مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | من قال يحرم عليّ مال فلان ثم أكل من طعامه وقَبِل هداياه ، فماذا عليه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | دخلت تخصصا لا أطيقه وحلمي أن أصبح طبيبة، فكيف أحققه؟- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثلى للتقشير لجعل بشرتي صافية ونضرة؟
- سؤال وجواب | مات عن أم وأختين شقيقتين وعم شقيق وغيرهم
- سؤال وجواب | حكم وضع صورة الميت كخلفية للجوال
- سؤال وجواب | هل تنصحوني بالبروزاك لأمراضي النفسية وكم هي جرعته؟
- سؤال وجواب | نذرت أن تذبح شاة عن أمها فهل يكفيها الصدقة بالمال؟
- سؤال وجواب | أريد حلا لمشاكل ابني، وكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | تعرض الزوجة للأذى من أهل الزوج
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحصل الحمل مرة أخرى رغم الأمراض العديدة التي أعاني منها؟
- سؤال وجواب | عاهد نفسه أن يتصدق بجزء من راتبه للفقراء، فهل يصح أن يعطي أمه منه
- سؤال وجواب | بين الزوجة والوالدين
- سؤال وجواب | استخدام الكريمات هل تؤثر على البشرة؟
- سؤال وجواب | الفسق يمنع الحضانة
- سؤال وجواب | الأسباب المحتملة للإسهال التابع لآلام الشرج والبطن والضعف في عضلات الذراع والفخذ؟
- سؤال وجواب | توفي عن أخ لأم وأحفاد إخوة جده
حدث بيني وبين أخي مشاكل بسبب ظلمه لي ، فقلت له : يحرم علي مالك ، وبالفعل رفضت أخذ أي مال من أخي ، ولكن بعد فترة اضطررت أن آكل من طعامه ، وأقبل بعض الهدايا والملابس التي أحضرها لي ، ولكني مازلت لم آخذ منه أية أموال نقدية ، فهل علي كفارة ؛ لأني أكلت من طعام أخي ، وقبلت بعض الهدايا والملابس التي أحضرها لي ؟.
الحمد لله.
أولاً: إذا حرم الرجل على نفسه شيئاً حلالاً ، فحكمه حكم اليمين ، فإن حنث فعليه كفارة يمين ، وذلك لقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ثم قال سبحانه : ( قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ) التحريم / 1 - 2.
فجعل الله تعالى تحريم الحلال يميناً.
وقال ابن قدامة رحمه الله : "إذا قال : هذا حرام علي إن فعلت ، وفعل ، أو قال : ما أحل الله علي حرام إن فعلت ، ثم فعل ، فهو مخير ، إن شاء ترك ما حرمه على نفسه ، وإن شاء كَفَّر.
وإن قال : هذا الطعام حرام علي ، فهو كالحلف على تركه " انتهى من "المغني" (11 / 202).
وينظر جواب السؤال : (
151867
).ثانيا : المرجع في الأيمان إلى نية الحالف إذا احتملها اللفظ.
ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى) رواه البخاري.
قال الحافظ ابن حجر : "الْيَمِين مِنْ جُمْلَة الْأَعْمَال ، فَيُسْتَدَلّ بِهِ عَلَى تَخْصِيص الْأَلْفَاظ بِالنِّيَّةِ زَمَانًا وَمَكَانًا , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي اللَّفْظ مَا يَقْتَضِي ذَلِكَ.
كَمَنْ حَلَفَ أَنْ لَا يَدْخُل دَار زَيْد , وَأَرَادَ فِي شَهْر أَوْ سَنَة مَثَلًا ، أَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يُكَلِّم زَيْدًا مَثَلًا ، وَأَرَادَ فِي مَنْزِله دُون غَيْره.
فَلَا يَحْنَث إِذَا دَخَلَ بَعْد شَهْر أَوْ سَنَة فِي الْأُولَى ، وَلَا إِذَا كَلَّمَهُ فِي دَار أُخْرَى فِي الثَّانِيَة ".
انتهى من" فتح الباري" (11/572).
فمن قال لأخيه : يحرم علي مالك ، فإن لفظه محتمل: - فإن نوى بالمال المال النقدي فقط ، فلا حرج عليه في الأكل من طعام أخيه؛ لأنه غير داخل في قصد اليمين.
- وإن أراد بالمال : كل ما له قيمة من نقد أو غيره، فيجب عليه إذا أكل من طعامه كفارة يمين.
وينظر جواب السؤال : (
147340
).وإذا أشكل عليك أمر النية ، ولم تستطع الجزم فيها بشيء ، فإنك ترجع إلى سبب هذا الكلام ، فإنه يدل على النية ، ويبين مرادك بهذا الكلام.
قال ابن القيم رحمه الله : " وكذلك أصحاب الإمام أحمد : صرَّحوا باعتبار النية ، وحمل اليمين على مقتضاها.
فإن عدمت : رجع إلى سبب اليمين ، وما هيجها ، فحمل اللفظ عليه؛ لأنه دليل على النية.
والمقصود : أن النية تؤثر في اليمين تخصيصًا وتعميمًا وإطلاقًا وتقييدًا ، والسبب يقوم مقامها عند عدمها ويدل عليها فيؤثر ما يؤثره" انتهى من "إعلام الموقعين" (5 / 532 - 535).
فقد يكون السبب خاصا بالأموال النقدية ، وقد يكون عاما ، فتعمل بذلك.
فإن كان السبب لا يبين ذلك ، فإنك ترجع إلى معنى هذا اللفظ في العرف.
وقبولك للهدايا وأخذك الثياب التي أحضرها لك : يخالف يمينك في عرف الناس وعاداتهم ، فيكون عليك كفارة يمين.
وينظر لمزيد الفائدة السؤال رقم : (
277533
).والخلاصة : إذا كان قصدك المال النقدي فقط، فلم تحنث في يمينك ، ولا تزال يمينك منعقدة ، ولك أن تقبل ما يأتيك به من غير النقد.
وإذا كان قصدك في حلفك جميع ما له قيمة من الأموال ، فقد انحلت يمينك ، ويجوز لك أن تقبل جميع ما يأتيك به بعد ذلك ، وعليك كفارة الحنث.
وينبغي لك إن رأيت الخير في أن تحل يمينك وتتواصل مع أخيك بكل ما يأتيك به من النقد وغيره ، فكفّر عن يمينك ، قال صلى الله عليه وسلم ( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِهَا وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ ) رواه مسلم ( 1650 ).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحس بالإرهاق والتعب ،وضعف مستواي الدراسي زاد من قلقي وشرودي- سؤال وجواب | هل يجب تنفيذ الوصية بعدم بيع العقار؟
- سؤال وجواب | إعطاء العملاء(عمولات وإكراميات) بين الإباحة والحرمة
- سؤال وجواب | مدى أثر شم الروائح على صحة الصوم
- سؤال وجواب | أعاني من خوف وقلق من مرض القلب.
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في شركة الأبدان
- سؤال وجواب | أنا شاب وأعاني من: قلق وتوتر وضيق تنفس وأخاف من المرض
- سؤال وجواب | هل يدخل الهواء إلى الجسم عن طريق الحقن في العضل؟
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وأم وأب وبنتين وشقيقة
- سؤال وجواب | فرق بين من شك أنه ترك شيئا ومن تيقن أنه ترك
- سؤال وجواب | أمن على رخصته وحصل على قيمة التأمين بالحيلة
- سؤال وجواب | تكاليف صيانة العقار الموروث تقسم بقدر نصيب كل وارث
- سؤال وجواب | مات عن أم وزوجة وأخوين وخمس أخوات جميعا أشقاء وثلاثة إخوة وأخت من الأب
- سؤال وجواب | أخشى من الزواج بسبب وساوس في الضعف الجنسي. ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | أرغب بالتخلص من حب الشباب، وأتمنى أن تصبح بشرتي صافية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا