مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | النظر في قول من قال أن ( المرأة العاملة مهابة عند الرجال ) ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم تسلم الشيك بالعملة المكتوب بها عند استيفائه ورده نقودا
- سؤال وجواب | تحصيل العلم بالتعلم
- سؤال وجواب | جواز الوكالة في الصرف
- سؤال وجواب | حكم أخذ أجر على نسخ أسطوانات مأذون في نشرها
- سؤال وجواب | لا يصح الصَّرْف إلا بقبض البدلين في مجلس العقد
- سؤال وجواب | هل كل عاص يعد مشركا شركا أصغر
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الغير نصف الأرباح لكل مشروع يأتي به
- سؤال وجواب | التصرف في العملة قبل حصول أثر القيد المصرفي بإمكان التسلم الفعلي
- سؤال وجواب | ما هي أسباب الاضطرابات في النوم وعلاجها؟
- سؤال وجواب | كرهت حياتي وأصابني اليأس بسبب خجلي الاجتماعي وتشوه قفصي الصدري، أنقذوني.
- سؤال وجواب | حكم شراء دولارات الكترونية بأكثر من ثمنها العادي
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من حالة التحدث مع النفس بصوت مسموع؟
- سؤال وجواب | طريقة جعل المكفول من المحارم
- سؤال وجواب | كيف يمكن للإنسان أن يستدعي الأفكار التي تخطر على قلبه عندما يحتاجها؟
- سؤال وجواب | حكم التأخر في القبض الحقيقي أو الحكمي عند الصرف
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

المرأة التي بدون عمل ، والتي لا تستطيع إعالة نفسها هي مجبرة للخضوع لرجل ، أمّا المستقلة فالرجال يهابونها فهل هذه العبارة صحيحة لاسيما أن بعض الفتيات تقولها أو تؤيد هذه الفكرة ؟ وهل يصح أن الزوجة تتعامل مع زوجها علي أساس هذا التفكير والاعتقاد ، وكحياة زوجية في ديننا كمسلمين ؟.

الحمد لله.

قول القائل بأن ( المرأة بدون عمل خاضعة للرجال ) لا يخلو من نظر شديد ، بل هو غلط لا يماري عاقل في مصادمته للواقع ، ذلك بأن المرأة غير العاملة ليست مجرد امرأة فارغة خاضعة لوليها أو زوجها.

فقوامة الزوج على زوجته ، وولاية الأب على ابنته : تكليف واجب من الله تعالى يتضمن صيانتها ورعايتها والنفقة عليها ، فكلاهما مأمور شرعا بذلك.

قال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء/ 34.

قال الإمام القرطبي في تفسيره (5/169 ) : " فهم العلماء من قوله تعالى: ( وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) أنه متى عجز عن نفقتها لم يكن قواما عليها، وإذا لم يكن قواما عليها كان لها فسخ العقد، لزوال المقصود الذي شرع لأجله النكاح.

وفيه دلالة واضحة من هذا الوجه على ثبوت فسخ النكاح عند الإعسار بالنفقة والكسوة، وهو مذهب مالك والشافعي ".

وفي سنن أبي داود (2142) ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ( أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوِ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ ، وَلَا تُقَبِّحْ ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ).

قَالَ أَبُو دَاوُدَ : " وَلَا تُقَبِّحْ أَنْ تَقُولَ : قَبَّحَكِ اللَّهُ " والقول بأن ( المرأة العاملة مهابة عند الرجال ) - هكذا بإطلاق - فيه مخالفة للعقل والواقع؛ فأما مخالفته للعقل فتتمثل في كون عمل المرأة - غالبا - فيه مهانة لها لا مهابة ! إذ كيف يعقل أن تتحقق المهابة لامرأة هربت من الخضوع لزوجها اختيارا ، إلى الخضوع لمديرها اضطرارا ؟! وكيف يعقل أن تتحقق المهابة لامرأة هربت من ملاطفة زوجها المباحة ، إلى معاناة تحرشات زملائها بالوقاحة ؟! وكيف يعقل أن تتحقق المهابة لامرأة نزلت عن عرشها في بيتها ، إلى مكانة العمال في خارج بيتها ؟! وكيف يعقل أن تتحقق المهابة لامرأة نزلت عن عزتها وغناها بنفقة زوجها ، إلى حاجتها وافتقارها لأموال مديرها ؟! وأما مخالفته للواقع فعامة الإحصائيات العالمية التي رصدت ظاهرة عمل المرأة ، ما لها وما عليها : انتهت إلى نتيجة سلبية واحدة ، وهي أن المرأة العاملة تتعرض للمهانة والإيذاء نفسيا وجسديا بنسبة أعلى كثيرا من المرأة غير العاملة.

ففي تقرير لوزارة العمل الأمريكية اشتهر بتقرير السقف الزجاجي Glass Ceiling أن معظم النساء في الغرب يعملن في الوظائف ذات الأجور المنخفضة والمكانة المتدنية.

وحتى مع الضغوط التي تبذلها الحكومة في تحسين وظائف النساء فإن97 % من المناصب القيادية العليا في أكبر الشركات يشغلها رجال.

هذا مع إباحة الشريعة لكثير من الأسباب المعنوية التي ترفع من قيمة المرأة ، وتجعلها مهابة في مجتمعها ، كالدعوة إلى الله وبذل نفسها ومالها في العمل الخيري والتعلم والتعليم لكل ما فيه خير لها ولأخواتها المسلمات، والقيام على أولادها وذويها بالنصح والإرشاد في أمور المعاش والمعاد.

والحاصل : أن القائلين بمثل هذا الكلام الوارد في السؤال جهلوا مكانة المرأة في الإسلام ، فظنوا أن الإسلام يجعل منها شخصية هامشية اعتمادية على الرجال ، فلا شأن لها ولا وزن ولا حقوق ولا رأي في أي مجال ، فذهبوا يلتمسون قيمتها ومكانتها في أفكار غربية دخيلة على الإسلام والمسلمين ، تأخذ بالمرأة وعزتها ومكانتها إلى كل سفول مهين ! والله الموفق.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم التأخر في القبض الحقيقي أو الحكمي عند الصرف
- سؤال وجواب | نصيحة للأئمة والمؤذنين
- سؤال وجواب | أعاني من شرود زوجتي من المعاشرة
- سؤال وجواب | حكم أخذ مال من أصحاب محلات مقابل دلالة الزبائن
- سؤال وجواب | حكم إرسال مال بالبنك أو البريد مقابل أجرة
- سؤال وجواب | تصميم الرسوم عن طريق الفوتوشوب. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | هل يصح أن أعتبر ما أخذ مني من مال ظلما صدقةً عن والدي؟
- سؤال وجواب | حكم وكيفية سداد قيمة الذهب على أقساط
- سؤال وجواب | ما تأثير الزيوت على مرضى الكوليسترول والأملاح؟
- سؤال وجواب | مصارفة عشرة ريالات بتسعة . الصورة الجائزة . والممنوعة
- سؤال وجواب | الخير في ترك الزواج ممن لا يقبل الأب بها
- سؤال وجواب | أصبحت أنانيا محبا لنفسي دون الآخرين، أفيدوني بنصحكم.
- سؤال وجواب | حكم أخذ الدولار على أن يرده جنيهات بعد مدة
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس الموت والأمراض، فما الحل؟
- سؤال وجواب | خطورة الرياء على الأعمال الصالحة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل