السلام عليكم لي أخ صغير يعاني من ارتخاء في جفن العين اليسرى، وعندما بلغ ال 6 أعوام زرنا الطبيب، وأرشدنا للقيام بتدخل جراحي لرفع جفن العين اليسرى، ونجحت العملية، ولوحظ خروج قطرات دمعية من مكان الجرح، وبالعودة للطبيب أجرى جراحة أخرى أو تجميلاً، ولكن أصبحت العين اليسرى أكبر من اليمنى بشكل ملحوظ، مما تسبب في ضيق ومشاكل نفسية لأخي.

كنت قد استشرتكم هنا منذ فترة، وأجبتموني بقولكم: إن هناك أملاً بإطالة الجفن واستعمال طعم وبعض الجوانب الطبية، وأعطاني أملاً أن هناك طريقة لملائمة العين اليسرى باليمنى! انتظرنا حتى أنهى أخي دراسته وقمنا بزيارة الطبيب، وأخبرنا أنه ليس هناك أمل في إطالة جفن العين المصابة، ويريد أن يرفع السليم بطريقة أيضاً! أفيدوني: هل هناك أمل في أن يتم التدخل جراحياً أو غيره من الطرق للملائمة بين العينين عن طريق تطويل الجفن أو أخرى؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خروج القطرات الدمعية من مكان الجرح قد يكون دليلاً على تشكل ناسور بين الجرح ومجرى الدمع، أو الغدة الدمعية، وتكرار العمل الجراحي قد يؤدي لانكماش الجفن العلوي وتليف الأنسجة، الأمر الذي جعل العين اليسرى تبدو كبيرة.

إذا كان ارتفاع العين اليسرى لا يؤثر وظيفياً على عمل ووظيفة وحركة العين فهنا من الأفضل اللجوء لرفع الجفن للعين اليمنى حتى تتساوى العينان، ونحقق الوظيفة الجمالية المنشودة بشرط أن لا يؤثر رفع العين اليمنى على حركتها أو وظيفتها.

أما إطالة الجفن المشدود المنكمش للأعلى ومحاولة إنزاله؛ فيتم بوصله بطعم من صفاق عضلي مأخوذ من عضلات الجسم نفسه، ولكنها عملية دقيقة ومعقدة، ويخشى من حدوث تليفات مجدداً في مكان هو بالأساس يعاني من تليف قديم نتيجة التداخل الجراحي عليه لأكثر من مرة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية..