مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يستوي من فعل الفاحشة وتاب مع من لم يفعلها؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الشر ليس في فعل الله بل في مفعولاته
- سؤال وجواب | شبهة حول محاجة آدم لموسى عليهما السلام
- سؤال وجواب | حكم القيام بالترجمة لطلاب لمساعدتهم في بحوثهم
- سؤال وجواب | أحوال الرشوة في الشرع
- سؤال وجواب | هل يصح حديث: ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ اسْتِئْجَارِ الْأَجِيرِ حَتَّى يُبَيَّنَ لَهُ أَجْرُهُ )؟
- سؤال وجواب | الزواج والعنوسة كلٌّ مقدر بأسبابه
- سؤال وجواب | وساوس الطهارة وكيفية التغلب عليها
- سؤال وجواب | التوبة لازمة من العلاقة الآثمة
- سؤال وجواب | التحاكم إلى " البشعة " من عمل الجاهلية ، ومن الحكم بغير ما أنزل الله .
- سؤال وجواب | كثرة التبول مع الألم المصاحب.هل لها علاقة بالبرد؟
- سؤال وجواب | أفكاري السلبية ووساوسي تجعلني غريبا في المجتمع
- سؤال وجواب | هل لأشعة التلفاز والهاتف المحمول أثر خطير على الدماغ؟ وهل التوهم بمرض السرطان يجعله حقيقة؟
- سؤال وجواب | وضوء من لم ينو التطهر من المذي
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل الشديد والقلق والاكتئاب والانطواء والعزلة عن العالم . ساعدوني.
- سؤال وجواب | هجر زوجة الأخ وعدم قبول الصلح معها دفعًا لأذاها
آخر تحديث منذ 1 دقيقة
13 مشاهدة

السلام عليكم.

عندي استفسار يحيرني منذ مدة، في قوله ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).

يعني أنا مثلا، الشيطان أحيانا يوسوس لي بالزنا، ولكني أستعين بالصلاة دائماً، وأصبر وأقاوم شهوتي.

هل يستوي معي في الأجر الذي فعل الفاحشة سابقاً ثم تاب فغفر الله له؟ وإن تساوى معي فهو يعتبر الفائز، لأنه أشبع شهوته، وأيضا غفر له، وتساوى معي في الأجر، وكأنه لم يفعلها؟! هل سيحاسب على فعلته بعد أن غفر الله له؟ إن كانت الإجابة ﻻ، فلماذا أصبر طالما سيغفر لي مثله وأحرم نفسي من شيء أنا أريده، وأنا لن أحاسب بعد أن يغفر لي؟! هذا هو تفسير الآية حسب فهمي، وإن كنت مخطئاً أرجو التوضيح.

شكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع.

وبخصوص ما ورد برسالتك – أخي الكريم الفاضل – فإنه مما لا شك فيه أن هناك فرقًا هائلاً ما بين الإنسان الذي يرتكب المعصية ثم يتوب إلى الله تبارك وتعالى، وبين الإنسان الذي يقاوم الوقوع في المعصية، ويقاوم نفسه ويجاهدها في الله تعالى، فمهما تاب هذا التائب ومهما أناب ومهما رجع يبقى الإنسان الذي كفَّ نفسه عن المعاصي حياءً من الله أعظم أجرًا وأرفع درجة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا وإن الله لمع المحسنين} وقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (سبعة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) ومنهم: (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ).

كذلك أيضًا قصة يوسف – عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام – عندما دعته امرأة العزيز لنفسها فقال: {معاذ الله إنه ربي أحسن مثوايَّ} فترتب عليه أنه أصبح في هذه المنزلة العالية الرفيعة، فالذي يحول بين نفسه وبين شهواتها وملذاتها أعظم أجرًا من التائبين جميعًا، لأنه عندما استحضر عظمة الله تبارك وتعالى وترك المعصية حياءً من الله ولم يُقبل عليها كليَّة فهذا أعظم من الذي وقع في المعصية ثم تاب.

لا يوجد وجه مقارنة حقيقة ما بين هذا وذاك بحال من الأحوال، ومما لا شك فيه أن التائب يغفر الله له ويتجاوز عن سيئاته، وقد يُبدِّل سيئاته حسنات، أما الذي يكف عن المعصية حياءً من الله تبارك وتعالى فهذا حسناته لا يتصورها إنسان، لماذا؟ لأنه ترك المعصية حياءً من الله تبارك وتعالى أو من جرَّائه، كما ورد في بعض الأحاديث، ولذلك لا يوجد هناك وجه مقارنة.

أنت على سبيل المثال لديك في مصر شخص صحيفة أحواله الجنائية أنه ارتكب سابقة من السوابق، وشخص آخر لم يرتكب أي سابقة، هل يستويان أمام القانون أو يستويان بين الناس حتى وإن سقطت به العقوبة من الزمن يبقى الذي لم يفعل الذنب ولم يرتكب جريمة أنقى صفحة وأحسن صورة من الذي وقع في الذنب أو في الجريمة ثم تاب منها.

هذا الذي كان عليه سلفنا الصالح – عليهم رحمة الله تعالى ورضوانه – من الانكفاف عن المعاصي حياءً من الله تعالى جل جلاله.

أما أن يقع الإنسان في المعصية ثم يتوب فمما لا شك فيه أن باب التوبة مفتوح، وأن الله يحب التوابين، ولكنه قال: {ويحب المتطهرين} والمتطهر هو الذي لم يقع في المعصية أصلاً، أو الذي وقع في المعصية ثم تاب منها، إلا أن الذي لم يقع في المعصية طاهر مطهر نقي عفيف فاضل، والقرآن الكريم كله مليء بهذه المسألة، كذلك سنة النبي – صلى الله عليه وسلم -.

لذلك أسأل الله تبارك وتعالى أن يعافينا وإياك من الوقوع في المعاصي، وأن يعيننا وإياك على خشيته في الغيب والشهادة، وهذه كانت دعوة النبي – صلى الله عليه وسلم -: (الله م اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معاصيك) هذه الدعوة تدل دلالة قاطعة على أن الأفضل إنما هو عدم الوقوع في المعاصي، بصرف النظر عن التائب، وما أعدَّ الله له من أجر ومثوبة.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يغفر لنا جميعًا، وأن يتجاوز عن سيئاتنا، وأن يجنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، والقرآن الكريم مليء – كما ذكرت لك – بالأدلة على ذلك.

هذا وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | فشل العلاقات العاطفية والحب الحقيقي يكون بعد الزواج
- سؤال وجواب | الصف الأول إذا قطعه المنبر
- سؤال وجواب | تشنج بسيط في الأطراف رغم تناول البروزاك لثلاث سنوات
- سؤال وجواب | شبهة وجوابها حول الإيمان بالقدر
- سؤال وجواب | تشقق الشفايف. ووخز في الجسم مع تخدير وتنميل
- سؤال وجواب | هداية الله للعبد. فطرة.أم مجاهدة واكتساب ؟
- سؤال وجواب | كل ما يجري في الكون فهو بتقدير الله تعالى
- سؤال وجواب | إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة
- سؤال وجواب | بيان خطأ النقمة على الرزق والأقدار وابتلاء الحياة
- سؤال وجواب | دفع المال للمسؤول ليتخلى عن العقوبة المقررة
- سؤال وجواب | كيف أنجح وأتفوق دراسيا؟
- سؤال وجواب | الجمع بين صوم التطوع والإكثار من الذكر أزكى وأولى
- سؤال وجواب | لا تعارض بين الإيمان بالقدر والأخذ بالأسباب
- سؤال وجواب | هل يهتز عرش الله من الطلاق ؟
- سؤال وجواب | الحكمة من الخلق والابتلاء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/26




كلمات بحث جوجل