مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل نستطيع الاجتهاد في العبادة كاجتهاد السابقين الأولين ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشكو من أعراض لا أعرف لها تفسيرا كالطنين والدوار!- سؤال وجواب | يجب قطع العلاقة المحرمة والتكفير عن اليمين
- سؤال وجواب | نظرات في عفو المظلوم عمن ظلمه أو الانتصار منه
- سؤال وجواب | أخاف من الذهاب للمناسبات والأكل أمام الناس . فهل من علاج؟
- سؤال وجواب | هل أشجع ابني على التخصص الذي يريد أم إلى ما يريد سوق العمل؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد لإيقاظ أهله للسحور ثم يعود؟
- سؤال وجواب | مرض الثلاسيميا والتهاب الكبد
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه هو جرثومة المعدة أم هو القلق والمخاوف؟
- سؤال وجواب | أصبت بحركات لا إرادية في وجهي ويدي، فما هي حالتي؟
- سؤال وجواب | حلف على امرأته بالطلاق ألا تكلم أمها، فهل يقع إن كلمتها بوساطة
- سؤال وجواب | أعاني من تجشؤ وغثيان بعد الأكل يدوم لساعة ونصف
- سؤال وجواب | حكم المرأة التي تتزين للعرس
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس ومخاوف وتردد عند فعل كل شيء
- سؤال وجواب | أسلمت زوجته ثم تغير حالها وتعرفت على شخص غير مسلم وتريد الطلاق
- سؤال وجواب | الوساوس وانعدام الثقة بالنفس
لقد اشتهر الصالحون السابقون بحب العبادة ، والتفاني في أدائها ، مثل : قيام الليل ، وقراءة القرآن ، وحفظه ، فهل نستطيع نحن جيل هذا العصر القيام ولو بالقليل من هذا ، مع كل الفتن المحيطة من كل النواحي ؟ ..
الحمد لله.
يستطيع الواحد منا أن يجتهد في العبادة ينافس أولئك الرجال بالقيام بما ندبت إليه الشريعة وحثَّ عليه الإسلام ، وينبغي أن تكون عند المسلم همة يهد بها الجبال ، وقد قيل : ( همة الرجال تقلع الجبال ).
والصحابة رضي الله عنهم كانوا للأمة خير قدوة في الطاعة والعبادة ، ومع هذا فلم يمنع ذلك مَنْ بعدهم أن يحثوا أنفسهم على منافستهم في العبادة حتى لا يستأثروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، واسمع لواحد منهم واعجب لهذه الهمة العظيمة ، قال أبو مسلم الخولاني رحمه الله : ( أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ، كلا والله ! لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلَّفوا وراءهم رجالاً ! ).
وقد كان يقول كلمته هذه عندما كان يقوم الليل فإذا تعبت قدماه ضربها بيديه وقال ذلك ، فبمثل هذه الهمم يستطيع المسلم أن يقوم بالطاعات والعبادات ، وهو من التنافس المحمود المأمور به في قوله تعالى ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ).
ولو لم يكن في مقدور المتأخرين القيام بالأعمال الجليلة في الطاعة والعبادة لما رأينا الله تعالى يحث عباده جميعاً عليها ، ويعدهم بالثواب الجزيل إن قاموا بها ، ولما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالوصية العظيمة وهي قوله ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك ) صححه الألباني رحمه الله في صحيح وضعيف الجامع الصغير ، فهي – إذن – دعوة لنا أن نغتنم حياتنا بالطاعة قبل أن يفاجئنا الموت ، وأن نغتنم صحتنا قبل العجز والمرض ، فالصحيح يستطيع ما لا يستطيعه المريض ، وأن نغتنم فراغنا قبل شغلنا بالزوجة والأولاد والأعمال ، وأن نغتنم شبابنا حيث النشاط والهمة قبل الكبَر والضعف ، وأن نغتنم غنانا بالصدقة والإنفاق قبل سلب ذلك وعجزنا عنه.
وفي المعاصرين أمثلة مشرقة ، في حياتهم الطاعة والعبادة ، ولا يخلو عصر من عصور المسلمين – ولله الحمد – من أمثال هؤلاء ، يشحذون الهمم للقيام بكل ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأعمال ، ففي هذه الأمة من المعاصرين من قضى عمره في ساحات الجهاد حتى قدَّم نفسه رخيصة لربه تعالى واشترى بها الجنة ، ومنهم من جدَّ واجتهد في العلم منذ أن عقل إلى أن مات ، ومنهم من حافظ على قيام الليل ولم يعرف عنه تركه لا في سفر ولا في حضر ، ومنهم من بذل أمواله كلها في سبيل الله تعالى ولم تجب عليه الزكاة في حياته قط ، ومنهم من بذل نفسه للمسلمين يشفع لهذا ويقضي حاجة ذاك ، ويجيب السائل ويفتي المستفتي ، ويعلم الجاهل ويحث الناس على الخير.
فلن تعدم – أخي – صوراً مشرقة من حياة علمائنا وأئمتنا ومجاهدينا ، وسترى في حياتهم ما يحثك على فعل الطاعة ويجعلك تعلم أنه يوجد مجال للمنافسة مع المتقدمين ، ونظرة في حياة الأئمة الثلاثة : عبد العزيز بن باز والألباني وابن عثيمين تجد فيها العلم والتعليم والجد والاجتهاد والبذل والإنفاق والشفاعة والدعوة ، ولا يزال المسلمون يقدمون أروع الأمثلة في جهادهم الكفار في الأرض كلها.
وفي حفظ القرآن نماذج صالحة كثيرة ، فقد حفظ كثيرون القرآن وهم لم يبلغوا الثامنة من عمرهم ، وقد وجد من حفظ القرآن كاملاً في شهرين ، بل في شهر.
وينبغي على المسلم المحب للقيام بالطاعة والعبادة والراغب بالتنافس مع من قبله أو مع من عاصره من أهل الهمم أن يحذر من أشياء : أولها : الغفلة عن الآخرة وما فيها من ثواب جزيل وأجر عظيم ، قال ابن القيم - رحمه الله – في " بدائع الفوائد " ( ص 98 ) : خراب القلب من الأمن والغفلة ، وعمارته من الخشية والذكر.
وثانيها : أن يترك التنافس على الدنيا مع أهلها وليدعها لهم ولتتطلع نفسه لعالي الأمور ، وأن يحذر أن يجعل الدنيا أكبر همه ومبلغ علمه ، وأن يجعل المال والمتاع في يده لا في قلبه.
وثالثها : الابتعاد عن التأجيل والتسويف ، وعليه أن يبادر بالقيام بالأعمال استجابة لأمر الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) آل عمران/133 وقال ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) الحديد/21.
والله الموفق ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هو أفضل الذكر على الإطلاق ؟- سؤال وجواب | الذين يظلهم الله في ظله
- سؤال وجواب | أخاف وأتضايق إذا انتقد الناس شيئا أحبه، فما سبب هذا الشعور؟
- سؤال وجواب | هل أنا مصابة باكتئاب أم مس شيطاني؟ وهل أترك العلاج النفسي؟
- سؤال وجواب | الدوخة والتعرق وآلام الأمعاء وعلاقة ذلك بالأمراض النفسية وحالات الخوف الوسواسي
- سؤال وجواب | الفائدة لا يلزم أن تكون من الربا
- سؤال وجواب | هناك أفكار تدور في رأسي وتقول أنت ميتة، فهل ما أشعر به مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | أعاني من اكتئاب واضطراب وجداني ثنائي القطب وأخاف أن أطلق!
- سؤال وجواب | هل العلاقة الزوجية في وقت انتظار الدورة يسبب الحمل؟
- سؤال وجواب | تركت الدراسة وأصبحت انطوائية بسبب بعض الأعراض النفسية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تحريم الزوجة مع نية الطلاق يقع به الطلاق
- سؤال وجواب | ما هي أفضل الطرق لعلاج قلق المخاوف الوسواسي؟
- سؤال وجواب | الحالات التي يجوز فيها للمرأة كشف وجهها
- سؤال وجواب | أداء الشهادة بين الوجوب وعدمه
- سؤال وجواب | أعاني من أعصاب المعدة كلما خفت أو قلقت، ولم تنفعني الأدوية النفسية كثيراً
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا