مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | فضل قراءة بعض آيات القرآن الكريم قُبَيل النوم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ارتدت ولم تخبر زوجها وجامعها وأنجبت منه، فلمن ينسب الطفل؟- سؤال وجواب | إلى من ينسب أولاد زوجة مسلمة أنجبتهم من زوج كتابي
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة الأفضل للدعوة إلى الإسلام؟
- سؤال وجواب | لا حرج في كتم الإيمان خشية الضرر
- سؤال وجواب | نسب الولد من المرأة المتزوجة إذا زنت
- سؤال وجواب | أعطى لزوجته مهرها : خاتما اشتراه بالربا ؟
- سؤال وجواب | حكم الانتساب لغير القبيلة الأصلية
- سؤال وجواب | الإشارة بالسبابة إلى الجنازة لا أصل له
- سؤال وجواب | طالبة تتعلق بأستاذها في الجامعة لكنها لم تكلمه وتخبره بذلك
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل في البول.فماذا أعمل لنفسيتي المتعبة؟
- سؤال وجواب | مصارحة الإخوان والأصحاب بالمحبة
- سؤال وجواب | إبعاد الأبقار عن عجولها بعد الولادة مباشرة، مما يسبب معاناتها ، هل يؤثر على شراء منتجاتها؟
- سؤال وجواب | حكم تزيين سيارة العروس بالورود
- سؤال وجواب | هل يجوز العزل أو استخدام الواقي؟
- سؤال وجواب | سؤال المسلم عن حال قلبه وإيمانه ؟
سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم " فيما معناه " : ( أن من قرأ عشر آيات من القرآن في ليلة قبل أن ينام لم يكتب من الغافلين ) هل هذا الحديث صحيح ؟ وإن كان صحيحا ، فهل يصح أن أقرأ آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين حفظاً ، وبهذا أكون قد قرأت وَرْدِي ، وقرأت أكثر من عشر آيات ؟ أم إنه يجب أن تكون العشر آيات تلاوة من المصحف ؟..
الحمد لله.
أولا : نص الحديث الذي يقصده السائل الكريم هو : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( مَن قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيلَةٍ لَم يُكتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ ) رواه الحاكم في المستدرك (1/742) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/81).
وقد جاء أيضا من قول جماعة من الصحابة رضي الله عنهم : فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : من قرأ في ليلة بعشر آيات لم يكتب من الغافلين.
وورد نحوه أيضا عن تميم الداري رضي الله عنه.
رواهما الدارمي في مسنده (2/554-555).
ثانيا : هل المقصود بالحديث أن يقرأ هذه الآيات في صلاته بالليل ، أو تحصل هذه الفضيلة بمجرد قراءة هذه الآيات في الليل ، سواء كانت في الصلاة أو في غير الصلاة ؟ فيه احتمال ؛ ويؤيد الأول رواية أبي داود (1398) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) صححه الألباني في صحيح أبي داود (1264).
قال في عون المعبود : " والمراد هنا في قيام الليل ".
ولذلك روى ابن حبان الحديث السابق في أبواب قيام الليل من صحيحه (4/120) وترجم عليه : ( ذكر نفي الغفلة عمن قام الليل بعشر آيات.
).
ويشهد له أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ : ( من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين ) رواه الحاكم (1/452) ، وصححه على شرط مسلم.
لكن مال الألباني إلى ضعفه ، كما في الصحيحة (2/243) ، وضعيف الترغيب (1/190).
وفي رواية ابن خزيمة ( 2/180) : ( من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين.
) قال الألباني في الصحيحة (643) : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
فاقتران القراءة بذكر الصلاة المكتوبة مما يشعر بأن المراد بها القراءة في الصلاة ، يعني : صلاة الليل.
ولأجل ذلك روى ابن خزيمة حديث أبي هريرة في باب : ( باب ذكر فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل إذ قارئ مائة آية في ليلة لا يكتب من الغافلين ) ، ورواه أيضا محمد بن نصر المروزي في كتابه قيام الليل (164ـ مختصره ) في سياق الأبواب المتعلقة بالقراءة في صلاة الليل.
ويحتمل أن تحصل هذه الفضيلة لمن قرأ هذا القدر من الآيات في الليل مطلقا ، سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة ، قبل نومه ، أو بعد استيقاظه ، إذا استيقظ من الليل.
وبهذا الإطلاق أخذ كثير من أهل العلم في تخريج الحديث في مصنفاتهم ؛ فقد بوب عليه الدارمي رحمه الله (2/554) بقوله : ( باب فضل من قرأ عشر آيات ) وبوب الحاكم في المستدرك (1/738) بقوله : ( أخبار في فضائل القرآن جملة ) كما بوب عليه المنذري في الترغيب والترهيب (2/76) بقوله : ( الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها ، وفضل تعلمه وتعليمه ) وذكره مرة أخرى تحت باب (2/116) : ( الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء ) ويقول النووي رحمه الله في كتاب "الأذكار" (1/255) : " اعلم أن قراءة القرآن آكد الأذكار ، فينبغي المداومة عليها ، فلا يُخلي عنها يوماً وليلة ، ويحصل له أصلُ القراءة بقراءة الآيات القليلة .( ثم ذكر أحاديث منها حديث أبي هريرة السابق ) " انتهى.
فيرجى لمن قرأ عشر آيات في ليلته ألا يكتب من الغافلين ، سواء قرأ ذلك في صلاته بالليل ، أو خارج الصلاة ، وفضل الله عز وجل واسع.
وفي صحيح مسلم (789) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (.
وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ ).
فظاهر الحديث أن المراد بالقيام هنا أعم من مجرد القيام به في الصلاة.
قال المناوي رحمه الله : " أي تعهد تلاوته ليلاً ونهاراً فلم يغفل عنه.
وفيه ندب إدامة تلاوة القرآن.
بأن لم يخص بوقت أو محل ".
انتهى مختصرا.
ثالثا : قد جاء في السنة الندب إلى قراءة بعض الآيات إذا أوى المسلم إلى فراشه.
ومن خصوص السور والآيات التي جاء الندب إلى قراءتها ما يلي : 1- آية الكرسي.
جاء في صحيح البخاري معلقا (2311) عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : ( وكَّلني رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام.
وذكر الحديث وقال في آخره : ( إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسي ، فإنه لن يزالَ معكَ من اللّه تعالى حافظ ، ولا يقربَك شيطانٌ حتى تُصْبِحَ.
فقال النبيّ صلى اللّه عليه وسلم : " صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، ذَاكَ شَيطانٌ ) 2- آخر آيتين من سورة البقرة.
عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن قَرَأَ بِالآيَتَينِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيلَةٍ كَفَتَاهُ ) رواه البخاري (5009) ومسلم (2714) قال ابن القيم في "الوابل الصيب" (132) : كفتاه من شر ما يؤذيه.
عن عليّ رضي اللّه عنه قال : ( ما كنتُ أرى أحداً يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة ) عزاه النووي في الأذكار (220) لرواية أبي بكر بن أبي داود ثم قال : صحيح على شرط البخاري ومسلم.
4،3- سورتي الإسراء والزمر وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقرَأَ بَنِي إِسرَائِيلَ وَالزُّمَر ) رواه الترمذي (3402) وقال : حديث حسن.
وحسّنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/65) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
5- سورة الكافرون : عن نوفل الأشجعي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : " اقْرأ : قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ ثُمَّ نَمْ على خاتِمَتِها فإنَّها بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ " رواه أبو داود ( 5055 ) والترمذي ( 3400 ) وحسنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/61) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
8،7،6- الإخلاص والمعوذتين : عن عائشة رضي الله عنها : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيلَةٍ جَمَعَ كَفَّيهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا ( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُل أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ) و ( قُل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ، ثُمَّ يَمسَحُ بِهِمَا مَا استَطَاعَ مِن جَسَدِهِ ، يَبدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأسِهِ وَوَجهِهِ وَمَا أَقبَلَ مِن جَسَدِهِ ، يَفعَلُُ ذَلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ) رواه البخاري (5017) وعن إبراهيم النخعي قال : ( كانوا يستحبّون أن يقرؤوا هؤلاء السور في كلّ ليلة ثلاثَ مرات : ( قل هو اللّه أحد ) والمعوّذتين ) قال النووي في الأذكار (221) : إسناده صحيح على شرط مسلم.
رابعا : يقول النووي رحمه الله في "الأذكار" (221) : " الأولى أن يأتيَ الإِنسانُ بجميع المذكور في هذا الباب ، فإن لم يتمكن اقتصرَ على ما يقدرُ عليه من أهمّه " انتهى.
ولا يشترط أن تكون القراءة من المصحف ، فيكفي أن يقرأ المسلم ما تيسر له مما سبق من حفظه ، والله سبحانه وتعالى يكتب له ما وعده به.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أود دراسة الشريعة وترك تخصصي الهندسي، فما توجيهكم لي؟- سؤال وجواب | اختلاف الألوان دليل على بديع قدرة الباري
- سؤال وجواب | حديث امش ميلا عد مريضا
- سؤال وجواب | السر في خطاب القرآن الكريم لمتبعيه بصيغة الإيمان
- سؤال وجواب | توفيت عن أب وأم وزوج وجد وعم وإخوة أشقاء وجدة لأم وجدة لأب
- سؤال وجواب | زوجتي كذبت في التصريح عن مستواها الدراسي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يجوز عدم الاحتفال بالعيد ؛ حزنا لما يصيب المسلمين في فلسطين وغيرها؟
- سؤال وجواب | حكم قتل الخنزير
- سؤال وجواب | شروط صحة تولية القاضي
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن يتسبب الالتهاب في المثانة بحدوث الإجهاض؟
- سؤال وجواب | شاب يرغب في الزواج من امرأة مطلقة ولديها طفلان
- سؤال وجواب | تنتابني آلام في البطن حين يقوم زوجي بالقذف الداخلي
- سؤال وجواب | ما هي أفضل طريقة لدعوة غير المسلمين وإقناعهم بالإسلام؟
- سؤال وجواب | لفظ (قول القلب) وارد عن سلف الأمة
- سؤال وجواب | حكم نشر بعض المقاطع الموسيقية ضمن مواد تعليمية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا