السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من الصداع المتكرر, ومن ألم في الظهر والمفاصل, ومن اصفرار في البشرة, ومن أحلام مزعجة ومتكررة, وأنا أرى الشياطين, مع العلم أني طالبة توجيهي, وهذا يؤثر في دراستي, وعندي صعوبة في الحفظ بدأت منذ بداية هذه السنة, ولم أكن أعاني من قبل من هذا الشيء.

ووالدي يعاني من إرهاق دون بذل أي جهد, وعمره 60 سنة, ومن أحلام مزعجة ومتكررة, ومن ضيق في التنفس, وعمله متوقف, كما يعاني من ألم في نصف الظهر بين الحين والآخر, ومن صفير في الأنف, وتكرار البول؛ مما يجعله يستيقظ كثيرا في الليل, ويعاني من النعاس الشديد في النهار.

وقد أثبتت التحاليل والفحوصات أنه لا يعاني من أي أمراض, والتحاليل والفحوصات جيدة، رغم أنه ظهر معه نقص في فيتامين (د) وأخذ العلاج منذ 3 أشهر ولم يتحسن.

ولي أخت تعاني من خمول دائم, عمرها 18 سنة, وهي طالبة في الجامعة, وتعاني من أوجاع في كل جسدها, وتعاني من الإمساك المزمن, والرهاب الاجتماعي, ومن أحلام مزعجة.

طولها 169سم, ووزنها 72 كيلو, وتعاني من حب الشباب على وجهها, تعالجه ويعود مرة أخرى.

وأختي عمرها 8 سنين, وزنها 21 كيلو, تعاني من النحف الشديد, والاصفرار في الوجه, ومن إرهاق دائم.

وأمي تعاني من أوجاع في المفاصل, وأوجاع في الركب, وخشونة فيهما.

وجزاكم الله خيرا..

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فجزاك الله خيرًا، نشكر لك اهتمامك بأمر أسرتك، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

بالنسبة لموضوع الأحلام المزعجة وأنك ترين شياطين: هذا المعتقد يجب أن تغيريه - هذه مجرد أحلام قد تكون مرتبطة بالقلق والتوتر، فحاولي أن تكوني مسترخية قبل النوم، احرصي على أذكار النوم، ولا تنامي في أثناء النهار، كما أنه من الضروري أن تتجنبي تناول وجبات الطعام الدسمة أو تناول الأكل في أوقات متأخرة، هذا إن شاء الله تعالى يقلل من هذه الأحلام المزعجة.

أما بالنسبة لموضوع الصداع وآلام الظهر والمفاصل: فهذه ربما تكون مرتبطة بالقلق أو التوتر أو الإجهاد، لكن أرجو أن تقومي بإجراء بعض الفحوصات، اذهبي إلى الطبيب –طبيب الأسرة– للتأكد من مستوى الدم لديك، ووظائف الكبد على الأقل، وكذلك الدم للترسيب لتحديد إن كنت تعانين من أي رطوبة أم لا، وعلى ضوء ذلك سوف يعطيك العلاج اللازم.

بالنسبة لوالدك الكريم: كل فحوصاته -الحمد لله تعالى- سليمة وجيدة -كما ذكرت– وهذه الأعراض والأحلام المزعجة والضيق في التنفس والصفير في الأذن وتكرار البول؛ ربما تكون مرتبطة بقلق، خاصة القلق الاكتئابي البسيط ربما يؤدي إلى أعراض من هذا النوع، فمراجعته للطبيب أعتقد أنها سوف تكون جيدة، وأنا أعتقد أن تناوله لأحد مضادات القلق وتحسين المزاج سوف تكون جيدة له، لكن يجب ألا يُقدم على هذه الخطوة إلا بعد أن يقابل الطبيب.

أختك التي تعاني من الخمول أعتقد أنها تحتاج لعمل فحوصات، تتأكد من مستوى الدم ومستوى الحديد، وكذلك وظائف الغدة الدرقية، وموضوع الرهاب الاجتماعي تعالجه من خلال المواجهة، وأن تكون أكثر ثقة في نفسها, فإذن هي محتاجة لإجراء الفحوصات، ومن ثم الدفع الاجتماعي الإيجابي، والذي نعني به الثقة بالنفس.

أختك التي تعاني من النحافة الشديدة: أعتقد أن إجراء الفحوصات أيضًا مهم؛ لأن اصفرار الوجه ربما يكون دليلا على ضعف في الدم, وكذلك الإرهاق الدائم.

أرجو أن يقابل بها طبيب الأطفال ليقوم بإجراء الفحوصات اللازمة لها.

أنا أعتقد أنكم كأسرة أيضًا في حاجة لأن تمارس بعض التمارين الرياضية، الخمول والإجهاد والآلام الجسدية الناتجة من التوترات العضلية دائمًا تحتاج حقيقة لإجراء بعض التمارين الرياضية، ورياضة المشي هي من أفضل أنواع الرياضات.

أشكرك كثيرًا على اهتمامك بأمرك وأمر أسرتك، وإن شاء الله تعالى كل المواضيع بسيطة، وقد حاولت أن أنصحك بما هو مطلوب لكل فرد من أفراد أسرتك.

أرجو بالنسبة لك أن تجتهدي في دراستك، وتديري وقتك بصورة صحيحة حتى تكوني متميزة وفاعلة تساعدين نفسك وأسرتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..