السلام عليكم.

أصابتني حالة اكتئاب شديدة ومرض ثنائي القطب منذ سنة، راجعت الطبيب النفسي، ومستمرة على العلاج، وشفيت من الاكتئاب، وما زلت مستمرة على العلاج مع تقليل الجرعة باستشارة الطبيب، والعلاج هو الكويتيازك 300 مجم والاولابكس 10 مجم قرصا واحدا مساء، وهذه الأدوية مصرية، وأنا الآن في السعودية، وكنت أتناول الريستولام وتوقفت عنه بالتدريج.

أعاني من عدم انتظام النوم، وإمساك شديد، فهل هذا بسبب العلاج؟ وما علاج الإمساك؟ جزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الحمد لله أنت متفهمة لحالتك وحقيقة هذا المرض الذي أصابك في سن متأخرة نسبياً، وهذه بادرة جيدة، يعني أن الحالة حالة خفيفة أو ربما كان لديك نوبات من الاكتئاب تتكرر عليك منذ فترات طويلة، ولكن لم تصل الشدة التي تتطلب العلاج.

بالنسبة لعلاجك الآن: قطعاً العلاج الدوائي مهم جداً في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، عقار كوتازاك وهو الكويتبين نعتبره عقاراً ضرورياً جداً وأساسيا، وهو حقيقة ساعد الكثير من الناس، وجرعته يمكن أن تصل لجرعة أكبر من ذلك، حيث أن الإنسان يمكن أن يتناول حتى 800 مليجراما في بعض الأحيان، وربما يكون رفع الجرعة قليلاً يناسب لتحسين النوم، ممكن أن تكون الجرعة مثلاً حتى 400 مليجراما، لأن إدخال الأدوية التي تؤدي إلى تحسين النوم وتؤدي إلى ارتفاع المزاج لن يكون أمراً جيداً في حالتك هذه أبداً.

لذا نحن نحاول نستفيد من نفس أدويتك التي تتناولينها الآن، ونعتقد أن ترفعي الكويتبين إلى 400 مليجراما هذا سيكون أمراً جيداً، وتجنبي النوم النهاري، هذا شيء أساسي لتحسين صحتك النومية، وأنت أيضاً محتاجة لتمارين رياضية، وأفضل تمرين رياضي يناسب حالتك وفي مثل عمرك هذا هو المشي، المشي يحميك من هشاشة العظام، وهي علة كثيرة الحدوث في مثل عمرك، كما أنه يكفيك من هشاشة النفس ويحسن النوم، وقطعاً هو علاج رئيسي للإمساك، الرياضة علاج رئيسي للإمساك ولا شك في ذلك، وأساليب علاج الإمساك الأخرى معروفة أهمها نوعية الطعام، هذا يجب أن تركزي عليه كثيراً، الرياضة يجب أن تركزي عليها كثيراً، وتناول المركبات مثل النورميكور، أو الفيبروجيل هذه أيضاً سوف تساعد، لكنني أرى الرياضة ونوعية الطعام أساسية جداً لتحسين أو علاج موضوع الإمساك، انتظام النوم كما ذكرنا يكون من خلال تحسين الصحة النومية وأيضاً رفع جرعة الكويتبين، وإن كان هنالك طريقة للتواصل مع طبيبك حتى ولو عن طريق التليفون، أعتقد أن ذلك سيكون أيضاً أمرا جيدا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد..