مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تنوع الضمائر في القرآن من تمام بلاغته وإعجازه .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الأفكار الوسواسية تعطل حياتي اليوميةً فهل من نصيحة؟- سؤال وجواب | حكم من حلف أن يطلق امرأته إن لم تفعل شيئًا ما وتعذر قيامها به
- سؤال وجواب | حجة القائلين بوجوب إزالة النجاسة عن البدن قبل الغسل وغسل المستحاضة الدم عن فرجها
- سؤال وجواب | أعاني من وجود بقع حمراء في فخذي فما سببها؟ وهل لها علاج؟
- سؤال وجواب | عاودها الدم يوما واحدا بعد خمسة عشر يوما من طهرها
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في ما يلزم الحامل والمرضع إذا أفطرتا في رمضان
- سؤال وجواب | حكم نية اليمين المجردة
- سؤال وجواب | اغتسال المرأة التي خرجت متعطرة بعد رجوعها إلى البيت
- سؤال وجواب | سماع حركة الهواء في الرحم عند ممارسة الرياضة. علام يدل؟
- سؤال وجواب | حكم اليمين بسبب الوسوسة
- سؤال وجواب | ما أسباب ارتفاع هرمون البرولاكتين؟ وما تأثيره في الرغبة الجنسية؟
- سؤال وجواب | وأنا أمشي أفاجأ بأني لا أرى سوى سواد وحرارة حول العينين!
- سؤال وجواب | التهاب البروستات المزمن، هل يمكن الشفاء منه؟
- سؤال وجواب | ما يترتب على تعمد الحلف على المصحف كذبا
- سؤال وجواب | هل تحرم المرأة على الرجل بمجرد تخيله أنه يستمتع بها
يسأل رجل غير مسلم لماذا نزل القرآن بصيغة الغير المباشر ؟ مثال على ذلك في سورة الانشقاق حيث يقول الله تعالى في الآية (: والله أعلم بما يوعون) من حسنات أو سيئات.
هناك يذكر الله اسمه في أسلوب المخاطب ..
الحمد لله.
نزل القرآن بلسان عربي مبين ، ومن أساليب العرب في البيان أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، وتارة بضمير المفرد ، وتارة بضمير الجمع ، وهذا من التفنن في الأسلوب ، وهو من البلاغة والفصاحة ، ومثل هذا لا يدركه إلا أهل اللسان العربي الذين لهم دراية كافية وإلمام بأساليب الخطاب.
فالقرآن لم ينزل بأسلوب واحد كما يظن السائل ، وإنما تفنن في الأساليب ونوّع فيها ، وهذا من تمام الإعجاز والبلاغة.
يقول الدكتور عبد المحسن المطيري في كتابه "دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم" (ص 304): " من أساليب العرب في البيان : أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، كأن يقول المتكلم : فعلت كذا وكذا، وذهبت ، وآمرك يا فلان أن تفعل كذا، وتارة يقول عن نفسه أيضا: إن فلانا - يعني نفسه - يأمركم بكذا وكذا ،.
وينهاكم عن كذا، ويحب منكم أن تفعلوا كذا ،.
كأن يقول أمير أو ملك لشعبه وقومه وهو المتكلم: إن الأمير يطلب منكم كذا وكذا.
وهو يشير بذلك أن أمره لهم من واقع أنه أمير أو ملك ، وهذا أبلغ وأكمل من أن يقول لهم : إنني الملك وآمركم بكذا وكذا.
فقوله: إن الملك يأمركم.
أكثر بلاغة من قوله : إنني الملك وآمركم.
وقد جاء القرآن بهذا النوع من البيان , فظن هذا الذي لا يعرف العربية أن الله لا يمكن أن يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب , وأنه كان لا بد وأن يقول: (نزلت عليك يا محمد الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه) ونحو ذلك ، وهذا جهل بأساليب اللغة العربية ، وموقعها في البيان والبلاغة ، ولا شك أن خطاب الله وكلامه عن نفسه بصيغة الغائب ، أبلغ من أن يقول سبحانه : "ألم، أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم نزلت عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الآيات " انتهى باختصار.
ومن المعلوم من عادة العرب في بلاغتها : أنها لا تسير على أسلوب واحد في كلامها ، بل تنتقل من أسلوب لآخر ، حتى في نفس السياق ، فضلا عن أن يكون ذلك منظورا إليه باعتبار مقامين ؛ وهذا فن من فنون البلاغة اللغوية يعرف بــ " الالتفات ".
قال الزركشي رحمه الله : " الالتفات : هُوَ نَقْلُ الْكَلَامِ مِنْ أُسْلُوبٍ إِلَى أُسْلُوبٍ آخَرَ ، تَطْرِيَةً ، وَاسْتِدْرَارًا لِلسَّامِعِ، وَتَجْدِيدًا لِنَشَاطِهِ ، وَصِيَانَةً لِخَاطِرِهِ مِنَ الْمَلَالِ وَالضَّجَرِ بِدَوَامِ الْأُسْلُوبِ الْوَاحِدِ عَلَى سَمْعِهِ ، كَمَا قِيلَ : لَا يُصْلِحُ النَّفْسَ إِنْ كَانَتْ مُصَرَّفَةً.
إِلَّا التَّنَقُّلُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ قَالَ حَازِمٌ فِي "مِنْهَاجِ الْبُلَغَاءِ": وَهُمْ يَسْأَمُونَ الِاسْتِمْرَارَ عَلَى ضَمِيرِ مُتَكَلِّمٍ ، أَوْ ضَمِيرِ مُخَاطَبٍ ، فَيَنْتَقِلُونَ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا يَتَلَاعَبُ الْمُتَكَلِّمُ بِضَمِيرِهِ ، فَتَارَةً يَجْعَلُهُ تاء عَلَى جِهَةِ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْسِهِ ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ كافا فَيَجْعَلُ نَفْسَهُ مُخَاطَبًا ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ هَاءً فَيُقِيمُ نَفْسَهُ مَقَامَ الْغَائِبِ.
فَلِذَلِكَ كَانَ الْكَلَامُ الْمُتَوَالِي فِيهِ ضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ لَا يُسْتَطَابُ ، وَإِنَّمَا يَحْسُنُ الِانْتِقَالُ مِنْ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ ".
ثم ذكر الزركشي رحمه الله أقسام هذا اللون ، وفوائده البلاغية.
ينظر: "البرهان في علوم القرآن" لبدر الدين الزركشي (3/ 314-330).
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أستغفر الله ليغفر لي ما أسرفت به على نفسي من ذنوب؟- سؤال وجواب | نصائح لشاب يدرس في جامعة مختلطة تعلق فيها بفتاة محجبة
- سؤال وجواب | من ظاهر من امرأته مرتين ثم مسها قبل أن يكفر
- سؤال وجواب | كيفية تعويض الزوجة عن الساعات التي يقضيها الزوج في العمل
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التوفيق والقلق.
- سؤال وجواب | لا يجب تتابع صوم كفارة مع صوم كفارة أخرى
- سؤال وجواب | فضل الوفاء بالنذر
- سؤال وجواب | إدارة المرأة غرف البالتوك
- سؤال وجواب | أشعر بالاختناق عندما أتكلم، وعندما أصمت أكون في أحسن حال!
- سؤال وجواب | خوفي من الأسنان يمنعني حتى من الأكل، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب في الوجه والرقبة والظهر وأريد استخدام الروكتان، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | تحريم إيذاء الزوجة بغير حق
- سؤال وجواب | إرشادات لمن أعجبت بشاب في مكان العمل
- سؤال وجواب | المقصود بالأنفال
- سؤال وجواب | حلف ألا يقترف معصية معينة ففعلها، وينتابه قلق كبير
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا