلخ ، لأن الله قدر عليه ذلك : قول غير صحيح ، مخالف للعقل ، فضلاً عن مخالفته للشرع ، ويكفي لبيان مخالفته للشرع أن الله تعالى أخبرنا أن هذه هي حجة المشركين.

قال الله تعالى : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ) الأنعام/ 148] ، وقال تعالى: (وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ، كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) النحل/ 35 ، وقال تعالى: (وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ، ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ، إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ)الزخرف/ 20 ، وقال: (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) يس/ 47.

قال القاسمي رحمه الله : "فهذه أربعة مواضع في القرآن بيّن سبحانه فيها أن الاحتجاج بالقدر من فعل المشركين المكذبين للرسل" انتهى من " محاسن التأويل "(4/525).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة النبوية" (3/58) : "فالاحتجاج بالقدر حال الجاهلية الذين لا علم عندهم بما يفعلون ويتركون" انتهى.

فكيف يليق بمسلم أن يحتج بحجة المشركين التي أبطلها الله تعالى ؟! ثالثا : وأما إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكره في هذا الحديث ، فلذلك عدة حكم : منها : أن يعلم العبد أنه واقع في الذنب لا محالة ، فيجب عليه أن يبادر بالتوبة، وألا يصر على ما فعل؛ فكل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " التَّوْبَةُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَحْصُلُ بِهِمَا التَّطْهِيرُ وَالتَّزْكِيَةُ وَلِهَذَا قَالَ فِي سِيَاقِ قَوْلِهِ.

(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا) الْآيَاتِ : (وَتُوبُوا إلَى اللَّهِ) الْآيَةَ.

فَأَمَرَهُمْ جَمِيعًا بِالتَّوْبَةِ فِي سِيَاقِ مَا ذَكَرَهُ؛ لِأَنَّهُ لَا يَسْلَمُ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْجِنْسِ.

كَمَا فِي الصَّحِيحِ: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا) الْحَدِيثَ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (10/ 635).

وقال أيضا : " فِي قَوْلِهِ فِي آخِرِ الْآيَةِ: (وَتُوبُوا إلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فَوَائِدُ جَلِيلَةٌ: مِنْهَا أَنَّ أَمْرَهُ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ بِالتَّوْبَةِ فِي هَذَا السِّيَاقِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَخْلُو مُؤْمِنٌ مِنْ بَعْضِ هَذِهِ الذُّنُوبِ الَّتِي هِيَ: تَرْكُ غَضِّ الْبَصَرِ وَحِفْظِ الْفَرْجِ وَتَرْكُ إبْدَاءِ الزِّينَةِ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ ، فَمُسْتَقِلٌّ وَمُسْتَكْثِرٌ، وَفِي السُّنَنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ (كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ) وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا عِبَادِي إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا وَلَا أُبَالِي فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ) " انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/ 403).

فيكون في الحديث حث على التوبة من هذه الذنوب التي لا يسلم منها أحد.

ومنها : بيان أن حب الشهوات مركوز في الإنسان ، وهو يقع بحبه للشهوات فيما حرم الله عليه ، ليعلم الإنسان أنه على خطر ، وأن استرساله مع هذه الشهوات سوف يؤدي به إلى الهلاك.

قال المناوي رحمه الله : " (على ابن آدم حظه من الزنا) أي خَلق له الحواس التي بها يجد لذة الزنا، وأعطاه القوى التي بها يقدر عليه، وركز في جبلته حب الشهوات " انتهى من "فيض القدير" (2/ 246).

ومنها : أن معرفة الإنسان بهذا التقدير ، وأنه واقع في الذنب لا محالة ، تجعله يبتعد عن هذا الذنب وأسبابه الداعية إليه ، فإنه يخشى إن تمادى وتساهل في الزنا المجازي ، الذي هو النظر ونحوه ، أن يجره ذلك إلى الوقوع في الزنا الحقيقي فيهلك.

وغير ذلك من الحكم الجليلة ، نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علماً.

والله تعالى أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المسلمة السافرة هل تخرج من الإسلام
- سؤال وجواب | تقاطع البضائع الأمريكية فهل تترك المعهد لأنه يدرس مواد أمريكية ؟
- سؤال وجواب | لا بأس للمرأة الاعتمار من كسب صالون التجميل
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الناس عند المزاح معهم ويأتيني البكاء
- سؤال وجواب | هل يجوز الاحتفاظ بحلي تحوي رموزا غير إسلامية؟
- سؤال وجواب | لا يصح حديث فيه قول إبليس أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار
- سؤال وجواب | هل ثبت في الحديث أن من قبّل الحجر الأسود دخل الجنة بلا حساب ؟
- سؤال وجواب | زوجي مصاب بالصديد، فهل ينتقل بالمعاشرة الجنسية؟
- سؤال وجواب | الإحصار والألم أسفل الظهر في أشهر الحمل الأخيرة
- سؤال وجواب | لا يملك المضارب الربح حتى يمكنه التصرف فيه
- سؤال وجواب | هل قص الحاجب وحلقه ملحقان بالنتف؟ ولماذا خص النتف بالحاجبين؟
- سؤال وجواب | حكم أكل البجعة
- سؤال وجواب | لا تبنى الأحكام على حديث النفس بل على قول أو عمل
- سؤال وجواب | خاتم الفضة للرجل يعد من الزينة المباحة
- سؤال وجواب | لم يصح حديث في إطفاء دمعة التائب نار جهنم وأن الملائكة لا تكتبها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل