مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تنوع الضمائر في القرآن من تمام بلاغته وإعجازه .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الأفكار الوسواسية تعطل حياتي اليوميةً فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم من حلف أن يطلق امرأته إن لم تفعل شيئًا ما وتعذر قيامها به
- سؤال وجواب | حجة القائلين بوجوب إزالة النجاسة عن البدن قبل الغسل وغسل المستحاضة الدم عن فرجها
- سؤال وجواب | أعاني من وجود بقع حمراء في فخذي فما سببها؟ وهل لها علاج؟
- سؤال وجواب | عاودها الدم يوما واحدا بعد خمسة عشر يوما من طهرها
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في ما يلزم الحامل والمرضع إذا أفطرتا في رمضان
- سؤال وجواب | حكم نية اليمين المجردة
- سؤال وجواب | اغتسال المرأة التي خرجت متعطرة بعد رجوعها إلى البيت
- سؤال وجواب | سماع حركة الهواء في الرحم عند ممارسة الرياضة. علام يدل؟
- سؤال وجواب | حكم اليمين بسبب الوسوسة
- سؤال وجواب | ما أسباب ارتفاع هرمون البرولاكتين؟ وما تأثيره في الرغبة الجنسية؟
- سؤال وجواب | وأنا أمشي أفاجأ بأني لا أرى سوى سواد وحرارة حول العينين!
- سؤال وجواب | التهاب البروستات المزمن، هل يمكن الشفاء منه؟
- سؤال وجواب | ما يترتب على تعمد الحلف على المصحف كذبا
- سؤال وجواب | هل تحرم المرأة على الرجل بمجرد تخيله أنه يستمتع بها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
13 مشاهدة

يسأل رجل غير مسلم لماذا نزل القرآن بصيغة الغير المباشر ؟ مثال على ذلك في سورة الانشقاق حيث يقول الله تعالى في الآية (: والله أعلم بما يوعون) من حسنات أو سيئات.

هناك يذكر الله اسمه في أسلوب المخاطب ..

الحمد لله.

نزل القرآن بلسان عربي مبين ، ومن أساليب العرب في البيان أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، وتارة بضمير المفرد ، وتارة بضمير الجمع ، وهذا من التفنن في الأسلوب ، وهو من البلاغة والفصاحة ، ومثل هذا لا يدركه إلا أهل اللسان العربي الذين لهم دراية كافية وإلمام بأساليب الخطاب.

فالقرآن لم ينزل بأسلوب واحد كما يظن السائل ، وإنما تفنن في الأساليب ونوّع فيها ، وهذا من تمام الإعجاز والبلاغة.

يقول الدكتور عبد المحسن المطيري في كتابه "دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم" (ص 304): " من أساليب العرب في البيان : أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم ، وتارة بضمير الغائب ، كأن يقول المتكلم : فعلت كذا وكذا، وذهبت ، وآمرك يا فلان أن تفعل كذا، وتارة يقول عن نفسه أيضا: إن فلانا - يعني نفسه - يأمركم بكذا وكذا ،.

وينهاكم عن كذا، ويحب منكم أن تفعلوا كذا ،.

كأن يقول أمير أو ملك لشعبه وقومه وهو المتكلم: إن الأمير يطلب منكم كذا وكذا.

وهو يشير بذلك أن أمره لهم من واقع أنه أمير أو ملك ، وهذا أبلغ وأكمل من أن يقول لهم : إنني الملك وآمركم بكذا وكذا.

فقوله: إن الملك يأمركم.

أكثر بلاغة من قوله : إنني الملك وآمركم.

وقد جاء القرآن بهذا النوع من البيان , فظن هذا الذي لا يعرف العربية أن الله لا يمكن أن يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب , وأنه كان لا بد وأن يقول: (نزلت عليك يا محمد الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه) ونحو ذلك ، وهذا جهل بأساليب اللغة العربية ، وموقعها في البيان والبلاغة ، ولا شك أن خطاب الله وكلامه عن نفسه بصيغة الغائب ، أبلغ من أن يقول سبحانه : "ألم، أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم نزلت عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الآيات " انتهى باختصار.

ومن المعلوم من عادة العرب في بلاغتها : أنها لا تسير على أسلوب واحد في كلامها ، بل تنتقل من أسلوب لآخر ، حتى في نفس السياق ، فضلا عن أن يكون ذلك منظورا إليه باعتبار مقامين ؛ وهذا فن من فنون البلاغة اللغوية يعرف بــ " الالتفات ".

قال الزركشي رحمه الله : " الالتفات : هُوَ نَقْلُ الْكَلَامِ مِنْ أُسْلُوبٍ إِلَى أُسْلُوبٍ آخَرَ ، تَطْرِيَةً ، وَاسْتِدْرَارًا لِلسَّامِعِ، وَتَجْدِيدًا لِنَشَاطِهِ ، وَصِيَانَةً لِخَاطِرِهِ مِنَ الْمَلَالِ وَالضَّجَرِ بِدَوَامِ الْأُسْلُوبِ الْوَاحِدِ عَلَى سَمْعِهِ ، كَمَا قِيلَ : لَا يُصْلِحُ النَّفْسَ إِنْ كَانَتْ مُصَرَّفَةً.

إِلَّا التَّنَقُّلُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالِ قَالَ حَازِمٌ فِي "مِنْهَاجِ الْبُلَغَاءِ": وَهُمْ يَسْأَمُونَ الِاسْتِمْرَارَ عَلَى ضَمِيرِ مُتَكَلِّمٍ ، أَوْ ضَمِيرِ مُخَاطَبٍ ، فَيَنْتَقِلُونَ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا يَتَلَاعَبُ الْمُتَكَلِّمُ بِضَمِيرِهِ ، فَتَارَةً يَجْعَلُهُ تاء عَلَى جِهَةِ الْإِخْبَارِ عَنْ نَفْسِهِ ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ كافا فَيَجْعَلُ نَفْسَهُ مُخَاطَبًا ، وَتَارَةً يَجْعَلُهُ هَاءً فَيُقِيمُ نَفْسَهُ مَقَامَ الْغَائِبِ.

فَلِذَلِكَ كَانَ الْكَلَامُ الْمُتَوَالِي فِيهِ ضَمِيرُ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ لَا يُسْتَطَابُ ، وَإِنَّمَا يَحْسُنُ الِانْتِقَالُ مِنْ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ ".

ثم ذكر الزركشي رحمه الله أقسام هذا اللون ، وفوائده البلاغية.

ينظر: "البرهان في علوم القرآن" لبدر الدين الزركشي (3/ 314-330).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أستغفر الله ليغفر لي ما أسرفت به على نفسي من ذنوب؟
- سؤال وجواب | نصائح لشاب يدرس في جامعة مختلطة تعلق فيها بفتاة محجبة
- سؤال وجواب | من ظاهر من امرأته مرتين ثم مسها قبل أن يكفر
- سؤال وجواب | كيفية تعويض الزوجة عن الساعات التي يقضيها الزوج في العمل
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التوفيق والقلق.
- سؤال وجواب | لا يجب تتابع صوم كفارة مع صوم كفارة أخرى
- سؤال وجواب | فضل الوفاء بالنذر
- سؤال وجواب | إدارة المرأة غرف البالتوك
- سؤال وجواب | أشعر بالاختناق عندما أتكلم، وعندما أصمت أكون في أحسن حال!
- سؤال وجواب | خوفي من الأسنان يمنعني حتى من الأكل، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب في الوجه والرقبة والظهر وأريد استخدام الروكتان، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | تحريم إيذاء الزوجة بغير حق
- سؤال وجواب | إرشادات لمن أعجبت بشاب في مكان العمل
- سؤال وجواب | المقصود بالأنفال
- سؤال وجواب | حلف ألا يقترف معصية معينة ففعلها، وينتابه قلق كبير
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05