أنا بنت عمري 29، من ستة أشهر كان عندي تكيس بالمبيض الأيمن وتمت إزالته بعملية عملتها بدون تفكير وكنت خائفة، فهل له أثر وأضرار علي بالمستقبل، مع العلم أني غير متزوجة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من أن طبيبك أو طبيبتك بعد تقييم حالتك في حينها قد وجدت بأنه من الضروري إجراء تلك العملية لك لإزالة الكيس عن المبيض.

وهي حالة تحدث كثيراً سواء عند المتزوجات أو غير المتزوجات، وهي عملية بسيطة لا خوف منها -إن شاء الله -، وخاصة إن أجريت بيد طبيب أو طبيبة ذي خبرة عالية.

ولا أدري هل تمت إزالة المبيض كاملاً عندك أم فقط أزيل الكيس، وتمت المحافظة على المبيض؟ والأفضل لك دوماً الاحتفاظ بتقرير طبي عن الحالة من أجل المتابعة في المستقبل.

على كل حال إن تم استئصال المبيض كله أو إن تم استئصال الكيس فقط وبقي المبيض ، فالخصوبة عندك وبإذن الله لن تتأثر؛ لأن المبيض الآخر يكفي للقيام بالوظيفة نفسها، فستبقى الدورة تأتيك، وبشكل طبيعي، وعند الزواج يمكنك الحمل والولادة مثل أي سيدة عادية إن كان كل شيء آخر طبيعياً عندك.

وكثيرات هن اللواتي يحملن وينجبن بمبيض واحد، وإن لم تتم إزالة المبيض الأيمن كاملاً فيكون أيضاً ما تبقى منه عادة فعالاً وظيفيا وقادرا أيضاً على القيام بوظيفة المبيض العادي، -إن شاء الله -.

ونحن نحاول عادة جعل العملية في حالة كيس المبيض هي آخر خيار لنا خوفاً من حدوث الالتصاقات حول الأنابيب، ومع ذلك والآن وبالأيدي الخبيرة وبالمواد الطبية المتطورة والمتوفرة في غرف العمليات أصبح بالإمكان التقليل أو تلافي حدوث مثل هذا الأمر بإذن الله تعالى.

إذن اطمئني ولا تحافي، -وإن شاء الله - سيكون كل شيء على ما يرام.

أتمنى لك دوام الصحة والعافية، وبالله التوفيق..