مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أساء لأبويه ، وندم على ذلك بعد وفاتهما ، فكيف يصنع ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ابنتي تفزع من نومها ليلا خلال أول ساعتين- سؤال وجواب | أعاني من تقصف وتساقط في شعري بعد أن كان طويلا وكثيفا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أثر التفاهم بين الزوجين في إزالة الفارق الدراسي بينهما
- سؤال وجواب | حكم لبس بنطلون الجينز
- سؤال وجواب | حكم وضع مكياج مخيف بغرض التسلية
- سؤال وجواب | هل تنصحونني بأخذ كورس فيتامينات شاملة؟
- سؤال وجواب | حكم التضحية بالخروف الأسترالي
- سؤال وجواب | تقليد الأطفال الذكور للإناث في طريقة الكلام واللعب
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أسرتي التي تعاملني بقسوة وعدم احترام؟
- سؤال وجواب | حكم الحزن من فوات فرصة عمل بسبب خطأ في تسجيل بيانات التقدم للوظيفة
- سؤال وجواب | زنى بامرأة فهل يلزمه الزواج منها للستر عليها
- سؤال وجواب | ما هو علاج الماء خلف طبلة الأذن؟
- سؤال وجواب | فتاوى في تجاوز عقبات الدعوة
- سؤال وجواب | هل للاحتلام أضرار مثل العادة السرية؟ وكيف أدافع المشاهد المثيرة والمخزنة في الدماغ؟
- سؤال وجواب | أحس بكراهية لي من أمي وأبي، ما نصيحتكم؟
ماذا لو أساء شخص معاملة أبويه ، ثم أدرك خطأه بعد أن توفيا، فماذا يفعل لكي يغفر له ؟.
الحمد لله.
أولأ : عقوق الوالدين من كبائر الذنوب.
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ ) ، قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ: ( الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ) ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ فَقَالَ : ( أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ ) فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ " روى البخاري (5976) ، ومسلم (87).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ ) رواه البخاري (6675).
والعقوق هو ما يصدر من الابن - من غير مبرر شرعي - من تصرفات أو أقوال تؤذي والديه.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : " والمراد به – أي العقوق – صدور ما يتأذى به الوالد من ولده من قول أو فعل إلا في شرك أو معصية ؛ مالم يتعنت الوالد ".
انتهى من " فتح الباري " (10 / 406).
ثانيا : من مهمات عقيدة الإسلام التي على المسلم أن يفقهها وأن يؤمن بها ويعمل بمقتضاها ؛ أنّ أي ذنب مهما عظم يمكن التوبة منه.
قال الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر /53.
فما على هذا المسيء إلى والديه إلّا المبادرة إلى التوبة ؛ فقد وعد الله تعالى بقبول توبة التائب.
قال الله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى / 25.
وحتى تكون توبته صادقة مقبولة ، لا بدّ من تحقيق شروطها.
قال النووي رحمه الله تعالى : " قال العلماء : التوبة واجبة من كل ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط : أحدها : أن يقلع عن المعصية.
والثاني : أن يندم على فعلها.
والثالث : أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا.
فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته " انتهى من " رياض الصالحين " ( ص 14 ).
لكن قد يُسْتشكل هذا بأن بعض هذه الشروط لا يمكن تحقيقها بعد موت الوالدين.
فالجواب عن هذا بأمرين : الأمر الأول : أن في مثل هذه الحالة : الندم وحده توبة.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ ، قَالَ: " دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( النَّدَمُ تَوْبَةٌ ) رواه ابن ماجه (4252) ، وأحمد (6 / 37) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن ابن ماجه ".
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ومن أحكامها - أي التوبة - أن العاصي إذا حيل بينه وبين أسباب المعصية ، وعجز عنها ، بحيث يتعذر وقوعها منه ، هل تصح توبته ؟ وهذا كالكاذب والقاذف ، وشاهد الزور إذا قطع لسانه.
ومن وصل إلى حد بطلت معه دواعيه إلى معصية كان يرتكبها.
ففي هذا قولان للناس :.
والقول الثاني - وهو الصواب - : أن توبته صحيحة ممكنة ؛ بل واقعة.
فإن أركان التوبة مجتمعة فيه ، والمقدور له منها الندم ، وفي المسند مرفوعا : ( الندم توبة ) ، فإذا تحقق ندمه على الذنب ، ولومه نفسه عليه ، فهذه توبة.
وكيف يصح أن تسلب التوبة عنه ، مع شدة ندمه على الذنب ، ولومه نفسه عليه ؟ " انتهى من "مدارج السالكين " (1 / 741 - 746).
وهذا قول جماهير العلماء ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " توبة العاجز عن الفعل ؛ كتوبة المجبوب عن الزنا ، وتوبة الأقطع العاجز عن السرقة ، ونحوه من العجز؛ فإنها توبة صحيحة عند جماهير العلماء من أهل السنة وغيرهم ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (10 / 746).
الأمر الثاني : من رحمة الله بالمسلمين أن جعل باب أجر بر الوالدين لا يغلق بوفاتهما ، فيمكن للولد المقصّر أن يجتهد فيما يمكنه فعله من هذا البر.
فمن أوجه البر بعد وفاتهما : 1- كثرة الدعاء لهما.
قال الله تعالى : ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/24.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ : إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631).
فهذا الدعاء من أعظم الإحسان إلى الوالدين.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ : أَنَّى هَذَا ؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ ) رواه ابن ماجه (3660) ، وحسّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (4 / 129).
2- القيام بأعمال صالحة يلحقهما ثوابها : كالصدقة عنهما ، راجع للأهمية الفتوى رقم : (
218872
).وأداء الحج والعمرة عنهما ، ولمعرفة ضوابط وأحكام الحج عن الغير راجع الفتوى رقم : (
111794
).وإذا كانا قد تركا ديونا أو أمانات : فليجتهد هو في قضائها نيابة عنهما، أو إذا صدرت منهما مظالم تجاه الناس ، أن يطلب من المظلومين أن يعفوا عنهما ويسترضيهم.
3- إكرام أصدقائهما وخلّانهما.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ ، كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيْهِ ، إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ ، وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ ، فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَارِ، إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ: أَلَسْتَ ابْنَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ؟ قَالَ: بَلَى ، فَأَعْطَاهُ الْحِمَارَ ، وَقَالَ : ارْكَبْ هَذَا.
وَالْعِمَامَةَ ، قَالَ: اشْدُدْ بِهَا رَأْسَكَ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ غَفَرَ اللهُ لَكَ ! أَعْطَيْتَ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عَلَيْهِ ، وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بِهَا رَأْسَكَ ! فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ ) وَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ " رواه مسلم (2552).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خوفا من مشاكل الصداقة صرت وحيدة وكئيبة، فكيف أغيِّر حالتي؟- سؤال وجواب | هل يلزم الجاني نفقات علاج المجني عليه وأجرة الطبيب
- سؤال وجواب | هل تخصم الأقساط السكنية من الزكاة؟
- سؤال وجواب | تفضيل عود الأراك على غيره لتقوية اللثة
- سؤال وجواب | حكم العمل في تنظيم مسابقات السيارات الصحراوية
- سؤال وجواب | هل من علاج طبيعي أو كيميائي لأتخلص من دوالي الخصية؟
- سؤال وجواب | حكم وضع الحذاء أمام المصلي
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الركب يزيد في الصيف ويقل في الشتاء!
- سؤال وجواب | تعاني من العادة السرية ، وتعود إليها كلما تابت !
- سؤال وجواب | بيع الأضاحي المخصصة للطلاب وصرف ثمنها على حوائجهم الدراسية
- سؤال وجواب | المعاناة من آلام المثانة وكثرة التبول وحرقته. نصائح وحلول
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في أعلى الفخذ، فهل سببه الضربة أم أن هناك مشكلة عضوية؟
- سؤال وجواب | الأحق بحضانة الطفل
- سؤال وجواب | هل الأفضل أن يُطلِّق زوجته الثانية التي يتشاجر معها لترتاح
- سؤال وجواب | حكم العمل كمصمم برامج لجهة تصممها أحيانا لبنوك ربوية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا